بولندا تحيي الذكرى السنوية الـ80 لانتفاضة وارسو

تحتفل بولندا بالذكرى الثمانين لاندلاع انتفاضة وارسو يوم الخميس، وهو أكبر تمرد عسكري من قبل قوات المقاومة غير الشرعية في أوروبا التي يحتلها النازيون وواحد من أكثر الأحداث مأساوية في تاريخ البلاد.

يُذكر أنه في الأول من أغسطس عام 1944، في الساعة الخامسة مساءً، قام أفراد المقاومة البولندية بقيادة الجيش الوطني في وارسو بحمل السلاح لمواجهة المحتلين النازيين.

كان هدف الجيش هو تحرير وارسو من الاحتلال الألماني قبل وصول الجيش الأحمر السوفييتي من أجل منع تشكيل حكومة يسيطر عليها السوفييت في بولندا.

لكن الانتفاضة انتهت بعد 63 يوما من القتال وأودت بحياة نحو 200 ألف بولندي، معظمهم من المدنيين. تم ترحيل بقية سكان وارسو البالغ عددهم نصف مليون نسمة ودُمرت المدينة بالكامل تقريبًا.

ولم يتحقق الهدف السياسي للانتفاضة.

سيتم الاحتفال بالذكرى الثمانين لهذه المناسبة بالعديد من الفعاليات والاحتفالات الكنسية والحفلات والاجتماعات مع آخر مقاتلي المقاومة البولندية على قيد الحياة.

ورغم فشل الانتفاضة، وصفها الرئيس البولندي أندريه دودا، خلال حفل أقيم الليلة الماضية، بأنها “الأساس الأخلاقي لاستقلال بولندا”.

وخلال الحفل، طلب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الصفح عن الفظائع التي ارتكبتها ألمانيا في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.