خطيب المسجد الأقصى يحذر: كل المؤامرات الحالية تستهدف تسليم الأقصى لليهود
حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من أن “كل المؤامرات الحالية، وحتى “صفقة القرن” التي سبق أن طرحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تهدف إلى تسليم “الأقصى” لليهود”.
وتولى ترامب الرئاسة بين عامي 2017 و2021 وسيبدأ فترة ولاية ثانية كرئيس في 20 يناير بعد فوزه في انتخابات نوفمبر الماضي.
وألقى الشيخ صبري كلمة حول موضوع “فلسطين حقنا” خلال لقاء مع جمعية “جيهان الأمة” في إسطنبول أمس الثلاثاء، تحدث فيها عن حقوق المسلمين في فلسطين.
وقال: “فلسطين حقنا، وعندما نقولها فإننا نتكلم باسم جميع المسلمين في العالم”. نحن لا نتحدث فقط نيابة عن الفلسطينيين. نحن نتكلم عن حقوقنا بالأدلة، وليس فقط بالعواطف”.
وأضاف: “كمسلمين، كلنا نحب القدس والأقصى، لكن هذه المحبة ليست كافية”، بحسب وكالة الأناضول التركية.
• الدفاع بالأدلة
وقال: “إن دفاعنا عن حقوقنا يجب أن يكون مبنياً على الأدلة والبراهين. يغطي قانوننا مجموعة من الحقوق وليس جانبًا محددًا. أول هذه الجوانب هو الاعتقاد المذهبي بأن فلسطين جزء من عقيدتنا”.
وتابع: “قال المفسرون إن القدس كانت باب الأرض إلى السماء مع صعود سيدنا محمد (من هناك) وباب السماء إلى الأرض مع نزول الأنبياء والرسل، وأن الأرض وكانت فلسطين تلك “أرض المحشر والمحشر، وهي جزء من يوم القيامة، ومعجزة وارتباط بإيماننا”.
وعن الحق الثاني أوضح: “إن فلسطين مرتبطة بالإيمان وهناك ارتباط بالعبادة. وعن النبي الكريم، فإن الصلاة (في الأقصى) تعدل 500 ركعة في مكان آخر، وبدأت الصلاة في سماء فلسطين ليلة الإسراء والمعراج».
“والحق الثالث، وهو الارتباط السياسي والفتح السياسي، في معجزة الإسراء والمعراج كان فتحاً روحياً، وعلى يد عمر بن الخطاب كان فتحاً سياسياً وسيادياً سيراً على الأقدام، لبيان أن وأكد صبري أنه دخل بسلاسة وسلام ولم يستخدم العنف.
وتابع: “كان عمر بن الخطاب يدعو إلى الحفاظ على الكنائس، ولم تكن هناك معابد يهودية. ولو كانوا موجودين لكان ذلك في عهد عمر. وكان استيلاء المدينة على يد الروم، وادعاء “ليس حقيقة ولا دليل عليه أن المسلمين أخذوا الأرض منهم”.
• منع الأذان
وحول ما ينتظر القدس في هذه اللحظة، قال صبري: “الاحتلال يحاول منع أذان المغرب، وخاصة الفجر والعشاء، بحجة أن ذلك يزعج المستوطنين الذين قدموا إلى فلسطين غرباء”. وحاولوا منع الأذان عدة مرات وفشلوا. إن دعوة الله عظيمة باقية إلى يوم القيامة».
وأضاف صبري: “كل من يزعجه الأذان يجب أن يغادر، لكننا متجذرون في أرضنا ومتمسكون بحقوقنا”.
وتابع: “نؤكد لجميع المسلمين أن الشعب الفلسطيني ملتزم بحقوقه ودينه. ولن يستسلموا مهما حدث ويحدث الآن في غزة الأبية. نحن أقوياء في حقوقنا لأن صاحب الحق قوي”.
وتشن إسرائيل، بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً “إبادة جماعية” على غزة، راح ضحيتها أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود.
وأكد صبري: “صمود الشعب الفلسطيني هو ثبات إيماني. وحتى لو كانت المؤامرات التي طالت فلسطين طالت دولا أخرى لاختفت، لكن القضية الفلسطينية موجودة منذ 100 عام لأن الأقصى في قلب فلسطين.