البترول: مجمع موبكو لإنتاج الأسمدة بدمياط مشروع فريد لإنتاج الأمونيا الخضراء بشراكة عالمية

منذ 2 ساعات
البترول: مجمع موبكو لإنتاج الأسمدة بدمياط مشروع فريد لإنتاج الأمونيا الخضراء بشراكة عالمية

قام الدكتور كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية بزيارة مجمع إنتاج الأسمدة موبكو لمتابعة عملية الإنتاج مع فريق عمل الشركة ومساعدتهم في جهود التطوير وتطبيق معايير السلامة وتحسين الإنتاج الصديق للبيئة والاستدامة البيئية في المجمع. أكبر مصنع صناعي لإنتاج الأسمدة النيتروجينية في البلاد.

وأكد بدوي، خلال لقاء موسع مع قيادات وفريق عمل مجمع موبكو، الاهتمام بتطبيق أعلى مستويات الأمان وخفض ثاني أكسيد الكربون في إنتاج البتروكيماويات، لما لذلك من أهمية بالغة في ظل التوجه العالمي لزيادة جاذبية الاستثمارات وتعزيزها. وتسهيل التمويل، والتركيز على توفير التمويل لمشاريع الإنتاج الخضراء والمنخفضة الكربون. وأشار الوزير إلى أن الثقة الكبيرة بقدرات شركة موبكو ونظام عملها جعلتها مؤهلة للشراكة والتعاون مع اثنتين من أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة الخضراء وهما “سكاتيك” و”يارا” من النرويج في المشروع الجديد. مشروع الإنتاج يؤهل الأمونيا الخضراء ليكون مشروعا فريدا يمثل نقلة نوعية للشركة. وأشار الوزير إلى أن العمل التكاملي المستمر مع وزارة الكهرباء لزيادة استخدام الطاقة المتجددة وتشكيل مزيج الطاقة الأمثل والمتنوع سيكون له تأثير إيجابي على طموحات مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة الخضراء وصناعات الأسمدة والبتروكيماويات. الاستفادة من الكميات المحفوظة من الغاز الطبيعي بأقصى طاقة إنتاجية وبالتالي زيادة الإنتاج وعائدات التصدير بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.

وأضاف أن استغلال الطاقات الإنتاجية لمصانع البتروكيماويات يعد أولوية تعمل عليها الوزارة ضمن محاورها الإستراتيجية. وأكد الوزير أن الوزارة ستقدم الدعم الكامل لشركة موبكو في خططها الاستثمارية والتوسعية ومساعدتها في التغلب على العقبات. بالإضافة إلى ذلك، سيساعد المشروع شركة موبكو على تطوير أسواق جديدة في الخارج لتصدير منتجاتها، مستفيدة من سياسة تعظيم التكامل الإقليمي والتعاون الدولي التي تنتهجها الوزارة. ووجه الوزير خلال اللقاء بسرعة استكشاف البدائل والحلول الاقتصادية المختلفة لضمان تعظيم الاستفادة من البنية التحتية والقدرات الإنتاجية لمجمع موبكو بما يحقق المزيد من الفوائد والعوائد الاقتصادية للدولة من هذا المبنى الكبير.

وحول الدور الإنتاجي للشركة ورؤيتها للتنمية والتحول الأخضر، أوضح رئيس موبكو أحمد محمود أن مجمع موبكو يغطي 30% من احتياجات السوق المحلي من أسمدة اليوريا، بالإضافة إلى التصدير إلى الأسواق الأوروبية والأسواق الجديدة وتطوير الأسواق في أفريقيا. والأمريكتين للمساعدة في توفير النقد للاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركة بتلبية 60% من احتياجات السوق المحلي من الأمونيا من خلال بيع فائض إنتاج الأمونيا محلياً، ثم استخدامه كوسيط في التصنيع وتصدير الكميات المتبقية إلى الأسواق العالمية. وأوضح أن إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للمجمع تبلغ نحو 2 مليون طن يوريا و1.2 مليون طن أمونيا.

وأشار رئيس موبكو إلى أن استغلال الشركة للغاز الطبيعي لزيادة إنتاجها يمثل عائدا كبيرا للاقتصاد المصري، حيث يمكن توفير طن من الأسمدة بتكلفة أقل بكثير من الاستيراد ويدر إيرادات بالدولار من خلال الصادرات بدورها. ويعني أن أكبر عائد اقتصادي يتحقق باستخدام جميع وحدات الغاز الطبيعي كمدخل أساسي للإنتاج.

وأشار إلى نجاح موبكو في إطلاق منتج جديد بعد الانتهاء من إنشاء أحدث وحدة إنتاج للشركة لمحلول اليوريا ADBlue بتركيز 32.5% وبطاقة 20 ألف طن سنويا، وهو ما يشهد طلبا متزايدا على مستوى العالم لمكافحة الضار وتقليل انبعاثات محركات الديزل. .

وأشار رئيس موبكو إلى أن الاستدامة البيئية وتقليل آثار الكربون هما من أهم الأولويات لتحسين القدرة التنافسية للشركة في الأسواق الأوروبية. وفي هذا السياق، استعرض خطة العمل لتطوير وزيادة كفاءة المصانع وزيادة الطاقة الإنتاجية مع تقليل البصمة الكربونية والتحول إلى الإنتاج الصديق للبيئة من أجل تحسين القدرة التنافسية للشركة في الأسواق الأوروبية. واعتبارًا من العام المقبل، سيتم طرح متطلبات جديدة لدعم تسليم المنتجات منخفضة الكربون.

وأضاف: حققت موبكو أكثر من 19 مليون ساعة عمل آمنة دون إصابات منذ عام 2018 حتى الآن، منها أكثر من 4 ملايين ساعة عمل آمنة في عام 2024. كما تمكنت من خفض الانبعاثات التي تقدر بحوالي 25 ألف طن سنوياً تقليل وترشيد الطاقة الاستهلاك بنسبة 2% واستهلاك المياه بنسبة 10%. وهي أول شركة تطبق نظام المراقبة البيئية الذاتية للمداخن، كما أنها تمتلك وحدة ZLD لحماية البيئة من مياه الصرف الصناعي من خلال إعادة التدوير وإعادة الاستخدام. وتخطط الشركة العام المقبل لزيادة قدرة الطاقة الشمسية في مبانيها إلى 4 ميجاوات.


شارك