محمود محيي الدين: رسوم ترامب الجمركية سلاح ذو حدين.. تؤلم الداخل الأمريكي أكثر من الخارج

منذ 1 يوم
محمود محيي الدين: رسوم ترامب الجمركية سلاح ذو حدين.. تؤلم الداخل الأمريكي أكثر من الخارج

– زيادة التعرفة الجمركية ستكون بمثابة ضريبة على المستهلك

وصف محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للأجندة المالية 2030 ورئيس المجلس الاستشاري للمركز الإقليمي للتمويل المستدام، الرسوم الجمركية المتوقعة التي سيفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البضائع المستوردة بأنها سلاح ذو حدين يمكن أن يسبب الضرر. الداخل الأمريكي أكثر من الخارج.

وأضاف محمود محيي الدين في حوار مع قناة العربية أنه بينما يصف ترامب الرسوم الجمركية بأنها ضريبة على الاقتصاد الذي يصدر لأمريكا، إلا أنها ضريبة على المستهلك الأمريكي أيضًا.

وأشار محيي الدين إلى أنه من المتوقع بعد تنصيب ترامب تنفيذ نحو خمسة أمور، أولا التعريفات الجمركية، وثانيا مكافحة الهجرة غير الشرعية التي يقدر عددها بنحو 11 مليونا، وهو ما يفسر تأثير هذا القيد الإجمالي على الهجرة سلبا ويشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى ما لا يقل عن 600 ألف عامل منظم وماهر، خاصة إذا كان يريد الانتقال إلى قطاعات تنافسية.

النقطة الثالثة هي الاتجاه نحو التيسير المالي، بما في ذلك التخفيضات الضريبية. النقطة الرابعة هي زيادة الإنفاق في القطاعات ذات الأولوية والنقطة الأخيرة هي تخفيف القيود على قطاعات مثل النفط والغاز وقطاع العملات المشفرة.

ويرى محيي الدين أننا إذا اعتمدنا على الأسلوب الذي استخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى، فهو أسلوب متحرر من القيود ويقوم على عقد الصفقات واستغلال الفرص، ولكن من الممكن أيضًا أن يتغير هذا 180 درجة، كما رأينا في موقفه من العملات المشفرة الذي وصفه في عام 2017. وفي عام 2021، وصفها بأنها نوع من عملية الاحتيال المالي الكبرى، واليوم يريد أن تصبح بلاده عاصمة للعملات المشفرة.

وأضاف محيي الدين أن المواطن الأمريكي يعاني من مشاكل اقتصادية منذ 2019-2020 ورغم التحسن النسبي العام الماضي إلا أن هذه المشاكل استمرت في السنوات الأخيرة، إلا أن معدلات التضخم شهدت ارتفاعا غير مسبوق وستضطر التكاليف التي يتحملها الأمريكيون نتيجة لذلك إلى الارتفاع. تحمل ارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف الاقتراض مما ينعكس على نشاط التمويل العقاري. وعلى الرغم من تحسن سوق العمل في الآونة الأخيرة، إلا أن الزيادات في الأجور لم تعوض ارتفاع معدلات التضخم، وبالتالي كان هناك انخفاض نسبي في تكلفة المعيشة.

ولذلك، هناك توقعات بأن يعالج ترامب هذه القضايا في ولايته الثانية من خلال خلق فرص عمل أفضل، وخفض الضرائب والأعباء، وأيضا حماية بعض الصناعات من خلال فرض الرسوم الجمركية. لكن محيي الدين يرى أن زيادة التعرفة وحدها تعد بمثابة ضريبة على المستهلك وزيادة في معدلات التضخم. لذلك، من الممكن أن يصدر الأمر إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى.


شارك