كيف تنفذ إسرائيل وحماس اتفاق وقف إطلاق النار؟
• الاتفاق على ثلاث مراحل تبدأ الأحد المقبل وتنتهي بانسحاب قوات الاحتلال وإطلاق سراح الأسرى وعودة النازحين.
بعد 96 ساعة من المفاوضات المكثفة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة دبلوماسيين مصريين وأمريكيين وقطريين، توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الليلة الماضية، بعد 15 شهرا من اندلاع الحرب التي دمرت القطاع الفلسطيني وأشعلت الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
مراحل التنفيذ
واتفقت الأطراف المتنازعة على تنفيذ الاتفاق على ثلاث خطوات تبدأ يوم الأحد المقبل 19 يناير الجاري، وتم تقسيمها على النحو التالي:
المرحلة الأولى
المدة 42 يوما وتم الاتفاق على تطبيق ما يلي:
الوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقاً وبعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة على طول الحدود في كافة مناطق قطاع غزة، بما فيها “وادي غزة”. – 700 متر من الحدود، بحسب الخرائط السابقة، 7 أكتوبر 2023.
– تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي للأغراض العسكرية والاستطلاعية في قطاع غزة مؤقتا بمعدل 10 ساعات يوميا، و12 ساعة في أيام الإفراج عن المعتقلين والأسرى.
وفي المرحلة الأولى، ستطلق إسرائيل سراح نحو ألفي أسير بعد 7 أكتوبر 2023، بينهم 250 محكوما عليهم بالسجن المؤبد، ونحو ألف أسير.
– عودة النازحين إلى مناطق سكنهم والانسحاب من وادي غزة وفق ما يلي:
أ- بعد إطلاق سراح سبعة أسرى إسرائيليين، في اليوم السابع من الاتفاق، تنسحب قوات الاحتلال بشكل كامل من شارع الرشيد شرقاً إلى شارع صلاح الدين وتدمر كافة المواقع في هذه المنطقة. وبدأت عملية إعادة النازحين إلى مناطقهم السكنية، مما يضمن حرية حركة السكان في جميع أنحاء القطاع ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر شارع الرشيد منذ اليوم الأول.
ب- في اليوم الثاني والعشرين من بدء تنفيذ الاتفاق، تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط قطاع غزة، وتحديداً من “محور نتساريم” و”دوار الكويت”، إلى منطقة قريبة من القطاع. حدود. وسيتم تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، بينما سيستمر النازحون في العودة إلى منازلهم وسيُمنح السكان حرية التنقل في جميع أنحاء قطاع غزة.
ج- تم فتح معبر رفح بعد 7 أيام من بدء تنفيذ المرحلة الأولى وتم نقل كميات كافية من المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية والوقود يومياً بواسطة 600 شاحنة، منها 50 شاحنة تنقل الوقود، وتوجهت 300 شاحنة إلى القطاع. شمال قطاع غزة.
– تبادل المعتقلين والأسرى من الجانبين وفق المعلومات التالية:
أ- تفرج حركة المقاومة (حماس) عن 33 أسيراً إسرائيلياً (أحياء أو أموات)، بينهم نساء مدنيات وجنود وأطفال دون 19 عاماً وكبار السن فوق 50 عاماً، ومدنيون جرحى ومرضى، مقابل إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين. من السجون والمعتقلات الإسرائيلية وفق ما يلي:
أ- مقابل كل أسير إسرائيلي يطلق سراحه، تطلق إسرائيل سراح 30 طفلا وامرأة فلسطينية من سجون الاحتلال.
ب- مقابل إطلاق سراح 30 أسيراً فلسطينياً من كبار السن والمرضى من سجون الاحتلال، ستطلق حماس سراح كافة الأسرى الإسرائيليين الأحياء، بمن فيهم كبار السن والمرضى والجرحى من المدنيين.
ج- تطلق إسرائيل سراح 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل جندي إسرائيلي أسير تطلقه حماس.
