لماذا تراجعت أسعار العائد على أذون الخزانة والسندات من مستوياتها القياسية؟

منذ 3 ساعات
لماذا تراجعت أسعار العائد على أذون الخزانة والسندات من مستوياتها القياسية؟

واصلت عوائد سندات الخزانة والحكومات المحلية تراجعها سريعا الشهر الماضي، متراجعة عن مستويات قياسية مع تزايد طلب المستثمرين على الاستثمارات وتزايد الرهانات على انخفاض أسعار الفائدة، حسبما ذكر مصرفيون ومحللون لـ”ايجي برس”.

وارتفعت العائدات على سندات الخزانة المحلية قصيرة الأجل منذ يوليو الماضي، لتصل إلى مستوى قياسي يقارب 32% للمرة الأولى منذ مارس الماضي، قبل أن تنخفض نحو 5% إلى نحو 27% الشهر الماضي.

كما انخفض العائد على السندات الحكومية بالعملة المحلية بنحو 5% خلال الشهر الماضي ويتراوح الآن بين نحو 22% و23.5%، حسب شروط الودائع.

وأذون الخزانة والسندات الحكومية تشبه الأوراق المالية التي تصدرها الخزانة أسبوعيا من خلال البنك المركزي لجمع السيولة لتغطية عجز الموازنة.

ويتراوح أجل استحقاق أذونات الخزانة بين 3 و6 و9 أشهر وسنة، بينما يتراوح أجل سندات الخزانة بين سنة ونصف إلى سنتين و3 سنوات و5 سنوات و7 سنوات.

زيادة اهتمام المستثمرين

وقال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، لايجي برس، إن تراجع العائد على أذون وسندات الخزانة يرجع إلى زيادة إقبال المستثمرين على شراء الأوراق النقدية للاستفادة من ارتفاع عائد الجنيه أمام الدولار.

وأوضح أن تراجع معدل التضخم عامل آخر في انخفاض أسعار الفائدة على السندات الحكومية والسندات الحكومية، مع زيادة فرص قيام البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة قريبا.

توقعت مؤسسات مالية وخبراء اقتصاديون أن يبدأ البنك المركزي المصري في خفض أسعار الفائدة بشكل كبير بنسبة 3% و12% في عام 2025 مع تراجع معدل التضخم.

وجاءت هذه التوقعات بعد أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 8% في الربع الأول من عام 2024، لتصل إلى مستوى قياسي عند 27.25% للودائع و28.25% للقروض.

في الوقت نفسه، تراجع معدل التضخم في المدن المصرية لليوم الثاني على التوالي، من 25.5% في نوفمبر الماضي إلى 24.1% في ديسمبر، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

العرض والطلب

وقال محمود نجلا، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، لايجي برس، إن العائد على أذون الخزانة والسندات الحكومية يعتمد على العرض والطلب، حيث تزيد طلبات الشراء المقدمة من المستثمرين عن السيولة المستهدفة لوزارة المالية، وأسعار الفائدة سقوط أو العكس.

وأوضح أن طلبات الشراء المقدمة من المستثمرين زادت السيولة التي تطلبها الخزينة بأكثر من ثلاثة إلى أربعة أضعاف، ما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة.

وأشارت نجلاء إلى أن التوقعات المتزايدة باقتراب البنك المركزي من خفض أسعار الفائدة دفعت المستثمرين إلى التدافع لشراء الأوراق المالية والسندات للاستفادة من العوائد المرتفعة.

ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي الاجتماع الأول للجنة السياسة النقدية لتحديد سعر الفائدة على الودائع والقروض في 20 فبراير المقبل، وفقا لموعد اجتماع البنك المركزي عام 2025.

إقرأ أيضاً:

وخلال عمرة رجب انخفض الطلب على شراء الريال السعودي

زيادة الامتيازات. المعروض من العملات الأجنبية يفوق الطلب على أجهزة الصراف الآلي بنسبة 90%


شارك