“الكتاب هيدمر حياتنا”.. قصة سيدة ذبحت زوجها وطعنت طفلها بعد لقاء حميمي بأسيوط
وفي إحدى الليالي، كان المنزل صامتًا تمامًا بعد أن نام الأطفال. ينتظر الزوج زوجته في الطابق الثاني، عازمًا على اغتنام الفرصة لاستعادة الدفء في علاقتهما. وبعد انتهاء العلاقة الجنسية، وبينما كان الزوج مغمض عينيه، هاجمته زوجته وطعنته بسكين وقتلته على الفور قبل أن تحاول قتل طفلهما الأصغر.
الضحية “هاني ن” 45 سنة – معلم كبير بمدرسة ديروط بمحافظة أسيوط، فيما تصغره المتهمة “أمل” بأربع سنوات، وهي معلمة بنفس المدرسة.
في حلقة جديدة من “جرائم عش الزوجية”، التي يتناولها ايجي برس بناء على التحقيقات الرسمية ومصادر مختلفة، نتابع تفاصيل جريمة قتل معلم على يد زوجته بمحافظة أسيوط في نوفمبر 2023.
وبعد قصة حب شهدها الجميع، تزوج الضحية من الضحية. كانوا يسكنون في شقة مستأجرة في إحدى القرى وسط ديروط. وأنجبا خمسة أطفال، أصغرهم يبلغ من العمر 5 سنوات.
عاشت عائلة ت حياة سعيدة حيث عمل الوالدان معًا لتلبية احتياجات أطفالهما واشتروا أيضًا قطعة أرض وقاموا ببناء منزلهم عليها.
حكت المرأة لزوجها عن خوفها من الحسد، خاصة بعد أن شعرت بأن الناس يراقبون كل تفاصيل حياتها. وحاول الزوج تهدئتها باستمرار، لكن أمل لم تستطع التخلص من هذا الخوف الذي كان يطاردها.
عندما أخبرت أمل زميلتها ذات مرة عن خوفها من الحسد، أعطتها كتابًا عن الحسد، وأوصت بقراءته. وبينما كانت المرأة تقرأ الكتاب، دخل هاني ووبخ زوجته وطلب منها التخلص من الكتاب وعدم قراءة مثل هذه الكتب: “سوف يدمر حياتنا”.
تجاهلت الزوجة تحذيرات زوجها واستغلت غيابه عن المنزل بقراءة الكتب حتى جاء اليوم المشؤوم.
في 16 نوفمبر 2023، كان للزوجين موعد حميم. كان الأطفال ينامون في غرفهم. وتوجهت إلى الطابق الثالث حيث كان زوجها، وأخرجت سكيناً خبأته بين ثنايا ملابسها، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ولم تتوقف أمل عند هذا الحد، بل هرعت إلى غرفة طفلها الأصغر وطعنته بالسكين. ثم وضعت السكين في يد زوجها وصرخت طلباً للمساعدة: “امسكوني، زوجي مات”.
وتم نقل الزوج والطفل إلى المستشفى وتمكن الأطباء من إنقاذ الطفل فيما توفي الأب قبل وصوله.
ولم تتمكن الزوجة من السيطرة على عصبيتها أمام جهات التحقيق. واعترفت بالحادثة المذكورة، وأعربت عن أسفها لما فعلته: “أنا أحبه ولا أعرف كيف فعلت ذلك”.
واتهمت النيابة السيدة بقتل زوجها عمداً بسبب مشاجرة سابقة، وجهزت مسدسين أبيضين أدى إلى مقتلها وجرحها، كما أنها قتلته عمداً وطعنته في بطنه، لكن أثر جريمتها.. لقد أصيب بخيبة أمل لسبب لا علاقة له برغباتها، وهو معاملة الطفلة.
وأحالت النيابة الملفات إلى محكمة جنايات أسيوط وقررت إيداع المتهمة بأحد مؤسسات الطب النفسي والطب النفسي التابعة للمجلس الإقليمي للصحة النفسية لمدة 45 يومًا وتشكيل لجنة ثلاثية من الأطباء لفحصها. الحالة النفسية والعقلية وبيان مدى مسؤوليتها عن تصرفاتها وهل تعاني من مرض نفسي أو تفقد الشعور أو الوعي نفسيا، وهل هي مسؤولة جنائيا عن تصرفاتها أم لا، ويجب على اللجنة رفع تقرير إلى المحكمة إرسال الذي يحتوي على نتيجة التقييم.
وخلص تقرير الطب النفسي الشرعي إلى أن حالة المتهمة لا تستدعي إيداعها مستشفى للأمراض النفسية لعدم وجود أمراض عقلية أو عقلية مثبتة.
وقررت المحكمة إحالة الملفات إلى سماحة المفتي لإبداء الرأي القانوني في إعدامها.