الرئيس الإيراني يصل روسيا لتوقيع اتفاقية شراكة
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، وصل الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى روسيا، اليوم الجمعة، للتوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة فيما تعاني بلاده من مشاكل اقتصادية متزايدة وتحديات أخرى.
وبعد وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول على جدار الكرملين، من المقرر إجراء محادثة بين الرئيس الإيراني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب وكالة أسوشييتد برس، فإن هذا هو الاجتماع الثالث بين الزعيمين منذ انتخاب بيزشكيان في يوليو.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيسين سيوقعان “اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة” تغطي كل شيء من التعاون التجاري والعسكري إلى العلوم والتعليم والثقافة.
يشار إلى أن طهران تعتمد بشكل متزايد على دعم موسكو في الوقت الذي تواجه فيه مشاكل اقتصادية وانتكاسات في منطقة نفوذها في الشرق الأوسط. وقد تتفاقم المشاكل بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض على خلفية سياسة “الضغط الأقصى” التي ينتهجها تجاه إيران.
وتتهم كييف طهران بتزويد روسيا بمسيرات لشن هجماتها على أوكرانيا.
كما دخلت موسكو في شراكة استراتيجية مماثلة مع كوريا الشمالية، تتضمن، من بين أمور أخرى، تبادل المساعدات العسكرية في حالة هجوم دولة ثالثة على إحدى الدولتين.
ويعتقد أن كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود لدعم القوات الروسية في الحرب ضد أوكرانيا.
وبحسب وسائل إعلام روسية، قالت إيران إنها لا تحتاج إلى بند مساعدة مماثل لأنها قادرة على ضمان الدفاع عن نفسها.
ومع ذلك، من المتوقع أن يزيد البلدان تعاونهما العسكري بشكل كبير.
وبما أن كلا البلدين، موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا وطهران بسبب برنامجها النووي، يتأثران بشدة بالعقوبات الغربية، فإنهما يرغبان في توسيع التعاون الاقتصادي بشكل كبير كجزء من الاتفاقية الجديدة.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت يشهد عدم استقرار جيوسياسي في الشرق الأوسط، خاصة بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم من كل من روسيا وإيران.