300 دولار متوسط الإنفاق اليومي للسائح العربي.. وزيادة معدلات الإقامة تتطلب تذليل العقبات
خبراء: هناك فرصة جيدة لحل مشاكل السياحة العربية في مصر
وكشفت إحصاءات السياحة أن متوسط الإنفاق اليومي للسائح العربي الذي قدم إلى مصر العام الماضي تراوح بين 275 و300 دولار، وهو ارتفاع مقارنة بمتوسط إنفاقه عام 2023، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات إقامة السائح العربي في الفنادق المصرية ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسب خلال العام الحالي حيث سترتفع معظم الفنادق المصرية أسعارها خلال عام 2025.
وقال محمد ثروت، رئيس لجنة السياحة العربية بغرفة الكيانات السياحية: قطاع السياحة المصري يستهدف زيادة أعداد السائحين العرب في العام الحالي 2025 إلى نحو 25-30% من إجمالي عدد السائحين الذين ستستقبلهم مصر في العام الجديد.. وهو ما يوضح أن العربية للطيران تخطط في العديد من الدول لزيادة عدد رحلاتها إلى مصر في العام الحالي، خاصة في أشهر الصيف المقبلة.
وأضاف أن الحركة السياحية التي استقبلتها مصر من الدول العربية العام الماضي في 2024 كانت أعلى من العام الماضي… وأوضح أن دول الخليج العربية هي أكثر الدول العربية التي أرسلت سياحا إلى مصر هذا العام.. وأشار إلى أن السعودية واحتل السياح المرتبة الأولى على مستوى الوطن العربي وكانوا أكثر السياح الذين زاروا مصر العام الماضي.
وأوضح رئيس لجنة السياحة العربية بغرفة رواد الأعمال السياحيين، أن متوسط الإنفاق اليومي للسائح العربي الذي قدم إلى مصر العام الماضي تجاوز نحو 275 دولارا، بنسبة زيادة 15% مقارنة بمتوسط إنفاقه عام 2023، وسترتفع هذه النسب في العام الماضي. العام الجديد حيث تتجه معظم الفنادق المصرية إلى زيادة أسعارها في العام الحالي 2025.
ومن جانبهم، أكد خبراء السياحة والمستثمرون أنه في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لحل المشكلات التي تواجه السياحة، فإن هناك فرصة كبيرة لحل معظم المشكلات التي تعاني منها السياحة العربية في مصر منذ سنوات وربما عقود من الصناعة بشكل عام. ويشير إلى أن مصر تتمتع بمزايا تنافسية قوية في جذب السياح العرب، لافتا إلى النمو السنوي للسياحة العربية رغم المشكلات الكثيرة التي تواجهها.
عقدت لجنة السياحة العربية باتحاد الغرف السياحية، الأسبوع الماضي، اجتماعها الأول برئاسة ناصر تركي، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، بحضور ممثلي الاتحاد والغرف، بالإضافة إلى ممثل عن اتحاد الغرف السياحية. وناقشت هيئة تنشيط السياحة آلية عمل اللجنة وخططها للمرحلة المقبلة، كما دار نقاش تفصيلي حول أبرز المعوقات التي تواجهها وأبرز المقترحات للمضاعفة. وتم خلال الاجتماع اتخاذ قرار بشأن عدد من المقترحات لعرضها على مجلسي إدارة الجمعية والغرف السياحية لدراستها. وآلية تنفيذه.
