شهادات الادخار والذهب والعقار والبورصة.. أين تستثمر أموالك في 2025؟
إمبابي: العام الحالي يحمل فرصاً واعدة للمعدن الأصفر
عطا: مع بدء تخفيض أسعار الفائدة، يمكن أن تصل سوق الأسهم إلى مستويات تاريخية
أنيس: يجب على المستثمر تحديد احتياجاته المالية ومستوى تحمل المخاطر
وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة خلال السنوات الأخيرة، يبحث العديد من المدخرين عن أدوات استثمارية يمكنهم من خلالها استثمار أموالهم وتحقيق عائد معين لهم، حسبما ذكرت صحيفة الشروق من خبراء الاقتصاد، هذه هي أفضل الخيارات الاستثمارية، التي يمكنك استثمار أموالك فيها. أولا، يقول الخبير الاقتصادي محمد أنيس، إنه يجب على المستثمر تحديد احتياجاته المالية ومستوى تحمل المخاطر قبل البدء في الاستثمار في وعاء استثماري، مضيفا أنه في عام 2025، توجد ثلاث فرص استثمارية جيدة تكمن في ثلاث ملاذات: سندات الادخار، والعقارات. وسوق الأوراق المالية.
وأضاف أنيس لـ«الشروق» أن الشهادات البنكية والسندات الحكومية هي الأداة الاستثمارية الأنسب للمستثمرين الذين لا يرغبون في المخاطرة بأموالهم، مضيفا أن العائد على هذه الشهادات يعتبر حاليا جديرا بالاهتمام نظرا للانخفاض المتوقع في معدلات التضخم.
ومع بداية العام الجاري، واصل البنك الأهلي المصري وبنك مصر طرح الشهادات لمدة عام، ذات عائد مرتفع يصل إلى 23.5% للعائد الشهري، و27% للعائد السنوي، وذلك بعد أن قام البنكان بطرح شهادات لمدة عام. وبلغت عائدات الشهادة نحو 1.25 تريليون جنيه العام الماضي.
وبحسب أنيس، بلغ متوسط العائد على السندات الحكومية في الفترة الماضية نحو 31%، ما يوضح أن الفرق بين سندات الادخار والسندات هو أن العائد يدفع مقدماً في بداية الفترة.
ويرى أن المستثمر يستطيع الاستفادة من سندات الادخار والسندات في نفس الوقت، موضحا أنه يستطيع مثلا شراء سندات حكومية بـ 100 ألف جنيه ويحصل على العائد مقدما ثم يترك العائد عند 27% في سند الادخار السنوي .
وأشار إلى أن الوقت الحالي هو أفضل وقت للاستثمار في الشهادات والسندات الحكومية، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة مع نهاية الربع الأول من العام الجاري وقد لا تكون هذه الشهادات متاحة من البنوك في ذلك الوقت. وأضاف أنه إذا كان سعر الفائدة 27% بينما انخفضت معدلات التضخم إلى أقل من 20%، فإن سعر الفائدة الحقيقي سيتجاوز 7%، وهو عائد جيد، على حد قوله.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي سابق، إن الحكومة تريد خفض معدل التضخم إلى أقل من 10% بنهاية عام 2025 أو أوائل عام 2026.
في حين قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها نهاية ديسمبر من العام الماضي تمديد الأفق الزمني لمعدلات التضخم المستهدفة إلى الربع الرابع من عام 2026 والربع الرابع من عام 2028 عند 7% (± 2 نقطة مئوية) و بمتوسط 5% (± 2 نقطة مئوية).
وانخفض معدل التضخم السنوي للجمهورية بأكملها للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 23.4%، مقارنة بـ 25% في نوفمبر الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ما يشير إلى استقرار التضخم الشهري.
وأضاف أنيس أنه كلما ارتفعت نسبة المخاطرة، ارتفع العائد على الاستثمار، موضحا أن سوق الأوراق المالية ستوفر فرصا استثمارية واعدة عام 2025 بفضل العروض المنتظرة، لكنها من أدوات الاستثمار الأعلى مخاطرة.
