تعرف على أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

منذ 3 ساعات
تعرف على أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

رحبت دول غربية وعربية باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس، أمس، برعاية مصرية وأميركية وقطرية، بعد أن شنت إسرائيل حرب إبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرا منذ 7 أكتوبر 2023. واعتبرت بعض الدول إنه انتصار للمقاومة الفلسطينية.

أعلن الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة أنه تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة اعتبارا من الأحد المقبل، بما يسمح بتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين. يشمل ثلاث مراحل.

وتشمل المرحلة الأولى، التي تستمر 42 يوماً، وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة تمركزها خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وتبادل رفات القتلى، وعودة النازحين إلى ديارهم. أماكن الإقامة في قطاع غزة وتسهيل خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

استقبال أمريكي وأوروبي

تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالعمل مع إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة لضمان ألا تصبح غزة ملاذا للإرهاب مرة أخرى، مؤكدا التزام إدارته بهذا الهدف.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن ارتياحه الكبير للتوصل إلى هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن الاتفاق سيسمح بالإفراج عن الرهائن، بمن فيهم الأميركيون، ويسمح بزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ولم شمل الأسر بعد معاناة طويلة.

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى تنفيذ الاتفاق بالكامل، معتبرة أنه خطوة أولى نحو الاستقرار الدائم والحل الدبلوماسي للصراع. من جانبها، وصفت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، الاتفاق بأنه فرصة لإحداث تغيير إيجابي نحو السلام المستدام.

وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة “احترام” الاتفاق المعلن و”إيجاد حل سياسي”.

واعتبر المستشار أولاف شولتز أن الاتفاق يمهد لإنهاء دائم للحرب وتحسين الوضع الإنساني في غزة، مشددا على ضرورة التنفيذ الدقيق.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاتفاق بأنه خطوة طال انتظارها ودعا إلى العمل من أجل مستقبل أفضل يقوم على حل الدولتين.

وأعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني عن أملها في إمكانية إعادة جميع الرهائن إلى أسرهم، وأشارت إلى أهمية زيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

واعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الاتفاق خطوة أساسية نحو حل الدولتين والسلام العادل وفق القانون الدولي.

إيران: انتصرت المقاومة

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان نقلته وكالة إرنا اليوم: “الاتفاق هزيمة للوحدة الصهيونية وانتصار واضح وعظيم لفلسطين”.

وقال بيان الحرس الثوري: إن «حماس خرجت منتصرة من المفاوضات بفضل إيمانها وصمود غزة ودعمها العالمي، مرسلة رسالة إلى العالم مفادها أن مقاومة الشعب الفلسطيني هي رمز لانتصار الحقيقة». “

وأشار البيان إلى أن “مقاومة الشعب الفلسطيني اليوم هي رمز ساطع لانتصار الحق على الكذب والدم على السيف”، وأشار إلى أن “اليوم تل أبيب والنظام الغاصب “خضعت لإرادتهم واستسلموا”. وواجهت انهيار صمودها العسكري والاجتماعي والعودة إلى الوطن والإفلاس الاقتصادي والعزلة السياسية.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن يساهم الاتفاق في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا على الفوائد التي سيجلبها للفلسطينيين والإنسانية جمعاء.

الأمم المتحدة ومصر تؤكدان على تسريع إدخال إمدادات المساعدات

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة تسريع وصول المساعدات إلى غزة، مشيرا إلى أن الاتفاق جاء نتيجة جهود مصرية وقطرية وأمريكية استمرت أكثر من عام.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية وقف إطلاق النار في المساعدة على إزالة كافة العقبات التي تمنع وصول المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، وشدد على الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية من أجل إنقاذ حياة السكان المتضررين.

وشدد مفوض الأونروا فيليب لازاريني على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة وحرية لضمان تلبية احتياجات السكان.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن السلام هو الحل الأفضل للأزمات، مشيرا إلى الاحتياجات الصحية الهائلة في غزة.

وأكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، استعداد المنظمة لتسهيل تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى، فضلا عن زيادة مساعداتها الإنسانية في قطاع غزة.

استقبال عربي ومطالبات لحل جذور الصراع

وأثنت وزارة الخارجية السعودية على الجهود التي أدت إلى الاتفاق، وشددت على أهمية البناء عليه لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.

وشدد وزير الخارجية الإماراتي على أهمية التزام الطرفين بالاتفاقات التي تم التوصل إليها لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد سموه موقف دولة الإمارات المتمثل في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والمستدامة، مع ضمان تدفقها دون عوائق، لإنهاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها السكان المدنيون منذ أكثر من 15 شهراً.

ودعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى تحرك دولي فوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى غزة، مشيراً إلى الكارثة التي خلفها العدوان الإسرائيلي.


شارك