بعد اتفاق وقف النار.. كيف كان أثر الحرب على غزة وما تكلفتها؟

منذ 7 ساعات
بعد اتفاق وقف النار.. كيف كان أثر الحرب على غزة وما تكلفتها؟

وعقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، نشرت صحيفة بريطانية تحقيقا حول الأثر المدمر للحرب الإسرائيلية في غزة، والتي أسفرت عن مقتل وجرح آلاف الأشخاص، وتدمير البنية التحتية، وإلحاق أضرار طويلة الأمد بالأراضي الزراعية.بالأرقام، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية ملخصاً لتكلفة الحرب على غزة وأهلها، قائلة إن عدد الشهداء بلغ أكثر من 46 ألف فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، في حين بلغ إجمالي حوالي حوالي 2% من سكان غزة قبل الحرب، أو واحد من كل 50.وقد تم التعرف على أكثر من 40 ألف شهيد، بينهم 13319 طفلاً، أصغرهم لم يتجاوز عمره ساعات قليلة. وبحسب الصحيفة، فإن من بين كبار الشهداء جد يبلغ من العمر 101 عام.وأصيب 110 آلاف آخرين، يعيش أكثر من ربعهم الآن مع إصابات غيرت حياتهم، بما في ذلك بتر الأطراف والحروق الشديدة وإصابات الرأس.وبحسب وكالة معا الفلسطينية، فإن هذه الأرقام لا تروي القصة الكاملة للخسائر الفلسطينية، حيث أن الإحصائيات الرسمية لشهداء الحرب تشمل فقط من استشهدوا بالقنابل والرصاص والذين تم انتشال جثثهم ودفنها كما هي، ويعتقد أن ودُفن نحو 10 آلاف شخص قتلوا في الغارات الجوية تحت المباني المنهارة بسبب نقص المعدات الثقيلة أو الوقود. كان في عداد المفقودين للبحث عنهم.وخلصت دراسة نشرت هذا الشهر إلى أن عدد القتلى الرسمي قلل من عدد الوفيات الناجمة عن الإصابات المؤلمة في الأشهر التسعة الأولى من الحرب ولم يأخذ في الاعتبار اثنين من كل خمسة ضحايا. ويشير هذا إلى أنه بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2024 “قد يتجاوز عدد القتلى الفعلي 70 ألف شخص”.كما أدى الجوع، ونقص المأوى والدواء، والانتشار السريع للأمراض المعدية، وانهيار النظام الصحي، إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين الآخرين خلال الحرب.دكتور. وقال مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة، إن السلطات تخطط لإحصاء الشهداء عندما يتوقف القتال.وفيما يتعلق بالخسائر في القطاع الصحي، قامت القوات الإسرائيلية بشكل متكرر بقصف وحصار ومهاجمة المستشفيات في غزة طوال فترة الحرب.وقالت منظمة الصحة العالمية في كانون الثاني/يناير إن “عدد الهجمات على المرافق الصحية منذ بداية الحرب بلغ 654”.واستشهد أكثر من 1050 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الممرضون والمسعفون والأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي، العديد منهم في أماكن عملهم، في حين تم اعتقال العشرات وتوفي ثلاثة على الأقل في السجون الإسرائيلية.وعلى الرغم من الهجمات المباشرة على المستشفيات، فإن 17 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل جزئيًا حتى نهاية عام 2024.وأشارت صحيفة الغارديان إلى أنه “تم تعزيز الخدمات بـ 11 مستشفى ميدانيًا، لكن القيود الإسرائيلية على دخول عمال الإغاثة والدعم تعني أن هذه المستشفيات غالبًا ما تفتقر إلى الأطباء والإمدادات الطبية”.وفيما يتعلق بالجوع ونقص المساعدات، أدت القيود الإسرائيلية على واردات المساعدات إلى غزة وتدمير الإنتاج الزراعي في غزة إلى انتشار الجوع وسوء التغذية على نطاق واسع.جاء ذلك في الوقت الذي دمرت فيه إسرائيل ما لا يقل عن نصف الغطاء الشجري في غزة، مما أدى إلى تلويث التربة والمياه وتسبب في أضرار جسيمة للأراضي الزراعية.ويعتقد علماء البيئة والأكاديميون أن التدمير سيكون له آثار طويلة المدى على النظم البيئية والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي وصحة السكان.وبحساب أرقام الحرب، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين 46707 شهداء، بينهم 13319 طفلا. وبلغ عدد الفلسطينيين المدفونين تحت الأنقاض في غزة 11 ألفاً، وعدد الجرحى 110265.وبلغ عدد النازحين الفلسطينيين في غزة 1.9 مليون (90% من السكان)، وبلغ عدد الاعتداءات على المرافق الصحية خلال الحرب 654، وعدد المدارس التي تضررت أو دمرت 534 (95% من المدارس).


شارك