الحوثيون: عملياتنا العسكرية ستستمر إسناداً لفلسطين إذا استمرّت إسرائيل بالتصعيد
وأكد عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، الخميس، أن عملياتها العسكرية دعماً للشعب الفلسطيني ستستمر “إذا استمر العدو الإسرائيلي في مجازره وتصعيده قبل تنفيذ الاتفاق”. .
وقال الحوثي في كلمة ألقاها بعد يوم من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل: “موقفنا من الوضع في غزة مرتبط بموقف إخواننا في الفصائل الفلسطينية وينطبق عليهم بالفعل في مرحلة التنفيذ”. “الترتيب يوم الأحد.
وأضاف: “سنبقى على اطلاع بمراحل تنفيذ الاتفاق، وفي حال حدوث أي انسحاب إسرائيلي أو حدوث مجازر وحصارات، سنكون على استعداد فوري لتقديم الدعم العسكري للشعب الفلسطيني والسعي إلى تطوير القدرات العسكرية لأقوى”. وأغراض أقوى.
واعتبر الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “تطورا مهما حيث اضطر الأعداء الإسرائيليون والأمريكيون إلى التوصل إلى اتفاق في غزة بعد أشهر من الجرائم”.
وأوضح القيادي الحوثي أن جماعته “قدمت 106 شهيداً و328 جريحاً، ومن دواعي فخرنا أن نقدم الشهداء إلى جانب الشعب الفلسطيني في مظلوميته وألا نكون مجرد متفرجين”.
وأشار إلى أن قوات الحوثيين نفذت عمليات عسكرية بـ”1255 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتيا وطائرات مسيرة، فضلا عن الزوارق الحربية”.
وأضاف: “لقد نفذنا عمليات دعم لغزة في ظروف صعبة للغاية يعيشها شعبنا العزيز على مستوى إمكانياته ووضعه الاقتصادي”.
وأوضح: “بلغت الفعاليات الشعبية في اليمن أكثر من 900 ألف خلال 15 شهراً، شملت وقفات ومظاهرات ومسيرات وأمسيات وندوات”.
وأضاف: “نتائج التدريب على التعبئة العسكرية بلغت أكثر من 816 ألفاً، بالتوازي مع مئات الآلاف من القوات النظامية”. وبلغ إجمالي أنشطة التعبئة، بما في ذلك المسيرات العسكرية والاستعراضات والتدريبات العسكرية، 3770 نشاطًا على مدار 15 شهرًا.
وتابع: “أقول لكل إخوتنا في الشعب الفلسطيني: لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم. الله معكم ونحن معكم، وسنبقى معكم حتى تحرير فلسطين”.
ودعا الحوثي اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها إلى الخروج بالملايين، متوجاً انسحابه الذي استمر 15 شهراً. وجدد التأكيد على “موقفه الداعم للفلسطينيين واستعداده للتحرك في مواجهة التصعيد الإسرائيلي”.
وأكد أنهم سيشاركون في كل جولة قادمة لدعم الشعب الفلسطيني لتحقيق مستويات أعلى من الأداء وإجراءات أكثر فعالية.
وأضاف: “سنعارض أي محاولات انتقامية، سواء من قبل الإسرائيليين أو الأمريكيين أو من حولهم، أو أي محاولات لإبعاد بلادنا عن توجهها الجهادي الليبرالي”.
جدير بالذكر أن الحوثيين نفذوا في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أول عمليتهم ضد إسرائيل باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، “دعما ومساعدة للفلسطينيين في غزة”، كما أسموها.
وعلى مدار أكثر من عام، تحدثت الجماعة المدعومة من إيران أكثر من مرة عن هجمات على مواقع في إسرائيل، فيما أعلنت إسرائيل أنها اعترضت بعضها، وأسفرت بعض الهجمات عن خسائر مادية وبشرية.
ووسع الحوثيون هجماتهم، واستهدفوا السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، مما دفع الدول الثلاث إلى شن غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن، ما أدى إلى خسائر مادية وبشرية.