مع اقتراب صفقة غزة.. ماذا يخطط نتنياهو للضفة الغربية؟
قالت هيئة البث العبرية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض على وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير مبنى في الضفة الغربية مقابل عدم انسحابهما من الحكومة.
وذكرت القناة 12 العبرية أن سموتريتش قدم عدة مطالب لنتنياهو لاسترضاء قاعدته الشعبية وعدم الانسحاب من الحكومة.
وقالت هيئة الإذاعة العبرية إن سموتريش طلب من نتنياهو الإشراف على توزيع مساعدات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة والسماح بالبناء في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت القناة العبرية عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها إنهم يعتقدون أنه من الممكن تمرير الاتفاق والحفاظ على استقرار الحكومة، مؤكدة أن سموتريتش ليس في عجلة من أمره للاستقالة وأنه كان من الصعب على بن جفير الاستقالة بمفرده.
أفادت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، نقلا عن وثيقة اطلعت عليها اليوم الثلاثاء، أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستتضمن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، ولفتت إلى أن المرحلة الثالثة من اتفاق غزة ستشمل تبادل الجثث بداية إعادة إعمار غزة وفتح حدودها.
وأكد مسؤولون للشبكة الأمريكية أن إسرائيل وحماس اتفقتا على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلين إن إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتم هذا الأسبوع إذا سارت الأمور على ما يرام.
من جهتها، قالت هيئة البث العبرية، السبت، إن القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ناقشت الاستعدادات لانسحاب تدريجي لقواتها من غزة، قائلة إنه يجري إعداد خطط لإعادة انتشار الجيش حول قطاع غزة والانسحاب التدريجي من غزة. نتساريم وفيلادلفيا، جنوب قطاع غزة.
وأشار البث العبري إلى أنه تم إنشاء البنية التحتية، بما في ذلك هوائيات الاتصالات، في محور نتساريم وأن إخلاء المنطقة سيستغرق حوالي أسبوع.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن جيش الاحتلال يستعد لمغادرة معبر رفح الحدودي بعد وقت قصير من التوصل إلى الاتفاق.
وكانت صحيفة هآرتس العبرية نقلت السبت الماضي عن مصادر قولها إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وافق على خطة للسحب السريع لقواته من مناطق واسعة من قطاع غزة في إطار المفاوضات بشأن الأسرى.
وبحسب المصادر فإن جيش الاحتلال يؤكد قدرته على تنفيذ أي اتفاق يتم التصديق عليه على المستوى السياسي، حتى لو نص على الانسحاب الفوري. كما أنها تعتقد أنه من الممكن سحب القوات من محور نتساريم على الرغم من إنشاء منشآت هناك.
ونقلت وكالة رويترز البريطانية عن مصدر مسؤول في حماس قوله إن الحركة لم ترسل ردها بعد لأن إسرائيل لم تسلم خرائط المناطق التي ستنسحب إليها.