أحمد هيكل: مجموعة القلعة تخطط لاستثمار مليار دولار حتى 2030

منذ 3 ساعات
أحمد هيكل: مجموعة القلعة تخطط لاستثمار مليار دولار حتى 2030

ويبلغ إجمالي استثمارات المجموعة 9.5 مليار دولار أمريكي عبر 10 شركات تعمل في 15 دولة

دكتور. قال أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة القابضة، إن شركته تخطط لاستثمار نحو مليار دولار خلال الفترة من 2025 إلى 2030.

وأضاف هيكل في مقابلة مع CNN Economics أن الخطة الاستثمارية للشركة تهدف إلى استثمار هذه المبالغ في كافة أعمال الشركة المختلفة.

وتبلغ قيمة استثمارات شركة القلعة 9.5 مليار دولار من خلال 10 شركات تابعة في 15 دولة لإقامة مشروعات استثمارية في 5 قطاعات استراتيجية: الطاقة، والنقل والدعم اللوجستي، والزراعة والتصنيع الغذائي، والتعدين، والأسمنت، والبناء.

وقال هيكل إن المجموعة تخطط لبناء سلسلة من المستودعات بالشركة المصرية لتكرير البترول بمنطقة مسطرد لزيادة إنتاج الديزل بنحو 200 ألف طن سنويا. ومن المتوقع أن يبدأ البناء في غضون شهرين ويستغرق الانتهاء منه حوالي عام في منتصف عام 2026.

وأضاف المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة القلعة، أن شركته تدرس توسعة إضافية للشركة المصرية للتكرير لزيادة معدل إنتاج المنتجات البترولية بنحو 15% خلال إغلاق المصفاة عام 2029. وتجري الشركة كل ثلاث سنوات وشهر خارج أعمال الصيانة للمصفاة لفترة طويلة.

وتنتج الشركة المصرية للتكرير 4.7 مليون طن من المنتجات البترولية سنويا، منها 2.3 مليون طن من وقود الديزل المطابقة لمواصفات الجودة الأوروبية Euro V، ونحو 600 ألف طن من الكيروسين.

ويقول هيكل إن شركته لم تتأثر بشكل كبير بالأوضاع الاقتصادية في مصر في الآونة الأخيرة. لقد رأينا منذ فترة طويلة أن مصر ستواجه ضغوطا على الميزان التجاري، لذلك تركز استثماراتنا على القطاعات التي لن تتأثر سلبا بالتغير الكبير في سعر العملة.

وأضاف مؤسس ورئيس شركة القلعة، أن مصر عانت مؤخرًا من أزمة سعر الصرف بسبب حجم الواردات الكبير جدًا، خاصة في قطاع الطاقة الذي تبلغ وارداته من الخارج حوالي 30 مليار دولار سنويًا، وهو ما يشكل ضغطًا عن سعر الصرف في مصر.

ويرى هيكل أن حل أزمة مصر الاقتصادية يبدأ في قطاع الطاقة، حيث يضم هذا القطاع قسمين: المنتجات البترولية والكهرباء. ويجب أن تركز مصر على الطاقة النووية من خلال محطة الضبعة للطاقة النووية، مما سيساعد على تقليل واردات الوقود الأحفوري، وكذلك الطاقة الجديدة والمتجددة.

وفيما يتعلق بتقاسم المنتجات البترولية، يقول هيكل إن الحكومة المصرية بحاجة إلى اتخاذ عدد من الإجراءات لترشيد وتشجيع استهلاك الطاقة. على سبيل المثال، يجب تعزيز استخدام العزل الحراري في البناء، مما يساعد على توفير استهلاك الكهرباء، وكذلك تشجيع استخدام النقل النهري بدلاً من السيارات لنقل البضائع، لكن هذا لن يكون ممكناً في ظل انخفاض أسعار الطاقة.

يقول هيكل: “يجب على الحكومة المصرية اتخاذ قرارات لفرض زيادات أسعار الطاقة على القطاع الصناعي والمواطنين، مع تقديم دعم نقدي شهري لهم كتعويضات، مما سيشجع المواطنين على تبني أساليب ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها “يساعد في تقليل فاتورة دعم الطاقة وبالتالي تقليل عجز الموازنة المصرية.

كما يرى المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة القلعة القابضة أنه يجب على الحكومة تشجيع الصناعة على التصدير بشكل أكبر للخارج، سواء كان ذلك سلعًا أو خدمات، حيث أن هناك العديد من الشركات في مصر قادرة على تقديم الخدمات في العديد من الدول في إفريقيا والمنطقة العربية.

ويقول هيكل إنه في ظل الظروف الجيوسياسية التي يواجهها العالم، فإن مصر لديها فرصة كبيرة لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث أن الصراع الصيني الأمريكي سيجبر العديد من المصانع في الصين على نقل توسعاتها الإضافية خارج الصين. ويجب على مصر استغلال هذا الوقت لجذب هذه المصانع وتوسعاتها.


شارك