الأسواق تتأهب لاستقبال شهر رمضان وتوقعات باستقرار أسعار السلع
العطار: الاستقرار يدعمه توفر الدولار واستمرار التخليص الجمركي المنوفي: تخفيضات في الأسعار تصل إلى 20% مقارنة بالعام الماضي البقال: تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية عامل حاسم في خفض التضخم خلال الشهر الفضيل
تستعد الأسواق المحلية لاستقبال شهر رمضان المبارك، فيما يتوقع خبراء أن تشهد أسعار السلع الأساسية حالة من الاستقرار والاستقرار، يدعمها استمرار التخليص الجمركي للسلع وزيادة المعروض منها في الأسواق وتراجع الشراء قوة المواطنين.
وقبل بداية شهر رمضان من العام الماضي، شهدت أسعار السلع الأساسية حالة من عدم الاستقرار وتراجع أحجام المعروض في الأسواق وسط أزمة نقص العملة الصعبة، قبل أن تأتي الانفراجة بتوقيع اتفاق رأس رأس المدريد. اتفاق. اتفاق الحكمة بقيمة 35 مليار دولار في فبراير 2024، أعطى للحكومة عائدات دولارية قوية أتاحت لها… عن البضائع المتراكمة في الموانئ مع توحيد سعر الصرف في مارس الماضي.
قال عبور فرج العطار، نائب رئيس إدارة الحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار جميع المنتجات الغذائية بالأسواق تشهد استقرارا كبيرا على عكس شهر رمضان الماضي الذي كانت فيه أسعار السلع غير مستقرة بسبب الظروف الصعبة. والتي عانى منها الاقتصاد المصري.
وتابع العطار في تصريحات لـ«الشروق»، أن استقرار الأسواق تحقق من خلال التقلبات الهادئة في أسعار صرف الدولار، وإلغاء السوق الموازية، واستمرار البنوك في فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد المواد الغذائية، بالإضافة إلى الإفراج الجمركي عن كافة البضائع المحتجزة في المنافذ دون عقوبات أو عقوبات، مشيراً إلى أن استقرار الأوضاع الاقتصادية شجع التجار على ضخ المزيد من البضائع إلى الأسواق وزيادة حجم شحناتهم. يزيد.
قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الخميس الماضي، إن الحكومة أفرجت عن سلع وبضائع بقيمة 79 مليار دولار خلال الفترة من يناير 2024 إلى 8 يناير 2025، منها بنود استراتيجية بقيمة 20 مليار دولار.
لكن العطار حذر من أن الأسواق قد تفقد استقرارها إذا انخفضت قيمة الجنيه بشكل حاد أمام الدولار، قائلا: إن “التحركات الحالية للدولار طبيعية وليس لها تأثير على ارتفاع أسعار السلع الأساسية لأنها ترتفع”. يتراوح بين 25 إلى 50 قرشاً، أما إذا ارتفع الدولار بأكثر من جنيه أو جنيهين فإن أسعار السلع معرضة للارتفاع».
من جانبه توقع أحمد المنوفي أحد منظمي المعارض الحكومية ومستشار الغرف التجارية استقرار أسعار السلع خلال الفترة المقبلة عازيا ذلك إلى زيادة المعروض من كافة المواد الأولية الاستراتيجية.
وقال المنوفي في تصريحات لـ«الشروق»، إن متوسط أسعار السلع في الفترة الحالية تراجعت بأكثر من 20% مقارنة بالعام الماضي، مضيفا أن شركات المواد الغذائية تعلن حاليا عن تخفيضات وعروض على منتجاتها، في حين أن نفس الشركات وقد رفعت أسعارها بنسبة 40٪ في هذا الوقت من العام الماضي.
وأشار إلى أن الأسواق المحلية شهدت ارتفاعا في الطلب على السلع بنسبة 400% في شهري رجب وشعبان، “لكن رغم ارتفاع الطلب حاليا، هناك سلع استراتيجية تراجعت أسعارها هذا الأسبوع”.
وبحسب المنوفي، تراجعت أسعار زيت الطعام بنحو 2000 جنيه للطن هذا الأسبوع لتصل إلى 60 ألف جنيه بدلا من 62 ألف جنيه الأسبوع الماضي. وتعمل الحكومة على بيع كافة السلع بأسعار مخفضة تصل إلى 30% من خلال أسواق ومبادرات اليوم الواحد مثل «كلنا واحد» و«أهلاً رمضان».
قال أحمد سعيد البكل أستاذ الاقتصاد والاقتصاد، إن شهر رمضان المبارك عادة ما يشهد زيادة كبيرة في استهلاك المواد الغذائية، خاصة اللحوم والدواجن والأرز والسكر والزيوت، وهو ما يشكل ضغطا تصاعديا على الأسعار بسبب ارتفاع الطلب. لكن نظراً لمحدودية المعروض من بعض المنتجات، سيكون العام الحالي مختلفاً بسبب تراجع دخول المواطنين وتراجع قدرتهم الشرائية نتيجة ارتفاع معدل التضخم.
وانخفضت معدلات التضخم في الجمهورية بأكملها للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر الماضي، حيث انخفضت أسعار المستهلك في الجمهورية بأكملها إلى 23.4% على أساس سنوي، مقارنة بـ 25% في نوفمبر السابق.
وأوضح البقال أن تراجع القوة الشرائية للمواطنين لا يستبعد احتمال زيادة التضخم بسبب زيادة الطلب على المواد الغذائية الأساسية، لافتا إلى أن العامل الحاسم في خفض التضخم في مصر خلال شهر رمضان المبارك يكمن في هذا وعدم الاعتماد على السياسة النقدية، بل تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية.
ينتظر عدد كبير من الأسر المصرية، بما في ذلك أصحاب المعاشات وموظفي الحكومة، إطلاق حزم الحماية الاجتماعية لدعم قدرتهم الشرائية قبيل شهر رمضان، بعد أن أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي أن الحكومة لديها تعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي يقدم رؤية لحزمة اجتماعية جديدة. ويتم حالياً تطوير ذلك ومناقشته مع وزير المالية وسيتم الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة.
وتابع البكال أن تنفيذ حزمة الحماية الاجتماعية التي تنص على زيادة الرواتب والمعاشات قبل شهر رمضان قد يؤدي إلى زيادة الطلب على السلع بسبب التحسن النسبي في القوة الشرائية لدخول المواطنين. وهذا يشير إلى أننا خلال تنفيذ هذه الحزمة الاجتماعية قد نشهد زيادة في القوة الشرائية لدخول المواطنين. وارتفع معدل التضخم بنسبة 2% إلى 3% ووصل إلى 27% نتيجة هذه الحزمة، موضحا أنه إذا لم يتحسن المعروض من السلع واستمر الضغط على العملة المحلية، فمن الممكن أن يكون هناك زيادات أكبر في الأسعار فوق مستويات التضخم. 30%.