لأول مرة في تاريخها.. رواندا تعلن عن كشف نفطي غربي البلاد

أعلنت الحكومة الرواندية رسميا عن أول اكتشاف نفطي لها بعد اكتشاف 13 خزانا في “بحيرة كيفو” غرب البلاد على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما عزز قدرة البلاد وأيضا احتياطيات النفط الخام العالمية.

وأوضحت منصة بيزنس أفريكا المتخصصة في الشؤون الإفريقية، أن اكتشاف النفط يتماشى مع استراتيجية الحكومة لتوسيع مصادر الدخل من خلال استغلال المحروقات والموارد التعدينية، وأن الصناعة الاستخراجية في البلاد تساهم حاليا بنحو 2% من إجمالي الناتج المحلي. الناتج المحلي الإجمالي للدولة، بحسب مكتب الإحصاء.

ويمثل هذا الاكتشاف النفطي علامة بارزة في جهود رواندا لتنويع اقتصادها بما يتجاوز القطاعات التقليدية مثل الزراعة والسياحة، حيث يعتمد اقتصادها حاليا بشكل كبير على الصادرات الزراعية والمعدنية بالإضافة إلى صناعة السياحة المزدهرة.

كما قدمت البلاد مساهمات ملحوظة في أسواق المعادن العالمية، حيث استحوذت رواندا على 31% من صادرات التنغستن العالمية و14% من صادرات القصدير العالمية في عام 2022، وفقًا لوزارة التجارة الأمريكية.

ونظرا لنقص الإنتاج المحلي، تستورد رواندا حاليا جميع احتياجاتها من المنتجات البترولية.

ومع هذا الاكتشاف الأخير، تستعد البلاد للانضمام إلى اللاعبين الرئيسيين مثل الجزائر ونيجيريا ومصر في صفوف الدول المنتجة للنفط في أفريقيا.

تلتزم هيئة المناجم والبترول والغاز في رواندا بجذب أصحاب المصلحة المحتملين المعنيين للمشاركة في المراحل الإضافية لاستكشاف النفط والغاز وتطويرهما وإنتاجهما في حوض بحيرة كيفو.

تجري رواندا اختبارات استكشافية وحفريات في بحيرة كيفو منذ أكثر من عقد من الزمن.

وتستفيد رواندا بالفعل من غاز الميثان في المنطقة ولديها اتفاقية بقيمة 400 مليون دولار مع شركة جاسميث إنيرجي الرواندية لاستخراج ومعالجة غاز الميثان من بحيرة كيفو وتحويله إلى غاز طبيعي مضغوط للطهي والاستخدامات الصناعية والاستخدام في المركبات.