ذكرى استشهاد سعيد صيام.. ماذا نعرف عن حياته وتاريخه النضالي بالمقاومة الفلسطينية؟
وفي منتصف يناير/كانون الثاني 2009، اغتال الاحتلال الإسرائيلي سعيد صيام، وزير الداخلية الفلسطيني وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، مع نجله محمد وشقيقه إياد وزوجة أخته، في حي اليرموك وسط غزة.
ووقع مقتل صيام في ظروف مماثلة لما حدث اليوم. في تلك الأثناء، قام الاحتلال الإسرائيلي بالعدوان ونفذ هجمات ومجازر ضد الشعب الفلسطيني استمرت قرابة الشهر.
– يشبون
ولد سعيد محمد صيام في تموز/يوليو 1959 في مخيم الشاطئ لعائلة ترجع أصولها إلى قرية الجورة المحتلة في قضاء المجدل، وأكمل لاحقاً دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة، حيث درس هناك التحق بمركز المعلومات الفلسطيني، وحصل على درجة البكالوريوس في التربية الإسلامية عام 2000.
-المسيرة المهنية والتعليمية
عمل صيام مدرساً في مدارس الأونروا في غزة منذ عام 1980 وحتى عام 2003، حيث اضطر لترك وظيفته بسبب المضايقات الإدارية بسبب انتمائه السياسي. كما كان عضواً في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة، وشارك في إنشاء مركز أبحاث المستقبل.
– مسجد اليرموك
انتقل صيام إلى حي الشيخ رضوان حيث شارك هو ومجموعة من زملائه في بناء مسجد اليرموك وعملوا فيه إماماً وخطيباً متطوعاً لسنوات طويلة.
– الرحلة السياسية
وكان صيام ممثلا لحركة حماس في لجنة المراقبة العليا للقوى الوطنية والإسلامية. كما تولى أيضًا مسؤولية قسم العلاقات الخارجية للحركة وكان عضوًا في المكتب السياسي لسنوات عديدة، مما عزز مكانته السياسية.
– صعود سياسي وشعبية كبيرة
وفي انتخابات المجلس التشريعي عام 2006، حصلت صيام على نحو 76 ألف صوت ضمن كتلة التغيير والإصلاح، وهو أعلى عدد من الأصوات في تلك الانتخابات، مما يعكس شعبيتها الواسعة.
– رئيس وزارة الداخلية والأزمات الأمنية
وبعد فوز حماس بالأغلبية في انتخابات 2006، تم تكليف صيام بوزارة الداخلية في الحكومة التي شكلتها الحركة. وتميز دوره خلال هذه الفترة بالتعامل مع الأزمات الأمنية الخطيرة والتحديات الكبيرة للأجهزة الأمنية.
-على قوائم القتل الخاصة بالطاقم
وظهر اسم صيام لأول مرة في قوائم الاغتيالات الإسرائيلية بعد اغتيال عبد العزيز الرنتيسي وأحمد ياسين عام 2004، ونشرت الصحافة العبرية اسمه ضمن 16 اسما مرشحا للاغتيال قبل الحرب على غزة أواخر عام 2008.