أسيرة فلسطينية محررة تتحدث عن الانتهاكات بسجون الاحتلال: تفتيش عارٍ وبرد قارس

منذ 2 ساعات
أسيرة فلسطينية محررة تتحدث عن الانتهاكات بسجون الاحتلال: تفتيش عارٍ وبرد قارس

بعد سبعة أشهر صعبة خلف قضبان السجون الإسرائيلية، تتنفس الأسيرة الفلسطينية المحررة أمل شجاعية هواء الحرية من جديد وتخشى الاعتقال مرة أخرى.

شجاعية (22 عاماً)، طالبة جامعية، خرجت من السجون وهي تحمل ذكريات قاسية عن معاناة الأسرى في ظل الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات على يد إدارة السجون الإسرائيلية.

وقالت شجاعية، من مدينة دير جرير شرق رام الله وسط الضفة الغربية، في بيانها: “نواجه كل يوم القمع والانتهاكات والحرمان من ممتلكاتنا”.

وأوضحت في حديث لوكالة الأناضول: “تعيش الأسيرات ظروفًا إنسانية صعبة للغاية، حيث ينهك البرد الشديد أجسادهن، وهناك نقص في الغذاء والدواء”.

ويقول شجاعية، إنه في انتهاك صارخ للخصوصية، تتعرض الأسيرات الفلسطينيات في السجون للتفتيش العاري ومداهمات يومية لغرفهن وعنابرهن.

وأضافت: “ليس هناك خصوصية للفتاة في السجن. منذ بداية الاعتقال هناك تفتيش تعري، ومداهمات يومية في القسم، وكذلك تفتيش تعري، وانتهاك خصوصية السجينات وإلحاق الأذى بهن.

وتعرب شجاعية، كغيرها من الأسيرات، عن مخاوفها من أن تقوم إسرائيل باعتقالهن مرة أخرى، على غرار ما حدث للأسرى المفرج عنهم بموجب صفقة شاليط عام 2011.

وفي عام 2011، أطلقت إسرائيل سراح 1027 سجينًا فلسطينيًا مقابل إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بينما أعادت إسرائيل في يونيو 2014 اعتقال عشرات الفلسطينيين المفرج عنهم من الضفة الغربية بموجب الصفقة.

وذكرت شجاعية أنها “تم التحقيق معها مؤخراً في سجن عوفر وطلب منها إجراء مقابلة مطلع الشهر المقبل”.

وأشارت إلى أنهن تعرضن، على مدار يوم أمس الأحد، لمعاملة سيئة من قبل إدارة السجن، تم خلالها “سحلهن ومصادرة متعلقات بعض السجينات الشخصية ونزع رؤوسهن وتفتيشهن الصعب، ” قالت.

ورغم هذه المعاناة، تشعر شجاعية بفرحة عودتها إلى أحضان عائلتها، قائلة: “أنا اليوم بين أهلي وأحبائي ورحم الله شهدائنا”.

وفي ختام حديثها، وجهت شجاعية رسالة إلى أهل غزة: “كل كلمات الشكر والعرفان لا تكفي للتعبير عن تضحياتهم”.

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد/الاثنين، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل. بوساطة دولية وإقليمية.

وفي الوقت نفسه، أفرجت إسرائيل عن عدد من الأسرى المقدسيين الذين تم ترحيلهم مباشرة إلى منازلهم في مدينة القدس.

وتضمن اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح 90 أسيراً، بينهم 20 طفلاً وطفلاً، نشرت أسماؤهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل إطلاق سراح ثلاث أسيرات مدنيات إسرائيليات من غزة.

وتحتجز إسرائيل أكثر من 10400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا أن هناك نحو 96 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما أعلنت حماس عن مقتل العشرات من أسراها في غارات إسرائيلية تعسفية.

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ صباح الأحد، ويستمر لمدة 42 يوما في مرحلته الأولى، حيث ستجرى مفاوضات لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومن المتوقع أن تفرج حماس في المرحلة الأولى عن 33 أسيراً وأسيرة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. ويعتمد العدد على وضع كل أسير إسرائيلي، سواء كان عسكرياً (لـ 50 أسيراً) أو مدنياً (لـ 30 أسيراً).

وترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، استشهاد وجرح أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقد أكثر من 11 ألف مسنّ، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في القطاع. العالم حتى يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي دخل حيز التنفيذ صباح 19 يناير/كانون الثاني.


شارك