الوكيل لمصراوي: دخول الشركات المصرية لإعمار غزة مرهون بمعرفة جهة التمويل
وقال أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن إعادة إعمار غزة تمثل فرصة فريدة للشركات المصرية، لكن لا يمكن الحديث عن فرصة للشركات المصرية دون معرفة المؤسسة التي مولت عملية إعادة الإعمار هذه.
دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ أمس الأحد، منهيا الحرب المستمرة منذ 15 شهرا والتي تسببت بدمار واسع النطاق في قطاع غزة.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة البدء في إعادة إعمار قطاع غزة بعد توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.
وأضاف الوكيل لايجي برس: “يجب أولا معرفة مصادر تمويل إعادة الإعمار والتحرك سريعا في الاتجاه الصحيح”.
وأوضح الوكيل أنه إذا لم نحصل كمقاولين عموميين على مشروعات محددة، فسوف تضطر الشركات إلى التحول إلى المقاولة من الباطن، حيث تتمتع مصر بمزايا نسبية، سواء كان ذلك وجود معدات لا تتكبد تكاليف نقل أو عمالة أو نفس الشيء. الخبرة في هذا المجال من إبرام العقود.
وتابع الوكيل: “من المؤكد أن هناك فرصة فريدة للشركات المصرية لإعادة بناء قطاع غزة، وقطاع المقاولات هو القاطرة لجميع القطاعات الأخرى سواء التجارية أو الصناعية”.
وتابع الوكيل: “نتوقع أن يكون حجم الأعمال كبيرًا جدًا، حيث أن غزة مدمرة بشكل شبه كامل ويشعر العالم كله بالذنب، مما يساهم في تدفق الأموال لإعادة الإعمار”.
وبحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ فإن كمية الحطام الذي خلفه الدمار في غزة تقدر بنحو 42 مليون طن، وهو رقم يعادل امتداد قافلة شاحنات تمتد من غزة إلى آخر نقطة في أمريكا أو من نيويورك إلى سنغافورة.
وأضافت بلومبرج أن تكلفة نقل هذا الحطام وحده ستبلغ حوالي 700 مليون دولار وستستغرق هذه العملية سنوات عديدة. وحتى فكرة إلقاء الأنقاض في البحر تثير تعقيدات سياسية، إذ قد تؤدي إلى تغيير جغرافي في أراضي غزة.
وتعرضت البنية التحتية في غزة لأضرار جسيمة، حيث تضرر أكثر من 70% من المنازل والمدارس والمستشفيات والشركات في غزة، مما زاد من تعقيد عملية إعادة الإعمار وتعطيل الحياة اليومية للسكان.