وزير التعليم: لا امتحانات دور ثان بنظام البكالوريا.. والطالب سيقرر اجتيازها في عام أو عامين
ونقوم بالتنسيق مع وزارة الاتصالات لتصميم منهج البرمجة. التربية الدينية هي مادة أساسية في المدرسة الابتدائية العام المقبل خطة لإلغاء نظام الساعة في المدارس العام المقبل.. وإجمالي الفصول يصل إلى 580 ألف فصل
وجه وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، اعتراضات بعض أولياء الأمور على الإعلان المتسرع لنظام الشهادة الثانوية العامة في مصر، قائلا إن الوزارة لن تكون جاهزة بالمناهج الجديدة مع بداية العام الدراسي في مواد الصف الأول الثانوي المدارس في نظام المدارس الثانوية هي نفسها التي تنطبق عليهم أيضًا هذا العام. وعليه، لن يكون هناك أي تغيير في المناهج الدراسية العام المقبل إذا تمت الموافقة على النظام الجديد.
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي مع محرري التعليم أمس، أنه في حالة رسوب أحد طلاب المرحلة الثانوية في المحاولة الأولى (في مايو)، فسوف يؤدي إعادة الاختبار في (يوليو)، مما يعني أنه لن يكون هناك امتحان الدور الثاني. لا يستخدم في نظام الأبيتور المصري، ولكنه يُعاد للامتحان. وأضاف أن تصحيح جميع المواد في الصفين الثاني والثالث الثانوي سيتم إلكترونيا لتجنب الأخطاء في التصحيح والحفاظ على مصلحة الطلاب.
وقال الوزير إنه سيتم تصميم منهج “برمجي” بالتنسيق مع وزارة الاتصالات سيركز على الجانب العملي، ولن تكون هناك مشكلة حيث سيتم منح التابلت للطلاب، مضيفا أن هذا الاعتراف الدولي أضاف بالنسبة لكل شهادة، يجب أولاً تطبيق هذه الشهادة وتقوم الهيئة الدولية بتقييم خبرة الطلاب وطريقة الامتحان. ولذلك تسعى الوزارة جاهدة لأن تكون الشهادة الثانوية المصرية معترف بها دوليا.
وذكر أن وقت إجراء الامتحانات يحدده الطالب بنفسه، مبررا ذلك بقوله: «من الممكن أن الطالب يدرس المواد في السنة الثانية ثانوي، ولا يقدم الامتحانات ويدرس». في السنة الثالثة ثانوي ثم تدرس جميع المواد مرة واحدة في السنة الثالثة ثانوي. ومن حق الطالب إكمال شهادة البكالوريا المصرية في سنة واحدة أو أكثر من سنتين.
وأوضح عبد اللطيف أن الهدف من شهادة الثانوية العامة المصرية هو السماح للطالب بإعادة الامتحانات حتى لا يفوته هدفه في الالتحاق بجامعة معينة عن طريق محاولة الامتحان. والهدف أيضًا هو تقسيم المواد على سنتين لتخفيف العبء على الطلاب وتجنب التكرار. وكما كان الحال في الماضي، عندما كانت المرحلة الثانوية تقسم إلى عامين، فشل هذا النظام بسبب التكرار في المواد التعليمية.
وأضاف أن النظام لن يمارس أي ضغوط عصبية أو مالية على الطالب حيث أن هذا التخفيف تم تقديمه وفق أسس علمية. وكما هو شائع في مدارس النيل ونظام المدارس الثانوية البريطانية، يعتمد الطالب على نتائج التعلم التي سيدرسها لاحقًا في الجامعة. على سبيل المثال، لن يستفيد “طالب الطب” من دراسة معمقة للفيزياء حيث تم استبدالها بالكيمياء والأحياء كمستوى عالٍ يحتاج إلى دراسة شاملة.
وعن حذف اللغة الأجنبية الثانية من العدد الإجمالي، قال: “لا يوجد بلد في العالم يتم تدريس لغة أجنبية ثانية”، ولا يوجد وقت لذلك إلى جانب المواد الأساسية، ومادة البرمجة في كما تم إعلان السنة الأولى من المرحلة الثانوية مادة إلزامية، لأنه لا يوجد وقت لذلك غير المواد السبع الأساسية.
