سيناريوهات “اليوم التالي للحرب”.. ما مصير حماس بعد اتفاق غزة؟
مع الإعلان رسميًا عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد أكثر من عام من التخطيط، وظهور خطط وتداعيات أخرى تم تأجيلها، تبدو خطة اليوم التالي في قطاع غزة هي أهم قضية يجب حلها في العام المقبل. مستقبل القطاع.
ومع التوقيع على الاتفاق، الذي كانت المقاومة شريكاً فاعلاً فيه، تطرح التساؤلات حول مستقبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ومنظماتها المسلحة، وكذلك بنود الاتفاق، ما يثير الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق. مثل هذا الاتفاق في قطاع المستقبل.
كيف يبدو مستقبل المقاومة؟
وفي تصريحات خاصة لايجي برس، قال د. قال علي العور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، ستشهد المنطقة اتفاقيات سياسية جديدة في الشرق الأوسط، مرجحا أن المقاومة ستكون جزءا لا يتجزأ من هذه الاتفاقيات. الاتفاقيات.
وبحسب العور، فمن المتوقع أن تصبح حركة حماس جزءًا من النظام السياسي الفلسطيني. وقال إن الحركة ستحضر إلى طاولة المفاوضات لحل القضية الفلسطينية، وتوقع أن يكون الحل المقترح للمقاومة المستقبلية في غزة إما حل الدولتين أو مبادرة سياسية جديدة.
دكتور. ومشيرًا إلى أن هذه المبادرة السياسية المنتظرة سيقودها إما الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أو مبادرة دولية أخرى، أكد علي أن الحل لن يتجاهل دور حركة حماس التي، حسب قوله، ستجبر السلطة الفلسطينية على التحرك. الاعتراف بها كشريك سياسي فلسطيني في المرحلة المقبلة.
وأشار الأعور إلى إمكانية تغيير استراتيجيات المقاومة، مشيرًا إلى أن ذلك لا يعني أن حماس ستستمر في القتال إلى الأبد، فالحرب لها هدف محدد وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب العور، من المتوقع تحقيق إنجازات دبلوماسية مهمة في المرحلة المقبلة، خاصة على صعيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق الأمن المنشود إلا من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.
وفي نفس الصفحة قال د. كامل البحيري في تصريحات خاصة لـ”ايجي برس” أن المقاومة الفلسطينية بالمعنى المسلح ستستمر حتى بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن طبيعة التنظيمات المسلحة في غزة تعتمد على بيئتها المحلية، الذي هو جزء من نسيج المجتمع الفلسطيني.
وأرجع البحيري استحالة إنهاء المقاومة الفلسطينية بالمفهوم المسلح إلى عدم القدرة على التعرف بشكل مباشر على المقاومين في قطاع غزة، قائلا إنهم أناس عاديون يعيشون حياتهم اليومية بشكل طبيعي.
من جانبه، يرى الخبير الاستراتيجي في القضايا الدولية صلاح النشواني، في تصريحات خاصة لـ”ايجي برس”، أن خطة اليوم التالي للحرب على غزة ستظل مجرد “وهم” إذا لم يتم العمل الجاد بين الطرفين. كلها داخلية، داعياً الأطراف الخارجية إلى حل الحرب من الألف إلى الياء من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، مشيراً من جهة إلى إصرار حماس على رفض تهميشها أو الحد من سيطرتها على الدولة الفلسطينية. وتفكيك قطاع غزة، إضافة إلى إعلان إسرائيل رفضها الواضح للقبول بأي حل لا يتضمن تفكيك قدرة حماس على الحكم. والمقاومة.
وأضاف النشواني أنه بغض النظر عن المبادرات المطروحة فلن يكون من الممكن إنتاج ما يسمى “اليوم التالي في غزة”، لافتا إلى أن اتفاق غزة يعكس موقف كل من حماس وحماس الذي يمكن لإسرائيل التأثير عليه لجعلهما أكثر مرنة في المستقبل ستكون هناك اتفاقيات أكثر فعالية، لكن هذا، في رأيه، هو تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية بقيادة بنيامين نتنياهو وتستخدمه حماس بحرب نفسية. الإجابة لمواجهة السخط الشعبي والدولة العربية.
