ماكرون وميقاتي يبحثان التحديات الراهنة وسبل دعم لبنان
وبحث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال لقاء بينهما في مطار بيروت، رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي سبل دعم لبنان والتحديات الراهنة.
وبدأ ماكرون زيارة رسمية إلى لبنان صباح الجمعة لتهنئة الرئيس اللبناني جوزف عون على انتخابه وإجراء محادثات حول سبل دعم لبنان.
وقال ماكرون للصحافيين في ختام لقائه ميقاتي: “أنا سعيد بوجودي في لبنان الذي دخل مرحلة جديدة، وأعرب عن امتناني وتقديري لميقاتي والمهمة التي قام بها على مدى السنوات التي عبر عنها للجميع في لبنان”. لبنان، وخصوصاً في هذه الفترة الصعبة جداً بسبب الحرب الأخيرة”.
وأضاف: «سألتقي بعد قليل بعضوي لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، كما سألتقي بالرئيس عون ومن ثم برئيس مجلس النواب».
من جانبه قال ميقاتي في بيان: “تشرفت باستضافة الرئيس ايمانويل ماكرون في لبنان صباح اليوم. وبعد الاستقبال، جرى بيننا لقاء ثنائي وتحدثنا عن الوضع الحالي وضرورة مواصلة دعم لبنان على كافة المستويات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي وفي مجال إعادة الإعمار”.
وأضاف: “تحدثنا أيضا عن التحديات الحالية وكان لدى ماكرون تفهم كبير للوضع في لبنان ووعد بمواصلة العمل ودعم الحكومة الجديدة”.
وردا على سؤال حول نية فرنسا دعم لبنان، قال ميقاتي: “وعد ماكرون بمتابعة هذا الموضوع وعقد اجتماع مماثل للاجتماع الذي عقد في باريس في تشرين الأول الماضي لدعم ومساعدة الجيش”.
وأكد ميقاتي أن “الرئيس الفرنسي مستعد لدعم لبنان من خلال الصندوق الائتماني الذي تريد الحكومة إنشاؤه بالتعاون مع البنك الدولي لإعادة إعمار الجنوب، ويمكن للجميع المساهمة فيه”.
وحول موضوع قرب انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، قال ميقاتي: «الاجتماع الأول الذي سيعقده ماكرون هو مع الضباط الأميركيين والفرنسيين الذين سيتناولون آلية تنفيذ الإجراءات المتعلقة بوقف إطلاق النار». “التنفيذ الكامل للقرار 1701، ومن المؤكد أن الرئيس ماكرون سيبلغنا بنتائج هذا اللقاء ظهرا في اجتماع بعبدا”.
وأشار ميقاتي إلى أن “موضوع الخروقات الإسرائيلية تتم متابعته من قبل لجنة تنفيذ القرار 1701، وتقدم الشكاوى اللازمة وهناك تأكيدات بأن الخروقات ستنتهي في نهاية المطاف مع انتهاء فترة الستين يوما، كما نأمل”. أن يحدث هذا ويتم الوفاء بالوعود.
وحول مسألة ما إذا كان الجانب الفرنسي يستطيع ضمان الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، قال ميقاتي: “لم نتحدث مع ماكرون في هذا الموضوع، والجانبان الفرنسي والأميركي يتابعان هذا الأمر، وأؤكد مرة أخرى أن ماكرون «من جهتي أردت أن تستمر العلاقة على هذا النحو لأنها علاقة تاريخية بين الدولتين الفرنسية واللبنانية وشعبي البلدين».
ورافق الرئيس ماكرون خلال زيارته وفد ضم المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، الذي يتولى منذ حزيران/يونيو 2023 مسؤولية تسهيل الحوار بين مختلف الأطراف السياسية اللبنانية من أجل الخروج من الأزمة. المأزق المؤسسي
ومن المتوقع أن يلتقي ماكرون بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الموجود أيضا في العاصمة اللبنانية بيروت.
ومن المنتظر أن يزور غوتيريس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تراقب وقف إطلاق النار ويجري محادثات رسمية غدا السبت.
زار ماكرون بيروت آخر مرة بعد الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس 2020 وأدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.