صحة غزة تضع خطة لإعادة تأهيل مستشفيات شمالي القطاع

كشف مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش عن خطة وزارته لإعادة تأهيل مستشفيات شمال قطاع غزة وإحياء الحياة الصحية فيها تمهيدا لاستقبال المرضى.

وقال البرش في حديث خاص لوكالة صفا اليوم الاثنين، إنه “تم الاتفاق مع لجان الطوارئ على أن يتم العمل بشكل مباشر في المستشفيات الثلاثة شمال قطاع غزة فور إعلان وقف إطلاق النار”.

وأوضح أنه يتم العمل على إعادة الرعاية الصحية في مستشفيات الشمال تدريجياً، بدءاً بمستشفى العودة الذي يمكنه تقديم الرعاية الأولية للمرضى، ثم مع المستشفى الإندونيسي، ومن ثم مستشفى كمال عدوان.

وأشار إلى أنه يجب التعامل مع مستشفيات الشمال بحسب تعقيد الوضع هناك، وإصلاح المستشفيات المتضررة بمساعدة المؤسسات والمنظمات الدولية.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير البنية التحتية للمستشفيات ومحطات الأوكسجين والغاز، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة تأهيل هذه الأماكن لاستيعاب الحالات فور الانتهاء من أعمال التأهيل.

وأوضح البرش أن الاحتلال ركز هجماته على المحافظة الشمالية بهدف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

وشدد على أن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في مستشفيات شمال قطاع غزة كان “استثنائيا”، مضيفا: “نحن نتحدث عن الدمار بالمعنى الحقيقي للكلمة، بما في ذلك تدمير المباني السكنية والدمار الشامل والصرف الصحي… و وهكذا.” “لن يعود الاحتلال إلى أي مكان في غزة دون تدميره حتى يصبح غير صالح للحياة البشرية”.

وقال إن المدنيين والطواقم الصحية تعرضوا لانتهاكات ممنهجة، حيث قام الاحتلال باحتجاز وتدمير وإعاقات كاملة لأكثر من 65 من العاملين في المجال الطبي في مستشفى كمال عدوان، وتنفيذ إعدامات ميدانية.

واستنكر البرش ادعاءات الاحتلال باستخدام مستشفيات غزة كمراكز قيادة وسيطرة لفصائل المقاومة، قائلاً: “إن الاحتلال يحاول الكذب والتضليل الإعلامي في اعتداءاته على مستشفيات غزة من خلال “إحراقها وإشعال النيران فيها”. “إطلاق النار عليهم وإخراجهم من الخدمة واستهداف الأشياء الحيوية بداخلهم”.

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، صباح الأحد، حيز التنفيذ، منهيا حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي استمرت 471 يوما.

منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل العدوان والإبادة الجماعية في قطاع غزة، مخلفة وراءها أكثر من 157 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود.