تحدي منتجات المقاطعة بقهوة مصرية.. حكاية زوجين يحترفان صناعة القهوة سريعة الذوبان
شغف القهوة يدفع الكثيرين للحديث والتغزل بجمال مذاقها، لكن ميرنا، خريجة تجارة، قررت إعلان الحرب على مقاطعة منتجات القهوة سريعة التحضير بعد أن أنشأت هي وزوجها مصنعاً صغيراً لقهوة “صنع في مصر”. تأسست. منتجات القهوة الفورية.
وقالت ميرنا لجريدة الشروق، إن حبها الكبير للقهوة سريعة الذوبان سبب لها مشاكل عندما بدأت موجة المقاطعة، فيما فشلت في إيجاد منتجات محلية ذات جودة مناسبة كبديل للمنتجات الغربية. ما دفعها إلى إطلاق مشروع مع زوجها عبد الرحمن الشربيني لإنتاج مشروبات قهوة محلية سريعة التحضير تكون جودتها مناسبة لمحبي القهوة وأسعارها مناسبة للمواطن العادي.
في بداية المشروع، استغرق الأمر من الزوجين حوالي شهر للتنقل في مجال جديد ومعقد للغاية مثل القهوة وإعداد المعدات المناسبة للإنتاج، مع القلق بشأن كيفية تفاعل العملاء مع المنتج الجديد.
وتقول ميرنا إن المنتج الناجح الأول للمشروع كان نوعاً من القهوة سريعة التحضير المطحونة ناعماً شبيهة بقهوة الإسبريسو، والتي رغم اختلافها عن المظهر المعتاد للقهوة سريعة الذوبان في الأسواق، إلا أنها جلبت شعبية كبيرة للصنف الجديد نظراً لقوته. الطعم والرائحة.
وقالت: “استفادت ميرنا من خبرتها السابقة في التصميم والتسويق لنشر المنتج على مواقع التواصل الاجتماعي وجذب محبي القهوة الهاربين من المنتجات المقاطعة ويبحثون عن منتج يتمتع بالجودة المناسبة من حيث المذاق ونكهة الصنع”.
وأكدت ميرنا أن التعامل السخي مع العملاء يعتبر عاملاً مشجعاً في زيادة شعبية المنتج، إذ رغم قلة الربح في هذه الخطوة إلا أنها قدمت كميات من القهوة كهدايا بالإضافة إلى الطلب الرئيسي.
ولم يقتصر المشروع على إنتاج نوع واحد من القهوة سريعة الذوبان، حيث تهتم ميرنا بتطوير الأفكار باستمرار لإنتاج نوع آخر من القهوة سريعة التحضير شبيهة بالمنتجات الشهيرة في السوق، بالإضافة إلى أنواع القهوة سريعة التحضير الممزوجة بالحليب والكابتشينو عنوان شريحة أكبر للمستهلكين.
وتوضح ميرنا أن المشروع لا يهدف فقط إلى إيجاد بدائل للمقاطعة، بل يلتزم أيضًا بتوفير بدائل للقهوة المغشوشة للقهوة التركية، حيث إنها مهتمة باستيراد المواد الخام المضمونة للقهوة لتصنيعها وإنتاجها في أسواق لاحقة.
وتؤكد أن المشروع اهتم أيضاً بمنتجات الشاي لمواجهة منتجات المقاطعة واعتمد البديل لجعلها أكثر جاذبية من خلال اختيار أفضل نباتات الشاي بعد استيرادها وخلطها بمزيج خاص يمنحها نكهة خاصة. طعم مميز.
وذكرت ميرنا أن معظم ردود الفعل كانت إيجابية، وأن دائرة الاتصال بمختلف المحافظات والدول المختلفة خارج مصر اتسعت مؤخرًا، وهو ما يتزامن مع رواج منتجات المشروع على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما عن الخطوة التالية للمشروع بعد انتهاء حرب غزة، فتوضح ميرنا أنها تعتزم التصدير خارج مصر وتطوير المزيد من خلطات البن، مؤكدة أن وقف التطوير، في رأيها، سيمثل بداية التراجع والنسيان.