وزيرا الصحة والتضامن ووكالات الأمم المتحدة يناقشون الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك في تعزيز رأس المال البشري

منذ 13 ساعات
وزيرا الصحة والتضامن ووكالات الأمم المتحدة يناقشون الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك في تعزيز رأس المال البشري

دكتور. خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، ود. التقت مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، أمس، بممثلي الوزارات المعنية ومنظمات الأمم المتحدة لبحث الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك الهادف إلى تعزيز رأس المال البشري بمقر وزارة الصحة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأشاد الوزير بجهود د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ترأست اللجنة المشتركة لصندوق الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأشادت بنهجها الحديث في تحسين العمل التشاركي لتحقيق الأهداف المنشودة مع التركيز على تحسين رأس المال البشري من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة للفترة 2023-2027.

وأكد عبد الغفار أن الاستثمار في رأس المال البشري هو حجر الأساس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحقق تقدماً ملموساً من خلال تنفيذ الإصلاحات لتحسين مستوى معيشة المواطنين، مع التركيز على تحسين الرعاية الصحية، وخاصة في المناطق الريفية.

ونوه إلى أن مبادرات رئيس الجمهورية في القطاع الصحي ومشروع التأمين الصحي الشامل ومبادرة الحياة الكريمة ساهمت بشكل كبير في تحسين الصحة العامة، وأكد أهمية التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا والابتكار لدعم اتخاذ القرار لمعالجة وتحقيق التنمية المستدامة.

وشدد عبد الغفار على التزام الوزارة بتوفير خدمات صحية عالية الجودة لجميع المواطنين، مع التركيز على ضمان وصول هذه الخدمات إلى الفئات الأكثر ضعفا، مشيرا إلى أنه سيتم تضمين اللاجئين والنازحين والمهاجرين في هذا الجهد أيضا الإنجازات التي تحققت بفضل مبادرات الرئيس الصحية التي ساهمت في تحسين الصحة العامة للمواطنين. وكان أهم هذه المبادرات مبادرة الرئيس للقضاء على التهاب الكبد الوبائي والكشف عن الأمراض غير المعدية، والتي هدفت إلى القضاء على التهاب الكبد وتم توسيعها لتشمل جميع المصريين، بالإضافة إلى اللاجئين من مناطق النزاع والمقيمين في مصر.

وأشار إلى مبادرة الرئيس لعلاج “100 مليون أفريقي من مرضى التهاب الكبد الوبائي سي”، وهو ما يعكس رغبة الدولة المصرية في توسيع نطاق جهودها الصحية لتشمل الدول الأفريقية المجاورة.

وأشار عبد الغفار إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة في مصر (2024-2030) خلال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية الذي عقد في أكتوبر الماضي 2024، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تمثل خارطة طريق ونقلة نوعية نحو تعزيز القطاع الصحي في مصر. مصر تماشيا مع رؤية مصر 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأضاف أن العمل سيتم تنفيذه وفق أولويات محددة، تشمل تعزيز النظم الصحية لتحقيق وتوسيع التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز الصحة والرفاهية طوال الحياة، والوقاية من الأمراض ومكافحتها، وتحسين الوقاية والتأهب والكشف والاستجابة. تشمل الأمن الصحي، وتحقيق العدالة الصحية، والحوكمة والقيادة، وتعزيز الابتكار في مجال الصحة الرقمية ومشاركة المجتمع المحلي لتحسين الصحة وتحسين التواصل من أجل التغيير لضمان تلبية احتياجات المجتمع وأهدافه سيتم تحقيق رعاية صحية متكاملة ومنصفة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

وأوضح أن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة” تهدف إلى تحسين رأس المال البشري من خلال خلق مسار شامل للتنمية الذاتية للمواطن المصري في مجالات الصحة والتعليم والرياضة والثقافة والسلوك، بهدف : بناء مواطناً سليماً مثقفاً قادراً واعياً ومثقفاً، مؤكداً أن المبادرة تمثل بداية عهد اجتماعي جديد يسلط الضوء على استثمارات الدولة في مجال التنمية البشرية، مع التركيز على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال تضافر جهود كافة الجهات الحكومية لتحقيق الأهداف المرجوة.

من جانبها، أكدت مايا مرسي وزيرة التضامن، أن اللقاء كان فرصة مهمة للغاية للنقاش وتبادل الأفكار والآراء كهيئات حكومية والجهات المعنية، وكذلك بحضور شركائنا في التنمية، للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تحقيق أهداف وأولويات التنمية المستدامة، وتشير إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتعزيز آليات العمل لتحسين حماية الخدمات الاجتماعية للمواطنين والمقيمين في مصر، وتحسين مستويات المعيشة، ورفع الوعي وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري من خلال خدمات عالية الجودة ل المواطنين بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.

