البابا تواضروس يطيب رفات 14 بطريركا بدير أبو مقار
قام قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الخميس، بتكريس رفات 14 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت. ثم تم نقلهم إلى الشقق الجديدة بالدير والكنيسة القديمة.
ويأتي ذلك بمناسبة ذكرى تكريس كنيسة الدير نفسها عام 655م على يد البابا بنيامين الأول البطريرك الثامن والثلاثين.
وقبل المسح، تفقد البابا التوابيت التي تحتوي على البطاركة الـ14، حيث تم وضع كل بطريرك في تابوت خشبي مزود بغطاء زجاجي يظهر من خلاله الأب البطريرك بزيه الكهنوتي. ثم بدأت المسحة، يليها قراءة وثيقة نقلهم وقراءة السيرة الذاتية لكل بطريرك حسب الترتيب التاريخي. وبعد قراءة سيرة كل بطريرك، يحمل آباء الرهبان التابوت الذي يحتوي على رفاته ويتجولون به في الكنيسة، فيما تنشد جوقة الشمامسة الألحان والتسابيح، كما يفعل باقي البطاركة، وتنتهي كل دورة بالصلاة. موقف البطريرك في كوخه الجديد.
وشارك في مسحة البابا عدد كبير من المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة.
وتلا البابا القداس الإلهي واشترك فيه مع المطارنة والأساقفة والممثل العام للبطريركية بالقاهرة والمجتمع الرهباني بالدير.
وبعد قراءة إنجيل القداس ألقى الدير كلمة شكر لقداسة البابا والكهنة الحاضرين. ثم ألقى قداسة البابا عظة القداس، بدأ فيها بالإشارة إلى أننا في يوم تاريخي وفريد، ليس فقط في دير القديس مقاريوس الكبير، بل في الكنيسة كلها. مع الإشارة إلى أن دير القديس أبو مقار تأسس على يد عدد كبير من البطاركة حوالي 29 بطريركاً.
وعن البطاركة الـ14 الذين دفنت أجسادهم في دير “أبو مقار”، أشار قداسة البابا إلى أنهم كانوا على الكرسي المرقس في الفترة من القرن التاسع إلى القرن السابع عشر، أي في رحلة طويلة جلسوا فيها أكثر. من تسعة قرون.
وأكد أن الاهتمام ببناء مقصور للبطاركة ووضعه هناك بجوار مقصور البطاركة الثلاثة يعبر عن الولاء والمحبة التي يتميز بها تاريخ كنيستنا القبطية الذي يمتد لقرون وسنوات.
وشكر قداسة البابا الآباء الذين شاركوا في المناسبة، وهذا تعبير عن مشاركة الكهنة وكل من شارك في الحدث بالتزام كبير.