جنازة إسماعيل هنية.. ما دلالة خلع العقال عند العرب؟
ووري جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، بعد صلاة الجمعة في قطر، ودفن في الدوحة. وبعد الانتهاء من الصلاة، تم نقل جثمان هنية ورفيقه الذي استشهد معه في طهران إلى مثواهما الأخير. وفي وقت سابق اليوم، وصل جثمان هنية إلى مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في العاصمة القطرية الدوحة وسط حضور رسمي وجماهيري كبير. ودفن في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل.
وخلال صلاة الجنازة، ظهر أمير قطر تميم بن حمد، أمام المصلين دون أن يرتدي العصابة فوق العمامة.
**العرف العربي
يعتبر إزالة العقال أثناء الحداد عادة عربية وعلامة على الحزن الشديد. وفي بعض المجتمعات العربية، يعتقد الكثيرون أن إزالة العقال هو علامة على مشاركة الحزن مع أهل المتوفى، ومن لا يفعل ذلك يمكن أن يشعر بالذنب في بعض الأحيان.
وبحسب صحيفة الحياة فإن إزالة العقال منتشرة في دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية. بالنسبة للسعوديين، لا يرتبط إزالة العقال إلا بالمناسبات الحزينة أو الخطيرة أو المواقف الغاضبة.
وفي بعض المناسبات الرسمية المتعلقة بالحداد الوطني، قد يُطلب من المشاركين إزالة العقال كجزء من طقوس وتقاليد تهدف إلى التعبير عن الحزن والتضامن مع أسر الضحايا.
وخلع العقال في مناسبات أخرى، بحسب صحيفة الرياض السعودية، من العادات القديمة المتعلقة بلبس “العقال”، فإن الرجل الذي يخلع “العقال” في تجمع عام يفعل ذلك عندما يجرح كبرياؤه. ولا يعيده على رأسه حتى يستعيد كرامته. كما قام أيضًا بإزالة عصابة الرأس عندما قدم طلبًا خاصًا ولم يرتديها إلا عندما تم تلبية رغباته.
ويعتبر رفع “العقال” أمام شخص آخر إهانة خطيرة تؤدي إلى خلاف واسع النطاق. ويعتبر نزع العصابة أو رفعها إلى الرأس علامة تعزية وعلامة على كرامة القبيلة.
وإذا ارتكب أحد أبناء القبيلة فعلًا مشينًا، اتهموه بالمقولة الشهيرة: “تكسرت رؤوسنا”، وهو قول شائع بين العرب.
ويعتبر العقال عند سكان الجزيرة العربية رمزاً للرجولة والأصالة. ويتوفر بعدة أنواع وألوان، ولكن اللون الأكثر شيوعاً هو اللون الأسود.
وأعلنت حماس يوم الأربعاء أن هنية استشهد في غارة جوية إسرائيلية في طهران حوالي الساعة الثانية فجرا.
ويثير اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس واغتيال إسرائيل للقائد العسكري لحزب الله اللبناني فؤاد شكر يوم الثلاثاء في بيروت مخاوف من نشوب حرب إقليمية.
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، نقلاً عن سبعة مسؤولين في الشرق الأوسط، بينهم إيرانيان ومسؤول أميركي، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اغتيل بواسطة عبوة ناسفة تم تهريبها سراً إلى مقر إقامته في القدس. دار ضيافة في طهران.
وقال خمسة مسؤولين إن القنبلة كانت مخبأة في بيت الضيافة قبل نحو شهرين.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن دار الضيافة يديرها ويحميها الحرس الثوري الإيراني، وهي جزء من مجمع كبير يسمى نشأت في حي راقي شمال طهران. وكان هنية في العاصمة الإيرانية لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان.