“لحظات الرعب في وسط البلد”.. لماذا قتل محمد طليقته في الشارع أمام المارة؟
أسدلت محكمة استئناف جنايات القاهرة بالعباسية الستار على قضية “قاتل طليقته في الأزبكية”، وقررت المحكمة رفض طعن المتهم على حكم الإعدام الصادر بحقه وتأييد محكمة الجنايات الابتدائية.
قررت محكمة جنايات القاهرة الابتدائية، منعقدة بالعباسية، بحضور وإجماع أعضاء الهيئة وبعد سماع رأي مفتي الجمهورية، إعدام المتهم لإدانته بجريمة قتل زوجته السابقة.
بدأت الواقعة عندما توصل المتهم “محمد م.” بحيلة غير مشروعة. وبعد أن مر بضائقة مالية جعلت من المستحيل عليه إعالة زوجته وابنته، طلق “أم رضوى” بأوراق رسمية وتزوجها كعادته للاستفادة من معاش والدها الراحل. وانتهت بجثة الأم وإعدام الأب وطرد الطفل.
ومن المعروف أن المتهم “محمد م.” كان لديه عدة زيجات. وبعد طلاقه من زوجتيه الأولى والثانية، تعرف على الضحية “أميرة” عن طريق أحد أصدقائه. تزوجها بسرعة وانتقل للعيش معها في منزل الزوجية بالأزبكية وكانت معه ابنته “رضوى”.
وبعد ولادة الطفل، واجه الزوج صعوبات مالية حيث كان يعمل كعامل يومي ولم يتمكن من إعالة أسرته الصغيرة. وشعر بالضيق وبدأ بالتعدي على زوجته بشكل مستمر أمام الطفلة “رضوى”.
لم يكن أمام أميرة خيار سوى إخراج ابنتها إلى الشارع وطلب المساعدة من المارة. وأصبحت هي التي تعتني بزوجها الذي اعتاد الجلوس في المنزل دون عمل وانتظار زوجته لتجلب له المال، مما يسبب لها المشاكل ويؤذيها باستمرار.
واستمر المتهم في طلب النفقة من زوجته وأجبرها على التسول حتى انتهاء أوراق معاش والدها. وبعد مرور عدة أيام، استغلت “أم رضوى” غياب طليقها وأخذت جميع متعلقات ابنتها وغادرت المنزل، رغم تحذير المتهم وتهديده بالقتل.
وغضب “محمد” عندما علم بخروج زوجته وطفلته من المنزل وتوجههما إلى مكان تسولهما بمنطقة الأزبكية بعد شراء مسدس أبيض، فهاجمها وطعنها عدة طعنات أمام عينيها من قبل المارة الجثة وقتلهما على الفور.
ورد بلاغ لقسم شرطة الأزبكية من أحد الأهالي يفيد بوقوع جريمة قتل بأحد شوارع منطقة القسم. وتبين بالتحقيق أن ربة منزل لقيت حتفها مع عدة أشخاص آخرين على يد زوجها السابق، بعد إصابتها بطعنات في الجسم، وتم القبض على المتهم.
وأحالت النيابة العامة المتهم إلى الإجراءات الجنائية بتهمة قتل طليقته مع سبق الإصرار.