ونوهت بأهمية توحيد الأهداف والرؤى المشتركة وتعزيز الالتزام بتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة من خلال الاستفادة من الشراكات مع الأمم المتحدة والهيئات الدولية وتنفيذ الاستراتيجيات بشكل فعال على أرض الواقع.

دكتور. وأوضح حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع استعرض تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والذي تناول الجهود المبذولة في إطار إطلاق استراتيجية مصر -شراكة الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027، مما يشير إلى أن وزارة التعاون ومجلس التعاون الدولي ستكملان خلال عام 2021 مراحل إعداد الإطار في إطار وقد شرعت السلطات في إشراك جميع الجهات الفاعلة الوطنية ذات الصلة.

وأكد أن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة يمثل حجر الزاوية في التعاون التنموي مع الدول الأعضاء، باعتباره الأداة الرئيسية لصياغة أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية ودعم تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف عبد الغفار أن التقرير يشير إلى أن الإطار الاستراتيجي يهدف إلى تنظيم وإدارة العلاقات التنموية بين الدول الأعضاء والأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة في الفترة 2023-2027 وفق المعايير والمبادئ التي تحكم أطر التعاون، هو التأكد من مراعاة أولويات كافة الأطراف الوطنية المشاركة، وربط أولويات الحكومة المصرية ببرنامج عمل الحكومة “مصر تذهب” تكاملاً مع كافة المبادرات الرئاسية. لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتكامل استراتيجيات الدولة وبرامج مختلف الوكالات المتخصصة والمنظمات الدولية والمؤسسات التنموية بما يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة واستدامة النتائج وتمكين الفئات الأكثر ضعفا من النساء والشباب.

وأشار عبد الغفار إلى أن الإطار الاستراتيجي يهدف إلى تحقيق خمس نتائج رئيسية، بما في ذلك تحسين رأس المال البشري، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة، والقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ والإدارة الفعالة للموارد الطبيعية، والحوكمة الشفافة والمشاركة الفعالة والمسؤولة، والتمكين الشامل للمرأة والرجل. الفتيات سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.

وتابع عبد الغفار أن هيكل الحوكمة وآلية التنسيق للإطار الاستراتيجي للشراكة المصرية الأمم المتحدة تم إنشاؤه من قبل لجنة التوجيه المشتركة بقيادة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والأمم المنسقة للأمم المتحدة ومقرها مصر. كما تم استعراض التوصيات الرئيسية الصادرة عن التقييم النهائي للإطار الاستراتيجي المنتهي 2018-2022. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض محاور عمل المجموعة الأولى من النتائج والتي تتناول تحسين رأس المال البشري من خلال المساواة في الوصول إلى الخدمات الجيدة وضمان تحقيق الحماية والعدالة الاجتماعية الشاملة، بما في ذلك خدمات التعليم والتغذية الجيدة. التغذية المستدامة والرعاية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية والدعم المناسب للمهاجرين وطالبي اللجوء.

وقال عبد الغفار إن الاجتماع ناقش محاور عمل السلسلة الأولى من النتائج والتي تتناول تحسين رأس المال البشري. وشمل ذلك تمكين المزيد من الناس، وخاصة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، وتوفير الغذاء الكافي والمستدام وعالي الجودة، وتحسين الصحة والرفاهية من خلال المحددات الاجتماعية للصحة والفوائد من النظم الصحية، وتمكين المزيد من الأطفال والشباب وتحقيق الكفاءة في التعليم. الإصلاح والتحول الرقمي لضمان فرص عمل آمنة وعادلة، والعمل على خلق أدوار أكثر إيجابية وعدالة بين الجنسين لمنح جميع المهاجرين واللاجئين الفرصة للاستفادة من تحسين الوصول إلى خدمات الدعم ذات الجودة الجيدة تعزيز الشراكات مع المؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية الدوليين.

وأوضح أنه تم عرض إنجازات صندوق الأمم المتحدة للسكان من حيث النتائج المتعلقة بتحسين رأس المال البشري لعامي 2023 و2024، والتي غطت عدة مجالات مثل الغذاء والتغذية، والصحة والخدمات الأساسية، والتعليم والخدمات الاجتماعية. بالإضافة إلى خدمات الدعم للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، تناول أيضا مناقشة آليات التعاون في إطار المبادرة الرئاسية “بداية” وتحديد مجالات التعاون ذات الأولوية، لا سيما تنفيذ البرنامج الوطني للسكان واللاجئين. استراتيجية التنمية 2023. 2030، بالإضافة إلى تعزيز نظام التأمين الصحي الشامل وتوسيع نطاق الخدمات الصحية المرتبطة به. جودة عالية.


شارك