وبين أنه تم وضع إطار عام لمناهج التعليم الديني وأنه بعد الانتهاء من إعداده سيتأكد مركز المناهج من تطابق الترجيح النسبي بين المنهجين، وأعلن عن إدراج مادة التربية الدينية في العدد الإجمالي سيتم دمج الطلاب من المرحلة الابتدائية في العام الدراسي المقبل وسيتم وضعهم في المرحلة الثانوية في العام المقبل بعد الانتهاء من الحوار المجتمعي.
وأوضح أن مركز الامتحانات الوطني كلف بدراسة أنظمة التعليم العالمية وكانت النتيجة أنه لا توجد دولة في العالم تدرس 32 مادة في المرحلة الثانوية، لذلك كان لا بد من اتخاذ قرار بشأن الطلاب المسجلين هناك لإنقاذهم. السنة الأولى ثانوي بعد عدة أشهر، وأكد أن المناهج الدراسية بكميات كبيرة جداً ولم تكتمل. ومن شرح ذلك في المدارس؟
وتابع: “أولى ثانوي فيها 14 مادة والأسبوع 45 حصة، فكل مادة فيها حصتين إلى ثلاث حصص”، قائلا مثلا أن مدرس فيزياء أو رياضيات يدخل الفصل ويقول لن أكون كذلك. ولذلك تقرر دمج بعض المواد في المرحلة الثانوية لتخفيف الضغط على الطلاب.
ردا على سؤال: لماذا لم يصدر مشروع البكالوريا المصرية منذ بداية العام الدراسي بديلا عن دمج المواد المعلن عنها قبل بداية العام الدراسي؟ وقال إن مشروع البكالوريا المصرية يحتاج إلى حوار مع المجتمع وبما أنه تغيير في القانون فقد تأخر إعلانه.
وأشار الوزير إلى أن هناك 480 ألف فصل دراسي للتعليم العام في مصر، وتم إنشاء 98 ألف فصل دراسي العام الماضي، مما يعني أن إجمالي عدد الفصول الدراسية وصل إلى حوالي 580 ألف فصل دراسي، وهو عدد كبير جدًا، والفصول الدراسية ليست فقط: “ لقد قمت بزيارة مدارس في صعيد مصر لا يمكن الوصول إليها بالسيارة وكانت هناك مدرسة أخرى في إحداها الجزيرة التي يمكن الوصول إليها عن طريق القوارب.
وكشف أن نسبة الحضور في المدارس وصلت هذا العام إلى 85% بعد أن لم تتجاوز 9% في الأعوام السابقة، وأن الطلاب يرفضون الالتحاق بالمدارس لعدة مشاكل في مقدمتها ارتفاع الكثافة الطلابية 70 و80 طالباً في الفصل الواحد وعدم وجود من المعلمين.
وأضاف عبد اللطيف أن نحو 3000 مدرسة تعمل بنظام المناوبات وهناك خطط لإلغائها هذا العام. وأشار إلى أن محافظتي الجيزة والقاهرة من بين المحافظات التي يوجد بها أكثر المدارس التي تعمل بنظام الفترتين.
وأكد أن هذا الوضع يتطلب قرارات سريعة وجهوداً كبيرة للتغلب على هذه المشاكل وعودة الطلاب إلى المدارس. ولذلك تقرر تخفيض الكثافة الصفية إلى 50 طالبًا في الفصل الواحد وتوفير معلمين في الصفوف، وهو ما لم يعد الآن موجودًا في كل مدرسة على مستوى الجمهورية التي تعاني من نقص المعلمين في أي مادة أساسية.
كما أشار إلى أن تغيير المديرية الآن يتم مرتين في السنة، حسب تقييم عمل كل مدير ووكيل مديرية وإدارة تعليمية، وأعلن أنه سيتم إجراء نقل جديد خلال إجازة نصف العام، ولكن والآخر سيعقد في يونيو المقبل. وأكد أن المجموعات المدرسية وسيلة للقضاء على الدروس الخصوصية وزيادة الدخل المالي للمعلم.
وأشار إلى أن الآليات والقرارات المتخذة كانت «منضبطة» وردود الفعل عليها كانت «هائلة». وتم إدخال الانضباط في المدارس، وانخفض العنف بين الطلاب، وعادت سمعة المعلمين على الرغم من ارتفاع معدل الحضور في المدارس.