المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن يطلب دعم إيران
وشدد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج، على أهمية توفير مساحة كافية للعمل على خريطة السلام في اليمن، بحسب روسيا اليوم.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان إن غروندبيرغ اختتم زيارة إلى طهران أمس الاثنين، ركزت على استئناف العملية السياسية في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأوضح البيان أن غروندبيرغ التقى في طهران وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجموعة من كبار المسؤولين الإيرانيين.
وشدد المبعوث خلال الاجتماعات في طهران على ضرورة خلق مساحة سياسية كافية لدفع خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن.
وأعرب عن قلقه العميق إزاء التصعيد الإقليمي الأوسع، بما في ذلك اليمن، وتأثيره السلبي على مجال الوساطة.
وشدد غروندبيرغ على أهمية احتواء التصعيد بشكل فوري لصالح اليمنيين.
وأوضح البيان أن المبعوث الأممي في طهران ناقش الإجراءات الملموسة لخفض التصعيد في القضايا العسكرية والاقتصادية والإنسانية التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية وتظهر التزاما حقيقيا بالسلام.
وأشار إلى أنه من الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، تقديم دعم إقليمي ودولي متضافر وموحد لليمن للتغلب على الديناميكيات الإقليمية المعقدة، واغتنام فرص السلام واستئناف الحوار البناء الذي يؤدي إلى حل سياسي مستدام للصراع.
وتأتي زيارة غروندبيرغ إلى طهران بعد زيارتين إلى صنعاء ومسقط في الأسابيع الأخيرة، “ضمن سلسلة لقاءات إقليمية ووطنية يعقدها في إطار جهود الوساطة التي يقوم بها لتعزيز السلام في اليمن”، بحسب مكتبه.
وذكر البيان أن المبعوث أبلغ خلال جميع اجتماعاته في طهران “جهود الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني المحتجزين تعسفيا من قبل أنصار الله”.
وطلب المبعوث الأممي من إيران دعم هذه الجهود، مشيراً إلى أن “الاعتقالات تنتهك القانون الدولي وتؤثر بشكل كبير على قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدة الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل في اليمن”.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن المبعوث الأممي التزام الحكومة والحوثيين بحزمة إجراءات ضمن “خارطة طريق” تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وحتى الآن، لم يتم تنفيذ خارطة الطريق حيث تتبادل الحكومة والحوثيون الاتهامات بالفشل في إحراز تقدم على طول الطريق.