ماذا قالت الصحف العالمية عن رئيس لبنان الجديد؟

منذ 1 يوم
ماذا قالت الصحف العالمية عن رئيس لبنان الجديد؟

لا تزال دورتا البرلمان اللبناني اللتان أخرجتا رئيس البلاد بعد عامين ونصف من الشغور، بيئة خصبة للتحليل، حيث تتحدث الصحف العالمية عن “الجنرال” وعن التحديات الداخلية والخارجية التي قد يواجهها . عن العلاقات اللبنانية الخليجية وعن البدايات الجديدة في لبنان وسوريا.

نبدأ جولة مراجعة الصحيفة بمقالة من صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بعنوان «الجنرال الجديد الذي سيحاول إحياء لبنان» للكاتبة سمدار بيري.

ويتحدث الكاتب في مقالته عن «جولتي الانتخابات المتوترتين» للرئاسة اللبنانية، وملابسات هاتين الجولتين، والعوائق القانونية أمام ترشيح عون، والمشاكل الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد.

ويتحدث الكاتب عن الدعم الدولي الذي تلقاه عون قبل أن يصبح رئيسا ويقول: “الضغوط التي تعرض لها عون من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط آموس هوكستين، والمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، والمبعوث السعودي الأمير “يزيد بن فرحان” لترقيته إلى الرئاسة”. “.

وبتسليط الضوء على التحديات التي قد يواجهها الرئيس الجديد، بما في ذلك نفوذ حزب الله والوضع الاقتصادي المتدهور في لبنان، يقول المؤلف: “كانت هناك في الواقع خطة لتقطيع “الجنرال” في قصر بعبدا إلى قبعتين يرتديهما: واحدة لإدارة شؤون لبنان اليومية”. – شؤون نهارية وأخرى أكبر للإشراف على شؤون البلاد والأمن والجيش بهدف مواجهة نفوذ حزب الله.

ويصور الكاتب عون كشخص نزيه يرفض قبول الرشاوى وملتزم بمعالجة المشاكل بشكل مباشر ومن دون دوافع خفية. وبحسب قوله، يشير الكاتب إلى “معرفة” إسرائيل بعون من ملفاتها الاستخباراتية.

يناقش المقال التأثير المحتمل على العلاقات مع سوريا بناءً على خطاب تنصيب عون الذي تناول فيه العلاقات مع «سوريا الجديدة».

وفي إشارة إلى تأثير حزب الله على عمل عون، يقول الكاتب: «لا يزال حزب الله قادراً على تعطيل تقدم البلاد. وقد بدأ عون بالفعل بنشر الجيش اللبناني في معاقل الحزب.

ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن عون «زعيم عربي نادر امتنع عن وصف إسرائيل بالصهيونية عندما دعا عون في خطابه إلى «رفع الاحتلال الإسرائيلي ووقف الغارات الجوية على الأراضي اللبنانية».

دول الخليج قد تكون مستعدة لدعم الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون

وأضاف أن “تراجع النفوذ الإيراني في بلاد الشام يمثل بداية حقبة جديدة في المنطقة”.

في مقالته “عصر جديد للعلاقات الخليجية اللبنانية” على موقع “أميركان سيمافور” الإخباري، سلط طارق العتيبة الضوء على تطور الأحداث السياسية في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد بعد فترة من الركود السياسي. بسبب الانقسامات الداخلية والمنافسات الإقليمية”، ويناقش التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي لا يزال لبنان يواجهها.

ويقول الكاتب: “إن الحكومة الجديدة في سوريا، إلى جانب ضعف موقف حزب الله، فتحت نافذة لبيروت للاستقرار والاندماج من جديد في المنطقة”.

ويركز الكاتب على الدور المهم الذي تلعبه القوى الإقليمية مثل دول الخليج في تشكيل مستقبل لبنان، قائلا إن “دول الخليج تراقب عن كثب التطورات في بيروت وتتوخى الحذر مع حكومتها”.