وأشار إلى أن العقارات جنة استثمارية أقل خطورة من البورصة وأعلى من سندات الادخار، مؤكدا أن اتخاذ الإجراءات القانونية السليمة والسليمة عند شراء وحدة عقارية سيقلل من مخاطر الاحتيال وخسارة الأموال.
ووصف الذهب بأنه وعاء غرضه الوحيد الحفاظ على القيمة، ولا يمكن أن يسمى وعاء استثمار. وأوضح أن المعدن الأصفر لا يحقق عائدا شهريا أو سنويا، ولا عائدا على الاستثمار، بل يحافظ على القوة الشرائية للنقود تقريبا كما هي.
وعلى المستوى المحلي، سجل الذهب خسائر 10.5% العام الماضي في 2024، إذ وصل سعر جرام عيار 21 – الأكثر مبيعا في مصر – إلى مستوى 4200 جنيه نهاية العام مطلع العام الماضي سنة، ويزن 3750 جنيها.
لكن على المستوى العالمي ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 30% حيث بدأت العام الماضي عند مستوى 1990 دولارا للأوقية ثم وصلت إلى مستوى 2600 دولار.
يقول سعيد إمبابي، رئيس شركة iSagha لتجارة الذهب عبر الإنترنت، إنه ستكون هناك فرص واعدة للذهب هذا العام، حيث يتوقع أن يتجاوز سعر الأوقية 2800 دولار أمريكي في المستقبل القريب.
وأضاف الإمبابي في تصريحاته لـ الشروق، أن ارتفاع سعر الأوقية عالميا إلى مستوى 2800 دولار يدفع سعر عيار 21 محليا إلى مستوى 4000 جنيه، معتبرا استقرار سعر صرف الدولار عند المستوى الحالي بقيمة 51 جنيها.
وأوضح الإمبابي أن ارتفاع سعر الذهب المحلي إلى 4200 جنيه للجرام عيار 21 بداية العام الماضي كان سببه ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية إلى مستوى 75 جنيها، مضيفا أن هذا السعر كان في على النقيض من المستويات الحالية المقابلة للأسعار العالمية ليست حقيقية.
ويفترض أن الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة في العام الحالي سيؤدي إلى تدفق مبالغ كبيرة من الأموال المستثمرة في سندات الادخار إلى سوق الصاغة ويتابع: «إذا تدفقت 10% من الأموال المودعة في البنوك إلى الذهب، فسنفعل. “ابحث عن مستويات الأسعار المحلية التي لم نشهدها من قبل.”
أما بالنسبة للسوق المالية، فيرى محمود عطا، الرئيس التنفيذي لشركة ساك لتجارة الأوراق المالية، أن سوق الأوراق المالية يمكن أن ترتفع إلى مستويات تاريخية في عام 2025، لكن بشرط انتهاء سياسة التشديد النقدي للبنك المركزي والبدء في تخفيض أسعار الفائدة.
وأوضح عطا في تصريحات لـ«الشروق»، أن العديد من القطاعات، مثل البنوك والعقارات والأغذية، حققت نتائج أعمال قياسية في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي.
ويتوقع عطا تنفيذ سلسلة من صفقات الاستحواذ في السوق خلال الربع الأول من العام الجاري، في عدة قطاعات، خاصة في قطاع الأغذية والمشروبات، مشيراً إلى أن ذلك سيشكل دعماً كبيراً لمؤشرات البورصة خلال الفترة المقبلة. يصبح .
وفي أكتوبر الماضي، تلقى المساهمين الرئيسيين في الشركة العربية للصناعات الغذائية “دومتي” عرض شراء أولي “غير ملزم” من شركة “آرلا فودز” الدنماركية، والذي تضمن أيضاً نية تقديم عرض شراء للاستحواذ على 100% من أسهم الشركة العربية للصناعات الغذائية “دومتي”. أسهم. من رأس مال الشركة بتقييم أولي غير ملزم يبلغ حوالي 8.8 مليار جنيه مصري، وهو ما يتوافق مع سعر أولي غير ملزم للسهم قدره 31.48 جنيه مصري.
وأعلن رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي في ديسمبر من هذا العام أن عشر شركات مملوكة للدولة “على الأقل” ستتقدم بعروض في عام 2025.