هجوم على الشرطة ومسجد في بريطانيا.. ما القصة؟
هاجم مثيرو الشغب في بريطانيا الشرطة واقتحموا مسجدا في بلدة ساحلية في شمال غرب إنجلترا بعد أن نشرت شبكات يمينية متطرفة معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي حول هجوم جماعي على فصل للرقص أدى إلى مقتل ثلاث فتيات صغيرات وإصابة سبعة أخريات بجروح خطيرة، وفقا لأحد الأشخاص. جريدة.
وألقى مثيرو الشغب، وهم يهتفون “نريد استعادة بلادنا”، الحجارة على الشرطة، مما أدى إلى إصابة ما يصل إلى 50 ضابطا، تم نقل 27 منهم إلى المستشفيات. كما حطم مثيرو الشغب نوافذ أحد المساجد وأحرقوا عدة سيارات ونهبوا أحد المتاجر.
وقالت الشرطة: “لقد غذت الاضطرابات في ساوثبورت جزئيًا منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي زعمت كذبًا أن الهجوم بالسكين نفذه طالب لجوء وصل مؤخرًا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني على متن قارب عبر القناة الإنجليزية”.
وكانت المدينة قد نظمت في وقت سابق احتجاجا سلميا تخليدا لذكرى الفتيات القتيلات والمصابات حيث صدمت هجمات السكاكين السكان.
والاثنين، هاجم رجل فصل رقص للأطفال في اليوم الأول من العطلة الصيفية، مما أسفر عن مقتل ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين ستة وتسعة أعوام، بينما ظل خمسة أطفال وشخصين بالغين في حالة حرجة.
وتبحث الشرطة عن دوافع المهاجم لكنها تقول إن عمليات الطعن لا يبدو أنها مرتبطة بالإرهاب، بحسب ما ذكرته قناة الحرة الأمريكية.
واعتقلت الشرطة مشتبها به وقالت إنه يبلغ من العمر 17 عاما وولد في بريطانيا، فيما ذكرت صحف بريطانية أن والديه من رواندا.
ونظرا لعمر المشتبه به المعتقل، لم تعلن السلطات عن اسمه. لكن الشرطة أكدت أن الاسم المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالقضية مزيف.
وجاء في بيان للشرطة: “كان هناك الكثير من التكهنات والافتراضات حول وضع شاب يبلغ من العمر 17 عامًا محتجز حاليًا لدى الشرطة، ويستغل بعض الأفراد ذلك لجلب العنف والفوضى إلى شوارعنا”.
وحددت الشرطة مثيري الشغب بأنهم من أنصار رابطة الدفاع الإنجليزية، وهي منظمة مكونة من محرضين مناهضين للإسلام. وعلى الرغم من حلها، لا يزال أنصارها يتجمعون في احتجاجات عنيفة في بعض الأحيان.
وتجمع عدد من سكان المدينة، أمس، لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمسجد بسبب هجمات المتطرفين وإعادة بناء سوره الخارجي، بحسب مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
