بعد حرائق كاليفورنيا.. ماذا نعرف عن الأعاصير النارية التي تهدد الولايات المتحدة؟
أحدثت الحرائق الأخيرة في ولاية كاليفورنيا دماراً هائلاً في الغابات والمدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى خسائر بشرية بسبب الأعاصير النارية المستمرة التي تنذر بمزيد من الدمار.
وترصد صحيفة الشروق أهم المعلومات عن الأعاصير النارية وطبيعتها ومدى خطورتها على الإنسان، وذلك بحسب معلومات من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومجلة ناشيونال جيوغرافيك ومجلة نيتشر العلمية.
– ميلاد الوحش
تتشكل الأعاصير التقليدية عادةً بعد اصطدام الهواء الساخن المرتفع بالسحب الباردة. أما في الأعاصير النارية، فإن اللهب المتصاعد لحريق ضخم يصطدم بتيارات هوائية فوقه، لتشكل دوامة سريعة من الرياح تجتاح مساحات واسعة لفترة زمنية قصيرة نسبيا، ولكنها تسبب الكثير من الدمار، ويكون الإعصار الناري تشبه إعصار الغبار. والفرق هو أن الإعصار الناري يحمل لهبًا وليس غبارًا.
ويتميز الإعصار الناري بقوة استثنائية إذ تتراوح سرعته بين 70 و200 كيلومتر في الساعة، وتصل درجة حرارته إلى 1100 درجة مئوية، بينما يتراوح ارتفاع الدوامة النارية بين 50 مترا وطول كيلومتر ويتحرك الإعصار بما يصل إلى الثلث. ساعة واحدة للسفر عدة كيلومترات قبل أن تتفكك الدوامة الجهنمية.
-ضحايا الإعصار
عادة ما تسبب الأعاصير النارية أضرارا بالغابات والممتلكات، لكن أحد الأعاصير النارية الشهيرة تسبب في العديد من الوفيات، وهما الإعصار الناري عام 1923 في اليابان، والذي حدث نتيجة لزلزال مدمر، والإعصار الناري الذي اندلع فوق محافظة هيفوكوشو أوتو ، في ربع ساعة فقط مات 38 ألف شخص.
شهد العالم العديد من الأعاصير النارية، أشهرها إعصار النار الذي خلفته القنبلة الذرية الأمريكية على هيروشيما، أما آخر الأعاصير النارية فهي إعصار حريق كرايستشيرش في نيوزيلندا عام 2017 وأعاصير حريق كاليفورنيا عام 2018 و 2020 كلاهما كانا بسبب حرائق الغابات.