تونس تدين اغتيال هنية والعدوان الإسرائيلي على لبنان
أدانت تونس، الأربعاء، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والعدوان الإسرائيلي على لبنان الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها: “إن يد الخيانة الصهيونية وصلت إلى العاصمة الإيرانية طهران، رمز المقاومة الفلسطينية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في تجسيد جديد لممارسات السلطة الفلسطينية”. الحركة الصهيونية المصممة على قتل كل صوت حر يدعو لتحرير فلسطين في أي مكان في العالم”.
وأضافت: “إن هذا الاغتيال البشع ينضم إلى قائمة طويلة من التاريخ الدموي للعمليات الآثمة التي نفذها الاحتلال الصهيوني قبل وبعد احتلال فلسطين ضد العديد من الشخصيات التي دافعت عن الحقوق الفلسطينية، ومن بينهم: غسان كنفاني، وائل زعيتر، محمود”. الهمشري وعز الدين القلق وخالد نزال وخليل الوزير.” وصلاح خلف والشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ومحمد الزواري وغيرهم شهداء عند الله”.
وتابعت قائلة: “كما أن هذا الاغتيال الجبان يعد تجاوزا صارخا واعتداء صارخا على سيادة الدول واستهتارا بكافة القيم الإنسانية والأخلاقية والمواثيق الدولية، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب”. الإبادة الجماعية والجوع، وتحميل المحتل الصهيوني مسؤولية الانتهاكات التي يرتكبها يوميا ضد قوانين السماء والأرض والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وشددت تونس على إدانتها الشديدة لمحاولة الاغتيال الجبانة، وتؤكد مجددا موقفها الثابت تجاه الحق الفلسطيني، وتجدد دعمها الدائم للفلسطينيين في نضالهم اليائس لاستعادة كافة حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة الكاملة على كامل أراضيها. أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وفي ما يتعلق بتفجير بيروت، قالت الوزارة: “تونس تدين بشدة العدوان الهمجي الصارخ لقوة الاحتلال على لبنان، وتحذر من أن الاعتداء على أمن لبنان وسيادته يشكل انتهاكا صارخا لكل المواثيق والقوانين الدولية وأعمال الإرهاب المستمرة”. ولن يتم التسامح مع المدنيين العزل واستمرار سياسة التصفية والقتل الجبان في ظل الصمت الدولي المريب. إنه يسكت أصوات الحق والحرية ولن يؤدي إلا إلى تعزيز الإصرار على المقاومة من أجل التحرير الكامل لكل شبر من الوطن المحتل.
وشددت على أنه “لا يحق لأي جهة أجنبية تحديد من له الحق في معارضة الغاصب والمحتل”.
وجددت تونس دعمها وتضامنها الكامل مع لبنان، ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع السياسات العدوانية الخطيرة التي تنتهجها الأراضي المحتلة.
كما أدانت الطبقة السياسية في تونس مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس في غارة إسرائيلية.
شارك عشرات التونسيين، الأربعاء، في مسيرة بوسط العاصمة تنديدا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وانطلقت المسيرة من ساحة الممر، ومرت بشارع باريس، ووصلت إلى المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة.
وجرت المسيرة بدعوة من عدد من الأحزاب بينها الحركة الشعبية ومنظمات مثل الشبكة التونسية لمواجهة نظام التطبيع والنقابة.
وخلال الاحتجاج رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات حماس بينما ردد المشاركون شعارات تندد بمقتل هنية.