بعد انتقاد الرئيس السيسي ارتفاع واردات القطاع.. مصانع مستحضرات التجميل تطالب بإعادة تابعيتها لـ«التنمية الصناعية»

منذ 13 ساعات
بعد انتقاد الرئيس السيسي ارتفاع واردات القطاع.. مصانع مستحضرات التجميل تطالب بإعادة تابعيتها لـ«التنمية الصناعية»

 

• مذكرة رسمية: تخضع المصانع لإجراءات تنظيمية صارمة للأدوية لا تلبي المتطلبات الدولية • تفرض الهيئة رسم دمغة طبية بنسبة 1% من إجمالي حجم الأعمال على مصانع مستحضرات التجميل •إدارة مصانع مستحضرات التجميل: القرار يوقف هروب موارد الدولار ويجذب استثمارات جديدة وتوطين الصناعة

 

طالبت مصانع مستحضرات التجميل العاملة بالسوق المصري، في مذكرة رسمية، الفريق كامل الوزير وزير الصناعة والنقل، بإعادة اختصاصاتها إلى هيئة التنمية الصناعية بدلا من هيئة الدواء الحالية لتوطينها. صناعة مستحضرات التجميل. في ظل انتقادات الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيادة فاتورة واردات القطاع.

وعلمت «الشروق» من مصادر بقطاع الأدوية أن إدارة مصانع مستحضرات التجميل بغرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية اجتمعت في نوفمبر الماضي. مناقشة خطة توطين صناعة مستحضرات التجميل والعطور في مصر بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي انتقد فيها ارتفاع تكلفة الواردات.

اتفقت خلال الاجتماع نحو 67 شركة عضو بإدارة صناعة مستحضرات التجميل تمثل نحو 89% من إجمالي الشركات الحاضرة، على نقل تبعية مصانع مستحضرات التجميل إلى هيئة التنمية الصناعية بدلاً من هيئة الدواء، بهدف توطين وتطوير الصناعة. صناعة الجمال .

وفي أكتوبر الماضي، انتقد الرئيس عبد الفتاح السيسي ارتفاع تكاليف واردات مصر من العطور ومزيلات العرق بقيمة 440 مليون دولار، ومستحضرات التجميل بقيمة 500 مليون دولار، وحث رجال الأعمال على الاستعداد لتوطين مكان الصناعة لتقليل تكاليف الاستيراد المرتفعة لهذا الغرض واستبدالها. استيراد منتجات صناعة مستحضرات التجميل.

وجاء في المذكرة التي رفعتها إدارة مستحضرات التجميل إلى وزير الصناعة، والتي تلقت الشروق نسخة منها، أن صناعة التجميل في مصر ازدهرت في السبعينيات لأن اختصاصها كان تابعا لهيئة التنمية الصناعية، التي ألغيت بعد التحويل بسبب تبعيتها لهيئة الأدوية تراجعت صادراتها إلى أقل من نصف مليار دولار سنويا، إذ تخضع مصانع مستحضرات التجميل، أسوة بصناعة الأدوية، لاشتراطات صارمة لا تتوافق مع الاشتراطات العالمية صناعة مستحضرات التجميل مما أثر على استثمارات هذه المصانع وأدى إلى زيادة القطاع غير الرسمي. حسب الصناعة.

وأضافت «المذكرة» أن هيئة الأدوية لا تزال تفرض على مصانع مستحضرات التجميل ضريبة الدمغة الطبية البالغة 1% من إجمالي المبيعات، رغم صدور قرار نهائي بعدم خضوع مصانع مستحضرات التجميل لهذه الضريبة، مبينة أن هذه الضريبة ستؤثر على مستحضرات التجميل. تعيق الصناعة الإفراج عن المواد الأولية للإنتاج التي تتلقاها المصانع من الجمارك حتى يتم السداد من قبل المصانع. ويتم دفع هذه الضريبة عن طريق إدارة الدواء لاتحاد نقابات المهن الطبية مقابل عمولة تحصيل.

وأكدت المذكرة أن انتقال مصنع التجميل التابع لهيئة التنمية الصناعية سيؤدي إلى وقف هروب الموارد الدولارية وتوطين صناعة التجميل بشكل كامل وجذب استثمارات جديدة.

وبحسب المذكرة، بلغ حجم واردات مصر من مستحضرات التجميل خلال الأعوام الأخيرة نحو 471 مليون دولار من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، و174 مليون دولار من منتجات العناية بالشعر، و440 مليون دولار من مزيلات العرق والعطور. بينما سجلت الصادرات المصرية من العطور ومستحضرات التجميل نحو 152.12 مليون دولار خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2024، مقابل 129.26 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة قدرها 22.86 مليون دولار أمريكي، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. .

يُشار إلى أن قانون إنشاء وكالة الأدوية الصادر عام 2019، يحصر علاقة وكالة الأدوية بصناعة مستحضرات التجميل في فحص وتحليل عينات مستحضرات التجميل بعد سحبها من الأسواق، فيما قررت شركة بروكتر آند جامبل العالمية السيطرة على شركة صناعة الشامبو أن تنقل مصانعها في مصر إلى المملكة العربية السعودية بعد صدور هذا القانون.


شارك