لماذا يشعر الممثل ذو الأصول المصرية رامي مالك بالقلق من ولاية ترامب الجديدة؟
شرح رامي مالك تجاربه مع العنصرية باعتباره مصري أمريكي في حوار أجراه مؤخرا مع صحيفة الغارديان، مستشهدا بحادثة تمييز عنصري تعرض لها واتهم فيها بجريمة لم يرتكبها.
قال مالك: “لقد اعتقلتني شرطة لوس أنجلوس لأن شخصًا ما سرق محلًا لبيع المشروبات الكحولية وسرق حقيبة امرأة. قالوا إن اللص لاتيني وأتذكر مدى سخونة محرك السيارة عندما رميته عليه. المحرك كاد أن يحرق يدي”.
ولحسن حظ النجم الحائز على جائزة الأوسكار، كان لديه صديق “ذكي” في مكان قريب، اتصل به وجاء ليشرح الأمر للشرطة ويشرح للضابط الذي ألقى القبض عليه سبب تعرق مالك.
ويستذكر مالك في مقابلته مع الصحيفة: “كان صديقي، الذي كان من أصل قوقازي، ذكيا بما فيه الكفاية ليشرح للضابط أنني من أصل مصري وليس من أصل أمريكي لاتيني”. “أتذكر أنني ضحكت على هذا الموقف الخطير للغاية وقلت لنفسي: ربما سأذهب إلى السجن بسبب شيء لم أفعله”.
وقال مالك إنه يشعر بالقلق من أن التمييز ضد المهاجرين في الولايات المتحدة قد يتفاقم مع الرئاسة الجديدة لدونالد ترامب، خاصة في ظل العداء المتزايد تجاه المهاجرين. وأوضح أن كتاب الرئيس السابق باراك أوباما “أحلام من والدي وجرأة الأمل” يظل مصدرا مهما للمثابرة حتى عندما لا تسفر الانتخابات عن النتيجة المرجوة.
وأشاد بقصة نجاح أوباما، الرجل من أب كيني وأم من كانساس، الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة، واصفا إياها بأنها واحدة من أكثر اللحظات المشجعة في تاريخ الحلم الأمريكي: “أرى دائما مواقف مثل هذا.” وقال “آمل فقط أن يبرز أفضل ما فينا”.
حقق الممثل رامي مالك نجاحا تاريخيا في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2019 عندما أصبح أول ممثل من أصل مصري وعربي في هذا العمر يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن تصويره شخصية فريدي ميركوري وأدائه في فيلم Bohemian Rhapsody.
اشتهر مالك بدور البطولة في المسلسل التلفزيوني الشهير Mr. Robot وفاز بجائزة إيمي لعام 2016 لأفضل ممثل في مسلسل درامي. ولد مالك في لوس أنجلوس عام 1981 بعد هجرة عائلته من مصر.