مدرب حاملة ذهبية السلاح الأمريكية: لم أشعر بالتقدير وتعرضت للظلم في مصر
دعا المدرب المصري أمجد عبد الحليم، الذي قاد اللاعب الأمريكي لي كيفر للفوز بالميدالية الذهبية في سيف المبارزة للعام الثاني على التوالي في الأولمبياد، قادة الرياضة في مصر والعالم العربي إلى إعطاء كل فرصة لشعب البلاد، كن مبدعا بدلا من إجبارهم على الهجرة والسماح للدول الأخرى بالاستفادة منها.
وتمكن عبد الحليم من قيادة الأمريكي لي كيفر للفوز بالميدالية الذهبية في منافسات الفردي بأولمبياد طوكيو 2020 ومن ثم في أولمبياد باريس 2024.
ويرى عبد الحليم أنه تعرض لظلم فادح في بلده مصر، ويشير إلى أنه يستحق اعترافا أكبر في بلاده. وبدلا من ذلك، تم فصله من تدريبات المنتخب الوطني ثلاث مرات دون تفسير، على الرغم من النتائج المتميزة التي حققها خلال ساعات عمله.
وأكد عبد الحليم في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه تعرض للظلم منذ بداية مشواره بعد استبعاده من المشاركة كلاعب في منتخب مصر للمبارزة في دورة الألعاب الأولمبية بسول عام 1988 بسبب تم استخدام ضعف الموارد المالية للاتحاد “لأن اثنين فقط من أصل أربعة لاعبين سافروا، ولكن لكي نكون منصفين يجب القول أن هذين اللاعبين كانا الأفضل في الفريق”.
وأضاف: “بعد حرماني من المنافسة في الأولمبياد، اعتقدت أنه من الأفضل بالنسبة لي أن أعتزل”.
وتابع: “أعمل في نادي السلاح المصري كمدرب منذ عام 1986، إلى جانب لعب كرة القدم، بعد تخرجي من الجامعة مباشرة، ولكن بعد اعتزالي حيث عملت في نادي الجزيرة، تفرغت للتدريب”. “، وتحقيق نتائج جيدة”.
وأكد: «تولى تدريب المنتخب الوطني عام 1990، وبصراحة، حظيت بدعم جمعية السلاح المصرية التي أنفقت الكثير من الأموال لتمكيني من أخذ دورات تدريبية في فرنسا وألمانيا والمجر». لكن للأسف مع الخلف في مجلس إدارة الجمعيات يعتبر أعضاء المجلس الحاضرين وعلى رأسهم المدربين أعضاء في مجلس الإدارة. يتم التضحية بالأولى.
وأوضح: “تم إقالتي من تدريب منتخب مصر عام 1994 عندما اتصل بي الأمين العام وأمين صندوق الاتحاد هاتفيا وأبلغني بعدم الذهاب للتدريبات لأنني طردت ورغم أنني أمتلك عقدا مع النادي”. اتحاد المنتخب المصري لم ألجأ للقضاء”.
وتابع: «تسلمت إدارة ناديي الجزيرة والشمس وحققت نتائج جيدة.. حوالي عام 2000 عدت مدربا لمنتخب مصر، لكن بعد فترة قصيرة بقيت دون إعطاء». الأسباب.. في عام 2002 عدت مرة ثالثة لتدريب منتخب مصر، لكن تم تسريحي مرة أخرى”.
وتابع: “لم أشعر أبدًا بقيمتي في مصر ولن أنسى أبدًا ما حدث لي يوم فزنا بالمركز الثالث في كأس العالم، عندما قال ممثلو الاتحاد في حضوري إنه حان الوقت للتعاقد مع أجنبي”. المدرب.” وفي الواقع فإن قرار طردي لم يستغرق وقتا طويلا.”
وأكد المدرب المصري: “اكتشفت حينها أنه يجب علي مغادرة البلاد والبحث عن مكان آخر تُقدر فيه القدرة الرياضية، وبالفعل هاجرت إلى الولايات المتحدة في العام التالي”.
وأضاف: “كان من السهل بالنسبة لي أن أذهب إلى أمريكا لأنني بنيت اسمًا جيدًا في عالم السلاح بعد العمل مع المنتخب المصري، حيث عملت أولاً في نادٍ في تكساس قبل الانضمام إلى نادٍ خاص تأسس في كنتاكي. أمريكا كذلك، باعتبارها دولة رأسمالية، فهي تتمتع بقدر أكبر من الحرية، ومن الأسهل والأكثر ملاءمة تشكيل الأندية.
