نظام تداول جديد بالربع الأول 2026.. كيف تستفيد شركات السمسرة؟
استقبلت شركات الوساطة المالية خبر إطلاق البورصة المصرية نظام التداول الجديد بتفاؤل بالعوائد المرتفعة التي تحققها، حسبما صرح خبراء في الأسواق المالية لايجي برس.
من ناحية أخرى، أضافوا أن محاولات الشركات لمواكبة النظام الجديد تجلب أعباء مالية جديدة، وهو ما يعد من أكبر التحديات بالنسبة لها.
وسبق أن صرح أحمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، لايجي برس، أن إطلاق نظام التداول الجديد في السوق المحلية سيستغرق 30 شهرا على الأقل منذ مارس 2024، وتوقع أن يبدأ تطبيقه في الأول ربع عام 2026.
مواكبة التغييرات
وقالت رانيا يعقوب، رئيس شركة ثري واي لتجارة الأوراق المالية، إن الجهود المبذولة لإدخال نظام تداول جديد خلال الفترة المقبلة يعد أمراً جديداً على السوق المحلية حيث لم تتغير الأنظمة المستخدمة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وأوضحت أنه قبل كل خطوة جديدة تسعى البورصة المصرية إلى تقديم الدعم والتدريب للشركات العاملة في القطاع لمواكبة الأحداث الجديدة. وهذا يضمن قدرة جميع الشركات على الالتزام بنظام التداول الجديد.
وبحسب التقرير السنوي للبورصة المصرية، استحوذت سبع شركات وساطة في الأوراق المالية العاملة في مصر على 47.6% من إجمالي قيم تداول البورصة من إجمالي 122 شركة وساطة في عام 2024.
وقالت رشا محسب، مدير عام شركة سفير العالمية لتداول الأوراق المالية، لايجي برس، إن نظام التداول الجديد، المتوقع إطلاقه قريبا، سيساعد في تسريع عمليات قبول أوامر الشراء أو البيع. مما له تأثير إيجابي على تطور سوق الأوراق المالية.
وأضافت أن شركات الوساطة تلقت في الفترات الأخيرة إجراءات لتحسين النظام التكنولوجي المطبق حاليا من قبل المسؤولين عن السوق المالية، لا سيما من خلال زيادة مساحة التداول وسرعة التداول.
وأضاف محاسب أن كل هذه الإجراءات ستساعد الشركات على مواكبة نظام التداول الجديد الذي تخطط البورصة المصرية لإطلاقه العام المقبل 2026.
وأكدت أن النتيجة الرئيسية التي قد تواجهها شركات الوساطة المالية هي أن الأعباء المالية لمواكبة النظام التكنولوجي الجديد ستزداد، خاصة وأن إدخال نظام تداول جديد يتطلب من الشركات استخدام الأجهزة والمعدات الجديدة المطلوبة لمواكبة ذلك. مع سرعة الأنظمة الجديدة. ولذلك يجب دعم البنية التحتية للشركات التي لا تستطيع تلبية هذه المتطلبات من قبل البورصة المصرية.
وأكدت أن هيئة السلوك المالي طلبت العام الماضي من شركات تداول الأوراق المالية زيادة رؤوس أموالها إلى 15 مليون جنيه مصري قبل تمديد الموعد النهائي للشركات لتسوية أوضاعها حتى 25 فبراير.
وأوضح محاسب أن زيادة الملاءة المالية لشركات الوساطة تدعم قدرتها على تطبيق أنظمة تداول جديدة، فيما تتمثل الحلول للشركات غير القادرة على زيادة رؤوس أموالها في السعي للاندماج مع الشركات الكبيرة في صناعة الوساطة المالية أو شركات الاستشارات المالية.
وأشارت إلى أن البورصة المصرية ستهتم بجميع شركات الوساطة المالية الكبيرة والصغيرة لتمكينها من تطبيق أنظمة التداول الجديدة.
إقرأ أيضاً:
رئيس البورصة بايجي برس: إطلاق نظام تداول جديد لشركات الوساطة في الربع الأول من 2026
اندماج أو استحواذ أو تقصير…تتأثر شركات الوساطة المالية بالعديد من السيناريوهات. ما هو السبب؟
“العمولة صفر”.. هل هي حقيقية أم تلاعب من قبل شركات الوساطة؟ يوضح الخبراء