بعد سبت “الطوفان”.. شمس الأحد تشرق على غزة بعد أكثر من عام
لكن تزامن وقف إطلاق النار مع اليوم الأحد 19 يناير 2025، جعل أشهر الحرب والقتل والتهجير تبدو وكأنها كابوس امتد لعام كامل وثلاثة أشهر استيقظ منه الفلسطينيون أخيرا.
الهدنة
ويأمل الوسطاء أن يكون وقف إطلاق النار الحالي بداية للهدوء المستمر في غزة والمنطقة بشكل عام، بعد الحرب الإسرائيلية التي خلفت نحو 50 ألف شهيد فلسطيني وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين.
مع بدء المرحلة الأولى من الاتفاق بين حماس وإسرائيل، والممتد 42 يوما، أفرجت الحركة الفلسطينية الأحد، عن ثلاث من أسيراتها، مقابل إطلاق سراح 95 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، أشار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن إلى أن 700 شاحنة مساعدات ستدخل إلى قطاع غزة اليوم.
انسحاب قوات الاحتلال
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، سحب بعض قواته تنفيذاً للاتفاق مع حركة حماس. وسيتم مراقبة التنفيذ من قبل لجنة مراقبة ثلاثية مقرها القاهرة وتضم مصر وقطر والولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، انسحاب كتيبة اللواء نحال 932 من غزة.
كذلك، أفادت القناة 14 العبرية أن لواء جفعاتي غادر قطاع غزة مساء السبت بعد نحو عام ونصف من القتال دون أوامر بالعودة.
هناك خطر خرق العقد
ومن أجل مواجهة انتهاكات بنود الاتفاق من قبل طرفي النزاع، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الأحد، أن لجنة المراقبة الثلاثية ستسعى جاهدة إلى الوقوف بحزم في حال حدوث انتهاكات لهذا الاتفاق. مشدداً على أن الفشل ليس خياراً الآن، إذ لا يمكن السيطرة على تأثيراته في المستقبل.
وفيما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية التي تنتقد الصفقة وتهدد بالعودة إلى القتال، قال الأنصاري إن الوسطاء تعلموا تجاهلها لأنها “فقط للاستهلاك المحلي”، موضحا أن التركيز ينصب على ما يحدث على أرض الواقع، وليس على ما يحدث. يحدث في الموقع وما يقال على الشاشات.
وأضاف الأنصاري أن الوسطاء متمسكون بالاتفاق حتى النهاية، بغض النظر عن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أو غيره، مؤكدا أن “مواقف كثيرة داخل المجتمع الإسرائيلي سئمت اللهجة العدائية”. وتميل نحو السلام.”