تعذيب وصعق بالكهرباء.. شهادات مروّعة لمعتقلين من غزة

منذ 2 شهور
تعذيب وصعق بالكهرباء.. شهادات مروّعة لمعتقلين من غزة

قدم المعتقلون الذين أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراحهم، أمس، شهادات مروعة حول مختلف أساليب التعذيب التي تعرضوا لها في أقبية السجون بعد اعتقالهم من قطاع غزة. وأثناء وجودهم في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قال المفرج عنهم إنهم تعرضوا للتعذيب الوحشي وسوء المعاملة والتجويع والصعق بالكهرباء واعتداءات الكلاب، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية. ووكالة الإعلام وفا. وأفرج الاحتلال عن 64 فلسطينياً اعتقلهم من غزة خلال عدوانه المستمر منذ 7 أكتوبر، بالإضافة إلى امرأتين من غزة اعتقلتهما أثناء مرافقتهما للمرضى الذين يعالجون في أراضي 1948. ووصل 22 من الأسرى المفرج عنهم إلى المستشفى بينما توجه الآخرون للبحث عن ذويهم.

* التعذيب والتجويع

وقال أحمد أحمد: “تم القبض علينا عند معبر كيرم شالوم (جنوب) الحدودي، حيث عصبوا أعيننا وبدأوا التعذيب الذي شمل الضرب وسوء المعاملة والتجويع بطرق لم نكن نتخيلها أبداً”. وأضاف أحمد الذي ظل معتقلا لمدة 46 يوما ويتنقل بين سجن عوفر والنقب وسجن آخر في القدس المحتلة: “أجبرنا جيش الاحتلال على الجلوس متربعين ومعصوبي الأعين، ومنعنا من ذلك للتحرك أو “التحدث مع أحد”. أي واحد.”

* التهديد بالقتل

وعن جولات التحقيق قال: “لقد قاموا بالتحقيق معنا وهددونا بالقتل إذا لم نقول أي شيء. البعض لم يتحمل التعذيب، فاعترفوا بأشياء لم يرتكبوها فقط من أجل وقف التعذيب”. من ناحية أخرى، قال إبراهيم سالم، الذي اعتقل في مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنه تعرض “للتعذيب اليومي والتجويع والتحقيقات الصعبة” أثناء اعتقاله. وقال: “تركت زوجتي وأولادي مصابين في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان ولم أعرف مصيرهم”. وأضاف: “تم نقلي من سجن إلى آخر ولم نعرف طعم النوم حيث جلسنا على ركبنا لفترة طويلة وتعرضنا لمختلف أنواع التعذيب”. وأوضح أن جنود الاحتلال أجبروه على ارتداء الزي العسكري وحاولوا إنزاله داخل نفق، لكنه رفض، فعذبوه بقسوة على كرسي كهربائي وبدأوا بضربه وضربه بشكل سيء.

* الضرب والذهاب عارياً دون علاج

 

وعن محمد جبر من شمال قطاع غزة، قال: “تم اعتقالي على حاجز صلاح الدين بتاريخ 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، واقتادوني إلى جهات مجهولة معصوب العينين ومقيد اليدين. لقد تعرضنا للضرب المبرح لمدة ثمانية أيام وكنا عراة. وأضاف: “أصبت بجروح وتم إزالة المسمار الموجود في أحد أصابع قدمي. لم أتلق أي علاج وخسرت 40 كيلوغراماً من وزني”. وتابع: “صحتي كانت صعبة للغاية. أعاني من مرض السكري وضغط الدم ولم أتلق العلاج المناسب”. وأطلق الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة سراح عشرات المعتقلين من غزة في مجموعات متفرقة، غالبيتهم يعانون من تدهور حالتهم الصحية. ومنذ بدء الهجوم البري على غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقل الاحتلال آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في مجال الصحة. وتم إطلاق سراح عدد قليل منهم في وقت لاحق، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولاً.


شارك