دكتور. من جانبه، يرى أحمد فؤاد، الخبير المتخصص في الشأن الإسرائيلي، في تصريحات خاصة لـ”ايجي برس” أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ستتحول إلى شكل قريب من النموذج اللبناني، معتبرًا أن هذه الصيغة هي الأقرب للتطبيق في قطاع غزة في ظل عدم القدرة على… على جيش الاحتلال نزع سلاح حماس أو المقاومة بشكل عام.
وأضاف فؤاد أن إسرائيل تأمل أن تكون قوات أجنبية حاضرة لتنفيذ المهمة نيابة عنها في قطاع غزة، مرجحا أن هذه الرغبة لن تتحقق في نهاية المطاف.
دكتور. وتوقع فؤاد تشكيل لجنة دعم مجتمعي في إدارة قطاع غزة، قائلا إنه في ظل الدمار هناك والبنية التحتية المدمرة، لا أحد يتطلع بشكل خاص إلى إدارة قطاع غزة.
وشدد فؤاد على أن نزع سلاح المقاومة أمر بعيد المنال، مشيراً إلى عدم قدرة إسرائيل على تحقيق هذا الهدف رغم كل الأساليب المستخدمة، بما في ذلك المجاعة والعنف وحتى طلب المساعدة من الولايات المتحدة، الأمر الذي سيشكل تحدياً. ترجيح الميزان” ورقم صعب في المعادلة القادمة.
وعن حركة حماس المسلحة والتنظيمات المسلحة الأخرى المرتبطة بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مثل سرايا القدس أو الجهاد الإسلامي، قال د. وقال علي العور، إن المقاومة الفلسطينية، وخاصة كتائب “القسام”، ستدخل “فترة هدوء” خلال الفترة المقبلة.
وأوضح العور أن هذه القطيعة قد تعني بدء المفاوضات حول الحل النهائي للقضية الفلسطينية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هذه القطيعة قد تستغرق وقتا وأن هذه هي المرحلة التي تثير التساؤل حول إمكانية حدوثها وستكون المقاومة في شكلها المعتاد مرة أخرى.
وعندما سئل عما إذا كان اتفاق غزة يمثل نهاية المقاومة في قطاع غزة، قال د. وقال علي إن التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني نهاية المقاومة وأن الضفة الغربية لا تزال جزءا لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار العور إلى احتمال أن تنشط المقاومة بشكل أكبر في الضفة الغربية المحتلة، قائلا إن فلسطين بامتدادها الجغرافي بين غزة والضفة الغربية هي وطن والمقاومة جزء من ذلك الوطن وبالتالي جزء منه. وسوف تستمر المقاومة في مكان آخر.
دكتور. من جانبه، اتفق البحيري على دخول التنظيمات المسلحة التابعة لحركات المقاومة الفلسطينية فترة هدوء “مؤقتة” لإعادة تنظيم قواتها وصفوفها، فيما أكد على أن المقاومة المسلحة بما فيها كتائب القسام وكتائب القسام ستواصل العمل. لا يمكن لسرايا القدس أن تختفي من قطاع غزة، مهما كانت عملياتها.
وأكد البحيري أن المقاومة كفكرة ستستمر وهي في رأيه ليست مرتبطة بحركة أو تنظيم معين سواء فتح أو حماس أو الجبهة الشعبية، لافتا إلى أن المقاومة كمنظمة تتغير وتتغير مكانتها. أشكال يمكن تسميتها حسب الظروف والأجيال القادمة، لكنها كفكرة ستبقى جزءا لا يتجزأ من نضال الشعب الفلسطيني.
وتابع البحيري أن التنظيمات المسلحة للمقاومة الفلسطينية تعتمد على الظروف المحلية والإقليمية وقد تشهد تغيرات في استراتيجياتها أو تكتيكاتها، مؤكدا أنها لن تلغى بشكل كامل.