لا بيع ولا شراء.. كيف أثرت الرسوم الجمركية على سوق المحمول؟ (صور)
ساد الهدوء محلات بيع الهواتف المحمولة بشارع عبد العزيز – أكبر شارع لبيع الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة بالقاهرة – واشتكى عدد من التجار من ضعف إقبال المواطنين على شراء الهواتف المحمولة منذ بداية العام الجاري خلال جولة قادتها بواسطة “ايجي برس”.
وأرجعوا ذلك إلى عدة أسباب منها ارتفاع أسعار الهواتف المحمولة الذي رافق قرارات التعرفة وشهر رمضان المقبل.
وقررت الحكومة مطلع العام الجاري فرض رسوم جمركية تصل إلى 38.5% على الأجهزة المحمولة المستوردة من الخارج بعد تزايد ظاهرة تهريب الهواتف.
وقال محمد مصطفى، تاجر هواتف بشارع عبد العزيز، إن الطلب على الهواتف المحمولة ضعيف جداً في الفترة الحالية بسبب ارتفاع أسعار الهواتف منذ بداية العام الجاري. وأوضح أن هذه الزيادة بلغت 15% تزامنا مع القرارات المتعلقة بالتعرفة.
وأرجع مصطفى سبب ارتفاع أسعار الهواتف المحلية إلى وجود ضمان على الهاتف، على عكس الهواتف المستوردة.
وأضاف مصطفى أن كل من يشتري حاليا يراهن على الهواتف المصنعة محليا مثل “سامسونج” و”شاومي” حيث لا يوجد أي رسوم على هذه الهواتف.
3 أسباب لرفض الشراء
وقال محمد سامح، تاجر آخر بشارع عبد العزيز، إن الطلب في الفترة الحالية لا يتجاوز 5%، وأرجع ذلك إلى ثلاثة أسباب، منها القرارات الجمركية التي جعلت المواطنين يتخوفون من فكرة شراء هاتف جديد حتى أن ولا توجد أي رسوم إضافية بالإضافة إلى سعر الهاتف.
وأوضح سامح أن تطبيق تيليفيفي قد يظهر تعريفات على الهواتف المصنعة محليا، وهو ما أحدث إرباكا في الآونة الأخيرة وأثر على حركة البيع والشراء.
وأشار إلى أن أكثر من مستهلك اشترى هواتف مصنعة محليا، وقام بالبحث في تطبيق «تليفيفي» وتبين له رسوم الهاتف رغم أنه مصنوع في مصر، فيقوم بإعادته إليه.
وأضاف سامح أن شهر رمضان المقبل وبدء موسم الامتحانات من أسباب تراجع نسبة إقبال الناخبين في الفترة الحالية مع انشغال المواطنين بأولويات وضغوط أخرى.
وأوضح سامح أن سبب شراء الهواتف المستوردة هو عدم توفر الهواتف المحلية في الأسواق.
ويرى محمد مجاهد، أحد تجار الهواتف في شارع عبد العزيز، أن أسعار الهاتف المحمول ارتفعت بنسبة 35 إلى 50% لعدة أسباب، منها القرارات المتعلقة بالتعرفة وزيادة إيجارات الفاتورة.
زيادة في أسعار النوافذ
وأوضح أن أسعار إيجارات «الجرد» الذي يعرض فيه الهواتف المحمولة، شهدت زيادة تعسفية في الآونة الأخيرة، لأن إيجار «الجرد» كان 5 آلاف جنيه ثم 10 آلاف جنيه، وهو ما دفعه إلى زيادة الأسعار لزيادة الهواتف المحمولة إلى المستهلكين حتى يتمكن من تحقيق الربح.
وأضاف مجاهد أن القرارات الأخيرة أدت إلى معاناة السوق من قلة تنوع المنتجات وقلة الخيارات المتاحة للمستهلك.
إقرأ أيضاً:
خلال تداول اليوم، تقترب عملة البيتكوين من مستوى 100,000 دولار
كيف قيّم المصريون تطبيق “تليفيفي” وما هي الشكاوى والمخاوف الأكثر شيوعاً؟
تعرف على المزيد حول طرق دفع فاتورة الهاتف الثابت