إسرائيل وغزة.. تاريخ من الهدن الهشة
بعد تأخير دام ثلاث ساعات عقب طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن المقرر إطلاق سراحهم، بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الأحد.
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد أكثر من عام من الجهود المكثفة بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لشعب غزة من أجل معالجة الوضع الإنساني الكارثي الحالي دون عوائق حتى تحقيق السلام المستدام من خلال حل الدولتين لينعم الإقليم بالاستقرار، الأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر ستظل دائما وفية لوعدها، مؤيدة للسلام العادل، وشريكا مخلصا في تحقيق ذلك السلام، ومدافعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
لقد تم التوصل إلى العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة على مر السنين، بهدف وقف التصعيد العسكري وتخفيف المعاناة الإنسانية. وعلى الرغم من الآمال المرتبطة باتفاقات وقف إطلاق النار هذه، إلا أن معظمها سرعان ما انتهى بسبب التوترات المستمرة بين إسرائيل وحماس. وإذا نظرنا إلى أشهر اتفاقيات وقف إطلاق النار هذه:
– وقف إطلاق النار عام 2008
وفي يوليو/تموز 2008، تم الإعلان عن وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية. وشهد وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار وتخفيف الحصار على غزة مع فتح المعابر الحدودية في الشهر التالي بعد التصعيد العسكري بين الطرفين.
-وقف إطلاق النار 2012
وبعد تصعيد دام ثمانية أيام في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية وأمريكية لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وقد اتسم وقف إطلاق النار هذا بالتوترات المستمرة والانتهاكات المتبادلة.
وقف إطلاق النار 2014
خلال حرب الخمسين يوما في صيف 2014 والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد في غزة، تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار يشمل وقف إطلاق النار وفتح المعابر الحدودية لدخول مواد الإغاثة وإعادة الإعمار، رغم الآمال في تحقيق ذلك. على المدى الطويل – استقرار طويل الأمد، وفي بعض الأحيان استمرت الاشتباكات بين الجانبين.
-وقف إطلاق النار 2023
وفي نوفمبر 2023، تم الإعلان عن وقف جديد لإطلاق النار بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية استمر أربعة أيام. وتضمن الاتفاق إطلاق سراح متبادل للأسرى من النساء والأطفال، كما سمح بدخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما تضمن وقف إطلاق النار وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقات تهدف إلى الاستقرار وإنهاء المعاناة، فإن معظم اتفاقيات وقف إطلاق النار هذه فشلت في تحقيق أهدافها طويلة المدى.