وأشار: “بدأت مشروعي في أمريكا برأس مال قدره 100 دولار، بالإضافة إلى حوالي 150 دولار رسوم اشتراك في الجمعية. في البداية كان هناك خمسة لاعبين، من بينهم لي، الذي كان في التاسعة من عمره. كما أشرفت على تدريب ابني حازم الذي اضطر للانسحاب من منتخب مصر بعد تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي للركبة قبل دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو.
وتابع: “منذ اليوم الأول شعرت أن (لي) ستحقق نجاحا مذهلا لأنها تحب اللعبة وعائلتها تدعمها بشكل كامل على المستوى المالي والمعنوي. أخبرت والديها منذ اليوم الأول أنها مميزة وستحقق نجاحاً مذهلاً، لكن والدها أخبرني بعد الميدالية الذهبية في باريس أنه لم يصدقني في البداية.
وقال عبد الحليم: “تم تكريمنا في البيت الأمريكي بباريس وقدموا وسام لكيفر. قالوا لها أن تعطيه للشخص الذي اعتقدت أنه أكثر من جانبك، وأعطتني إياه.
وأكمل المدرب المصري حديثه، وقال: “لدي في فريقي عشرة لاعبين دوليين، بينهم لاعبون من منتخبي البرازيل وسنغافورة، ولدي لاعبة من سنغافورة تشارك حاليا في الأولمبياد، لكني نصحتها” أنا أعمل مع مدرب آخر قبل شهر من الألعاب الأولمبية لأنني كنت مشغولاً مع لي.
وأضاف: «المبارزة تحظى بشعبية كبيرة في أميركا، وفي الشهر الماضي كانت هناك بطولة شارك فيها سبعة آلاف لاعب».
وشدد عبد الحليم على ضرورة استراحة بين المسؤولين الرياضيين في مصر، قائلا: “منذ أشهر قليلة، انتقل خمسة مدربين مصريين أكفاء إلى أمريكا للعمل، ومن بينهم شريف البكري، أفضل مدرب سيف في مصر وتدرب”. المنتخب الوطني”.
وأشار: “عدد المدربين المصريين في أمريكا أكبر من عدد المدربين المصريين في مصر، وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام”. المدربون المصريون هم من بدأوا رياضة السلاح في أمريكا”.
وأكد: “نجوم المنتخب المصري في مسابقات السلاح لا يعيشون في مصر، بل يتدربون ويلعبون في أمريكا، وعلى رأسهم زياد السيسي الموجود هناك منذ عشر سنوات، ومحمد عامر، محمد السيد”. ومحمد حمزة وعبد الرحمن طلبة.
وعلق عبد الحليم على مستوى اللاعبين في منتخب مصر: “زياد السيسي أبرز لاعب في مصر، لكنه لم يحقق أي نجاح في الأولمبياد، وهو بالتأكيد يستحق الميدالية الذهبية للمنتخب المصري”. محمد ماهر حمزة وعبد الرحمن طلبة وسارة حسني ومحمد السيد صاحب الميدالية البرونزية الوحيدة لمصر.
ويرى عبد الحليم أن الأجواء غير مناسبة لإبداع المدربين المصريين والعرب، حيث أن هناك تشكيكًا في قدرات أبناء البلد ويفضلون الاستعانة بالمدربين الأجانب، حيث عادة ما يكون المال هو المحرك الرئيسي.
وكشف عبد الحليم أنه عُرض عليه العودة لتدريبات منتخب مصر أكثر من مرة، إلا أنه رفض بسبب انشغاله بالعمل في ناديه الخاص بأمريكا، وهو ما يمنحه عائدًا جيدًا.
وانتقد عبد الحليم قرار اتحاد السلاح المصري بتعيين المدرب الفرنسي فينسينت إنسينت في منتخب مصر للسيف، رغم أنه يقوم بتدريب لاعبي المنتخب الفرنسي.
وخرج المنتخب المصري من الدور ربع النهائي لمسابقة منتخبات السيف في أولمبياد باريس بالخسارة أمام فرنسا. ويرى عبد الحليم أن هناك تعارضا بين عمل إنسينت في منتخبي مصر وفرنسا في نفس الوقت، خاصة أنه كان واضحا منذ البداية أنه ستكون هناك مواجهة ستجمع البلدين في الأولمبياد.
وأشاد عبد الحليم بتنظيم فرنسا لأولمبياد باريس 2024، ويعتقد أنها أفضل من أولمبياد لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020، لكن ما يزعجه في باريس هو عدم وجود تكييف في غرف الرياضيين بالاستاد الأولمبي. الموقع والمسافات بين أماكن المنافسة.