ومن المقرر أن تتم عملية تبادل الأسرى والأسرى في المرحلة الأولى على النحو التالي:
1- في اليوم الأول من الاتفاق تطلق حماس سراح ثلاثة أسرى مدنيين إسرائيليين، وفي اليوم السابع تطلق سراح أربعة أسرى آخرين.
وبعد ذلك تطلق حماس سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين كل سبعة أيام، وقبل إعادة الجثث، تطلق سراح جميع الأسرى الأحياء.
2- في الأسبوع السادس من الاتفاق تفرج إسرائيل عن 47 أسيراً من “صفقة شاليط” أعيد سجنهم بعد إطلاق سراحهم عام 2011.
3- إذا لم يصل عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء المفرج عنهم إلى 33، فسيتم استكمال إحصاء الجثث المتبقية. وفي المقابل، ستطلق إسرائيل، في الأسبوع السادس، سراح جميع النساء والأطفال المعتقلين من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
4- تعتمد عملية التبادل على مستوى الالتزام ببنود الاتفاق وتتضمن وقف العمليات العسكرية من الجانبين وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وتقديم المساعدات الإنسانية.
– يمنع إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم بنفس التهم التي اعتقلوا بسببها سابقاً، ولا يجوز إعادة اعتقالهم لقضاء ما تبقى من محكوميتهم. ولا يُطلب من السجناء الفلسطينيين التوقيع على وثيقة كشرط لإطلاق سراحهم.
– لن يتم استخدام المعايير الموضوعة لتبادل المعتقلين والأسرى في المرحلة الأولى كأساس للتبادل في المرحلة الثانية من الاتفاق.
– ستبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين حول شروط تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ ويجب التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.
وتواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى عملها في تقديم الخدمات الإنسانية في جميع مناطق قطاع غزة وستستمر العمليات في جميع مراحل الاتفاق.
– ستبدأ أنشطة إعادة تأهيل البنية التحتية وإدخال المعدات اللازمة لفرق الدفاع المدني وإزالة الأنقاض والأنقاض في كافة مناطق قطاع غزة، وسيستمر ذلك في جميع مراحل الاتفاقية.
– يجوز إدخال اشتراطات لإنشاء مراكز إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم خلال الحرب، بما في ذلك بناء ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة و200 ألف خيمة.
– وصول عدد أكبر من الجرحى العسكريين عما تم الاتفاق عليه إلى معبر رفح لتلقي العلاج الطبي. وقد زاد عدد الأشخاص المسموح لهم بالمرور عبر المعبر الحدودي، كما تم رفع القيود المفروضة على العابرين وعلى حركة البضائع والتجارة.
– البدء في تنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة لإعادة الإعمار الشامل للمنازل والبنية التحتية المدنية التي دمرت نتيجة الحرب وتعويض المتضررين، وذلك تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات من بينها مصر وقطر ومصر الأمم المتحدة. وسيستمر تنفيذ كافة إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق قصارى جهدهم لضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن الشروط. وشروط تنفيذ المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية
المدة 42 يوما وتم الاتفاق على تطبيق ما يلي:
– أعلن العودة إلى الهدوء المستدام، الذي يتضمن وقفا دائما للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية واستئناف تبادل المعتقلين والأسرى بين الجانبين، بما في ذلك جميع الرجال الإسرائيليين المتبقين على قيد الحياة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. – انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة.
المرحلة الثالثة
المدة 42 يوما وتم الاتفاق على تطبيق ما يلي:
– تبادل الجثث ورفات القتلى التي عثر عليها الطرفان بعد الوصول إليها والتعرف عليها. – البدء بتنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، والتي تشمل، بالإضافة إلى تعويض جميع المتضررين، الإسكان والمباني المدنية والبنية التحتية، وذلك بإشراف عدد من الدول والمنظمات الداعمة للاتفاق. – فتح جميع المعابر وضمان حرية حركة الأشخاص والبضائع