جدل حول موضة المسلسلات التركية المعربة
واعتبر مارسيليان أن أكثر المستفيدين من هذه الأعمال هم بعض النجمات المشاركات فيها اللاتي تمكنن من تحقيق شهرة سريعة وانتشار أوسع، ومن بينهن كارمن بصيبص وباميلا الكيك وستيفاني عطا الله وأصغرهن رزان جمال. الذي يشارك في مسلسل “القدر” المعروض حاليًا.
قضية مثيرة للجدل في الآونة الأخيرة حول المسلسلات اللبنانية العربة، المطلوبة بنفس القصة الخاصة بالتصوير والسيناريو وغيرها من التفاصيل عن ترك الأصلي، فبينما تحقق نسب المشاهدة والتفاعل معها أبطالها، يرون بعض التعديلات بلا إبداع يذكر من الكتاب والمخرجين العرب، بالتأكيد على أنها مجرد ترجمة حرفية للنص الأصلي.
ورغم أن هذه الأعمال مطلوبة عند تركى أصلا إلا أن لا تكون اسم المسلسلات اللبنانية عند الكثير منها على مواقع التواصل الاجتماعي التواصل، حيث يوجد عدد كبير من الجماهير على الوزن المناسب لنسخة البطال العربية، عاصفة أن هذه الأعمال رخت لنجومية بعض الفنانين المشاركين فيها، المستوى الجديد كبيرهم فى عالم النجومية، ومن أبرزهم رزان جمال وخالد الشهيد والسورية مرام على واللبنانية باميلا كويك.
لمساعدة أحدث هذه المسلسلات «القدر» بطولة قصى الخولى ورزان جمال وديمة قندلفت، وهي العمل المطلوب عـ وهذا هو الحال في عامي 2014 و2015.
ولكن قبل سنوات، كان من الممكن أن تسبق في إنتاج هذه النوعية من المسلسلات الدراما لمسلسل «عروس بيروت» بجزأيه الأول والثانى، والذى شارك فى بطولته التونسى ظافر العابدين وكارمن بصيبص ومرام على وجو طراد وتقلا شمعون، وهو المطلوب عن الدراما التركية «عروس اسطنبول»، وأيضا مسلسل «ستيلتو» بطولة قيس الشيخ نجيب وريتا حرب أوديما قندلفت وكاريس بشار، وهو المطلوب عن التركية «جرائم صغيرة».
خياط، والمطلوب عن العمل التركي «ويبقى الحب»، ومسلسل «كريستال» بطولة خالد شباط وباميلا الكيك وستيفانى عطا الله، وهو يطلب عن التركى «حرب الفيلا العظيمة والأخير مسلسل «الخائن» بطولة سلافة معمار وقيس الشيخ نجيب ومرام على وريتا حرب، وهو عبارة عن مسلسل تركي عصر النفس وعُرض الشتاء العام الماضي على أحد القنوات السعودية الشهيرة.
واستطاعت بعض هذه الأعمال أن تلفت تركيزها، النار على روادها السوشيال ميديا صنعوا مقارنات باستخدام مقاطع فيديو قصيرة بين النسخة العربية والتركية، وانحاز للنسخة العربية مشيدين الخبراء العرب، وأكمل من نال استحسان المشاهدين السورية السلافية معمار التي لاقت إشادات كبيرة مقارنة بالفنانة تركية جانسو درة.
ومن اللافت للنظر أن هناك اتجاها عربيا قويا وخاصة نحو لبنان إنتاج هذه الأعمال العربية المطلوبة من تركى الأصلي، المطلوبة الأمر للتصوير فى نفس مواقع تصوير المسلسل الأصلى وربما ينشر نفس الملابس وصياغة نفس الجمل الحوارية مترجمة للعربية، وتصوير نفس المشاهد، المؤثرة منها (الماستر سين)، وهو ما يواجه هذه الأعمال العربية لا انتقادات.