ويشير إلى دور حزب الله في لبنان، الذي قال إنه تسبب منذ فترة طويلة في توترات في علاقات البلاد مع الخليج، خاصة من خلال تحالفه مع إيران وعمليات تهريب المخدرات إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهو ما يراه الكاتب. مصدر إحراج للحكومة اللبنانية والتوتر بينها وبين دول الخليج.

ويذكر الكاتب بالحظر السابق الذي فرضته المملكة العربية السعودية على استيراد المنتجات من لبنان بعد العثور على نحو 5 ملايين حبة مخدرة في الرمان.

ويقول الكاتب: “إن تراجع النفوذ الإيراني في بلاد الشام يمثل بداية حقبة جديدة في المنطقة”، مضيفاً: “تعكس رئاسة عون هذه الديناميكية الجديدة، حيث يقال إن الرياض تلعب دوراً رئيسياً في التعاون مع واشنطن بشأن هذه القضية”. الوساطة تلعب دورا في تحقيق اختراق سياسي”.

ويظهر الكاتب أن لبنان يواجه الآن فرصة جديدة لاستعادة استقراره السياسي، شريطة أن يتمكن الرئيس الجديد من الوفاء بوعوده بمكافحة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وإحراز تقدم في حل الأزمة الاقتصادية.

ويختتم مقالته بالإشارة إلى أنه على الرغم من استعداد دول الخليج لدعمه، إلا أن صبرها سيكون محدوداً إذا لم تؤد هذه التغييرات إلى استقرار لبنان. ويقول: “الرياض وأبو ظبي تمنحان لبنان فرصة أخرى.. لكن صبرهما ليس بلا حدود، فإذا استعاد حزب الله قوته ولم يتمكن عون وحكومته من الوفاء بوعودهما، فمن المرجح أن أبو ظبي والرياض لن تقرضا”. يد أخرى.

جوزاف عون

لنتفائل بخطاب عون ووعوده الشرعية”.

وننتقل إلى صحيفة النهار اللبنانية ومقال للكاتب فيصل عباس بعنوان «فلنتفاءل بخطاب عون والتزاماته الشرعية».

يبدأ الكاتب مقالته بالحديث عن “البدايات الجديدة” في سوريا ولبنان، سواء كان ذلك مع إسقاط حكم الأسد أو انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للبلاد بعد انقطاع دام عامين.

ويرى الكاتب أنه “يمكن اعتبار عون أول رئيس للبلاد يتم انتخابه بشكل حر منذ عام 1990، أي دون أن تخضع العملية الانتخابية لنفوذ أو ضغوط النظام السوري أو حزب الله”، على حد قول الكاتب.

ويوضح أن «صعود الشرع وعون إلى السلطة كان نتيجة مباشرة لتراجع نفوذ عملاء إيران في المشرق العربي».

يقول المؤلف إنه من السابق لأوانه الحكم على القادة الجدد في سوريا ولبنان بناء على تصرفاتهم، ولكن لا يمكن للمرء إلا أن يقدر الالتزامات المنعشة الحقيقية التي قدمها كل منهما.

ويسلط المقال الضوء على التفاؤل الذي يسود بعض الأوساط بسبب وعود أحمد الشرع في سوريا وجوزيف عون في لبنان، مع التأكيد على أهمية تطابق أفعالهما مع أقوالهما لإحداث تغيير حقيقي.

يقول المؤلف: “ربما نحن في الشرق الأوسط نعتقد بحق أن الأفعال أعلى صوتا من الكلمات، نظرا لعدد المرات التي شعرنا فيها بخيبة الأمل في الماضي”.

وأخيرا، يشير المؤلف إلى ضرورة توخي الحذر، لأن التاريخ يعلمنا أن التغييرات السياسية لا ينبغي أن تؤدي دائما إلى نتائج إيجابية.


شارك