الشيخ عكرمة صبري.. من هو خطيب الأقصى الذي ورث عن والده منبر المسجد بعدما اعتقلته إسرائيل؟
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، ظهر اليوم الجمعة، من منزله بالقدس المحتلة، وذلك بعد حملات تشهير ضده من قبل مسؤولين إسرائيليين في أعقاب حملته للشهيد إسماعيل هنية رئيس المسجد الأقصى. – المسجد الأقصى – المسجد الأقصى ، وكان المكتب السياسي لحركة حماس قد نعى في خطبة الجمعة.
ودعا صبري خلال الخطبة لفترة وجيزة أن يجعل الله إسماعيل هنية شهيدا، وأعلن أن صلاة الغائب ستقام عليه وعلى غيره من الشهداء.
وقال وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في بيان، إنه بعث برسالة إلى المستشار القانوني للحكومة غالي بهراف ميرا، للمطالبة برفع إقامة الشيخ صبري في القدس الشرقية المحتلة. وفي التقرير التالي نستعرض ملامح من سيرة الشيخ عكرمة صبري ومواقفه:
وريث منبر المسجد الأقصى
بحسب موقعها الرسمي؛ ولد الشيخ عكرمة صبري عام 1938 في مدينة قلقيلية لعائلة معروفة بالتدين وحب العلم. وكان والده الشيخ سعيد صبري قاضياً شرعياً في مناصب مختلفة، آخرها قاضياً في القدس وعضوا في محكمة الاستئناف الشرعية. وهو أحد الأعضاء المؤسسين للهيئة الإسلامية العليا في القدس. كما خطب في المسجد الأقصى.
الدكتوراه من الأزهر الشريف
وعن خبرته الأكاديمية والبحثية؛ أكمل الشيخ عكرمة دراسته الثانوية في مدرسة السلية في مدينة نابلس، حيث كان والده يعمل قاضياً في المدينة آنذاك. ثم ذهب الشيخ عكرمة إلى جامعة بغداد وتخرج عام 1963 بدرجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية واللغة العربية عام 1989. وحصل على درجة الماجستير في الشريعة من جامعة بغداد عام 1989 وحصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر عام 1989. مصر عام 2001.
الإثراء الأكاديمي للعلوم الشرعية
ونوه الموقع بمساهمة الشيخ صبري الأكاديمية حيث قدم مؤلفات منها مذكرات في ثلاثة مجلدات عن الأحاديث النبوية التي كان يطلبها طلاب المدارس الشرعية في الضفة الغربية لسنوات طويلة، وأبرز إعجاز القرآن الكريم، الإسلام والتحديث، التعليم في الإسلام، الإسلام والاهتمام بالبيئة، والرحمة بأهل الأرض، مختار من أحاديث المصطفى، القسم في العدالة الإسلامية، رسالة حصل بها على درجة الماجستير حصل على شهادة في الشريعة الإسلامية وكتاب “الوقف الإسلامي بين النظرية والتطبيق” وهو رسالة دكتوراه، وكذلك كتاب فتاوى القدس وغيرها من المؤلفات. بالإضافة إلى ذلك، قدم أربعين بحثاً في مواضيع مختلفة سبق له نشرها في مؤتمرات وندوات.
الاضطهاد المتكرر من قبل الطاقم
وهذه ليست السابقة الأولى التي يصبح فيها الشيخ عكرمة صبري ضحية لاضطهاد الاحتلال. وفي نهاية يونيو/حزيران من العام الماضي، وجه مكتب المدعي العام للاحتلال الإسرائيلي اتهامات إلى خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بالتحريض على الإرهاب.
جاء ذلك بعد أن زار الشيخ صبري وعزّى منزل الشهيد عدي التميمي الذي استشهدته قوات الاحتلال بعد عملية في مخيم شعفاط.
وأشار محاميه خالد زبارقة إلى أن لائحة الاتهام والمحاكمة لا تأخذ في الاعتبار الاعتبارات القانونية، وقبل كل شيء، الاعتبارات السياسية للجماعات اليهودية المتطرفة، التي تحاول بكل قوتها استغلال الجهاز القانوني للاحتلال لأغراض سياسية و لاستهداف المعارضين بناء على مواقفهم الواضحة بالقدس والمسجد الأقصى.