مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يطلق مبادرة كاراڤان في المحافظات

منذ 12 أيام
مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يطلق مبادرة كاراڤان في المحافظات

ياسر محب: هدفنا هو نشر الوعي بالثقافة الفرنكوفونية في مختلف المحافظات والمدن المصرية

أطلق مهرجان القاهرة للسينما الفرانكفونية مبادرة جديدة بعنوان “قافلة مهرجان القاهرة للسينما الفرانكفونية” تهدف لزيارة مختلف محافظات مصر وعرض أفلام السينما الفرانكفونية للجمهور في المحافظات وتنظيم فعاليات ثقافية لها أثر نشري عميق وفهم إيجابي السينما في مدن الجمهورية المختلفة في إطار تعزيز الثقافة الفرنكوفونية وتعريف الجمهور بأهمية وجماليات وتنوع السينما في المناطق.

تهدف المبادرة إلى تنظيم جولات سينمائية ثقافية في مختلف المدن المصرية على مدار العام، بالإضافة إلى العروض السينمائية، تنظيم جلسات نقاش مع متخصصين في مجالات السينما والثقافة والفن، من أجل خلق تفاعل مباشر مع المصريين. الجماهير والثقافة المتبادلة لتعزيز التفاهم.

انطلقت أولى فعاليات المبادرة في محافظة الإسكندرية، حيث تم تنظيم فعالية ثقافية سينمائية في مقر “جاليري فيرميليون”، تضمنت عرض الفيلم اللبناني الجديد “ثالثة الرحبانية” للمخرجة فيروز سرحال، ويظهر فيه جزء من التراث الفني والثقافي اللبناني من خلال تتبع أهم محطات السيرة الذاتية والمسيرة الإبداعية للموسيقار اللبناني الراحل الياس الرحباني.

وعقب عرض الفيلم، جرت حلقة نقاشية بعنوان “العلاقة بين الفن السينمائي والفنون الجميلة في السينما الفرنكوفونية والمجال الثقافي”، شارك فيها العديد من المختصين في مجالات الفنون الجميلة والسينما، منهم د. ياسر محب مؤسس ورئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية، والكاتب والناقد السينمائي والمؤرخ سامي حلمي، ود. حسن فداوي، أستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، ومنى مجدلاني مؤسسة فرقة “ريكتو فيرسو” المسرحية. الفرنكوفونية، الرئيس المشارك لمهرجان المسرح الفرنكوفوني، المؤلف والمخرج السينمائي أحمد عبد العليم قاسم، والصحفية منى سمير، ود. جيهان قناوي مدير جاليري فيرميليون.

وشهدت الجلسة حوارا شارك فيه نخبة من صناع السينما والفنانين التشكيليين والعلماء الشباب والإعلاميين.

وتعليقا على المبادرة قال د. ياسر محب: “مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية يسعى دائما إلى إتاحة الفرصة لجمهور السينما في مصر لاستكشاف مختلف أنواع وأشكال السينما العالمية، وخاصة سينما الدول الفرانكوفونية” ركزنا على جذب انتباه الجمهور في القاهرة للتركيز “على السينما الفرنكوفونية.” والآن هو الوقت المناسب لتوسيع نطاق انتقال هذا التأثير إلى جميع المحافظات حيث نصل إلى جمهور أكبر وأكثر تنوعًا في جميع أنحاء مصر. وأضاف: «تمثل المبادرة نقلة نوعية في نشر الثقافة السينمائية، خاصة أننا نرى السينما وسيلة مهمة للتواصل بين الشعوب والتبادل الثقافي».

وأضاف ياسر محب: «القافلة ليست مجرد عرض سينمائي، بل هي منصة حوارية وثقافية نستكشف فيها علاقة السينما بالفنون الأخرى مثل الفنون الجميلة والمسرح وغيرها من الفنون من خلال حلقات النقاش التي ننظمها، وإبراز الأدب الهدف». هو بناء جسر من التواصل بين الفنون المختلفة وفتح آفاق جديدة للحديث حول التفاعل الفني والإبداعي بين السينما والفنون الجميلة في إطار السينما الفرنكوفونية.

واختتم ياسر محب حديثه بالتأكيد على أن السينما الفرنكوفونية ليست مجرد أفلام، بل هي تجسيد لثقافات متعددة، وأن “القافلة الفرنكوفونية” التي أطلقناها اليوم ربما تكون بداية قوية لتمثل انتشار هذا النوع من السينما في الدوائر والمدن المصرية. “

يُشار إلى أن مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية سعى منذ انطلاق دورته الأولى عام 2021، إلى تقديم صورة متكاملة عن الثقافة الفرنكوفونية، والتعريف للجمهور المصري والعربي بالأفلام التي تنتجها الدول الأعضاء في منظمة الدول الفرنكوفونية، وفي نفس الوقت تعزيز التبادل الثقافي والخبرات بين صناع السينما والمثقفين المصريين وزملائهم من الدول الفرنكوفونية وتسهيل كافة سبل دعم السينما المصرية.


شارك