وأكد ناصر تركي أن تشكيل هذه اللجنة يأتي في إطار اهتمام مجلس إدارة الاتحاد بتفعيل كافة الأنشطة السياحية، خاصة تلك التي تتمتع فيها مصر بمزايا تنافسية، ومن الطبيعي أن تكون السياحة العربية في مقدمة الأولويات ويولي الاتحاد التنسيق الكامل معها وأضافت أن هناك فرصة كبيرة لحل معظم المشاكل التي تعاني منها السياحة العربية في مصر منذ سنوات وربما عقود، نظرا للاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لهذا الأمر حيث تولي وزارة السياحة والآثار اهتماما كبيرا وهيئة تنشيط السياحة التركية. ال حل المشكلات التي تواجه صناعة السياحة بشكل عام. وأكد أن مصر تتمتع بمزايا تنافسية قوية لتحقيق مكاسب، وأشار السائح العربي إلى النمو السنوي للسياحة العربية رغم كل المشكلات التي تواجهها، موضحا أن حل هذه المشكلات يضاعف معدلات النمو إلى عدد كبير، معربا عن أمله وثقته في حلها. هذه المشكلات حتى تتمكن السياحة العربية من تحقيق الانطلاقة المنتظرة بكل قوة، وهو ما يتناسب مع العلاقات المتينة بين مصر وأشقائها العرب.
دكتور. من جانبه، أكد محمد عطا الشربيني مدير عام مكاتب السياحة الخارجية بهيئة تنشيط السياحة، أن وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة توليان اهتماما كبيرا بالسياحة العربية، موضحا أن هناك خطة لـ هيئة تشجيع نمو السياحة الوافدة من الدول العربية تريد زيادتها. وأوضح أن البلاد تمكنت خلال السنوات الأخيرة من حل الكثير من المشكلات التي تواجهها السياحة العربية، لافتا إلى أن العام الجديد 2025 سيشهد تحركات وأنشطة عديدة في السوق العربي، للترويج السياحي لكافة الوجهات المصرية وخاصة طوال العام. دائري. الترويج للصيف في منطقة العلمين الجديدة والساحل الشمالي بعد الموسم الماضي شهد إقبالا عربيا كبيرا.
وعن أبرز معوقات السياحة العربية، أكد تامر الشاعر عضو مجلس إدارة غرفة الشركات، أن تلك المعوقات تشمل تأشيرات الدخول وضرورة تبسيط إجراءات الحصول عليها لمختلف الأسواق العربية. وضرورة وجود آلات إلكترونية لدفع ثمن التأشيرات، بدلا من ما يحدث في الموانئ، لتحسين تجربة السائح العربي بشكل خاص من لحظة وصوله إلى لحظة مغادرته.
وقال إنه تم التوصل إلى عدد من المقترحات المهمة بشأن حركة الأسواق العربية. وتضمنت هذه المقترحات وضع خطة طويلة المدى وقصيرة المدى لتعزيز السياحة العربية وجذب أكبر عدد من السائحين العرب إلى مصر. بالإضافة إلى وضع رؤية شاملة لأهم المشكلات التي تواجه السياحة العربية في مصر ووضع الحلول المقترحة لهذه المشكلات بالتنسيق مع الدولة من أجل تنشيط السياحة العربية. كما تحاول زيادة عدد شركات الطيران وتقديم التسهيلات لتشجيع زيادة السفر إلى مصر من الدول العربية. كما سيتم البدء في التنسيق لتنظيم قوافل في الأسواق العربية في أقرب وقت ممكن للتواصل مع الشركات العربية ومناقشة الإجراءات المشتركة في هذه الأسواق.
كما أن هناك ضرورة للمشاركة في المعارض السياحية في السوق العربي وخاصة في الدول المهمة مثل المملكة العربية السعودية لما تتمتع به من مميزات باعتبارها من أهم أسواق التصدير السياحي إلى مصر بالإضافة إلى المزايا المكانية للقرب والتقارب الوثيق بين الشعبين المصري والسعودي ويستخدم كل ذلك لتعزيز العلاقات السياحية. بالإضافة إلى تنظيم حملات دعائية من نوع خاص تتوافق مع طبيعة العلاقات بين مصر وأشقائها العرب. ونعمل على تكثيف البرامج التدريبية الهادفة إلى تغيير سلوك جميع العاملين في السياحة العربية، في كافة المنشآت والأنشطة، بما يخدم القطاع السياحي.