إلا أن الأمر لا يسلم من توجيه بنيت من قبل متابعى ومؤلفى دراما، معتبرين أن سيناريوهاتها ليست إلا ترجمة فقط للمسلسلات الأصلية، ولكن مع اختلاف العلماء، حيث يتم التصوير فى نفس المواقع وبنفس الحوار وترتيب الأحداث وكذلك الملابس، فلعلها تشن الكثير من الأشياء بعد أن عادت العربية الجديدة.
وصفتها الكاتبة اللبنانية كلوديا مارشيليان بهذا كوني «موضة» بحضور «تقديم الأعمال التجارية فكرة جديدة والموضة إذا تعلق الأمر بالدقة فى الوصف، ولكن مع الأسف ما لا أستسيغه فيها هو سيءى بونها ترجمة حرفية عن العمل التركى الأصلى إنها تريد منه، لأن الصناعة تهدف إلى العودة إلى أماكن وربما الاستعانة بنفسي فريق العمل ويون بكتابة نفس الجمل الحوارية مع ترجمتها للعربية فقط، ولكن مع الأسف بالتقاليد الآداب التركية التي قد لا تكون مقبولة لحسنا لحسنا العربية الشرقية».
ورفضت مرشيليان فى نفس الوقت وصف هذه الأعمال المقتبسة من الطباشير «هذه الأعمال المعرَّبة تنطوى على ترجمة مهنية للعمل الأصلي بدون أي آي مساحة إبداعية تذكر لا فى المنتج ولا الكتابة، وتعتمدها على الوزنى المختلف للأبطال، مجموعتنا ليستا والذى له أصول فى الكتابة تعرفها جيدا كاتبو الدراما وكتابة السيناريو، فالاقتباس هو الذي أخذ فكرة عملها الواسعة النطاق لتقديمها بسيناريو وحوار مختلف، اختاروا مع مسلسل (روبى) جسد بطولته سيرين عبد النور ومكسيم خليل وأمير كرارة، وهو مقتبس عن مسلسل مكسيكى عُرِضت فى حال، وكذلك مسلسل (حواء فى التاريخ) المقتبس عنه مسلسل كندى، ففى هذه الأعمال قمت بتغيير الكثير من الأحداث والتوقعات الأبطال ودوافعهم وراعيتهم تقديمها بما يتناسب مع مجتمعاتنا العربية، وغيرها من الاستخدامات التي راعيتها فى النص العربى».
واغتنت مرشيليان هذه الأعمال فى لا أهم لها العربية، الشهيرة: «الجمهور ذكى وييعى جيدا ما ينتقيه، فالمشاهدون باستثناء مشاهده العمل اللبنانى و الاصل التركى ولاحظ أنه لا يوجد أي اختلاف، ففهم أيضا لاحظ أن ما يحتوى على اختلافات لا تناسب مجتمعاتنا العربية، ويمكنهم أيضًا أن يتخيلوا أن صناعها لم يقوموا بتقريبًا السيناريوهات الخاصة بها إلى روح مجتمعنا واكتبوا بالترجمة، وهذا يعتبر فها كبير جدا فيه صناعة هذه الأعمال، ولكن بالتأكيد من ضمن لسبب مشاهدتها أماكن بيع أجسام حرق الوقود شاهدنا مثلاً فى مسلسل الخائن.
الجمهور على درجة ائتمانها منذ فترة طويلة، حدثت حادثة جديدة من قبل مع البان أراب هي تحتوي على أكثر من فنانات من جنسيات عربية مختلفة، ولكن كل نوع ملتقط وقته وانتهى، وأنا أحب مشاهدة بداية الاجتماعية وتنوع واختلاف ذوق الجمهور تبعا لكل مرحلة، فلكل منا شغفه وميوله».
ورأيت مرشيليان أن هناك أنواعًا أخرى من وراء هذه الأعمال النجوم المشاركون فيها الذين استطاعوا تحقيق نجومية سريعة عطا الله وآخرهم رزان جمال والتي تشارك فى مسلسل «القدر» المعروض حاليا.