استشارة طبية.. الرضع وكسل الغدة الدرقية
أنا حامل في الشهر السادس لأول مرة، وقد مرت أختي الكبرى بتجربة مريرة مع حملها ومولودها الجديد. ولم يلاحظ الطبيب نقص هرمون الغدة الدرقية عند ولادته، فتأثر بالآثار، وتوفي الله في عامه الثاني. هل المرض وراثي فهل هناك خطر أن أنجب طفلاً معاقاً؟ هل يمكن تشخيص المرض داخل الرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية؟ أماني الوكيل – المنصورة
<< يرجى تهدئة أعصابك لأن مظاهر معاناتك وقلقك التي وصفتها قد تضر بصحتك بطرق لا يمكن علاجها. في حين أن نقص هرمون الغدة الدرقية لدى الأطفال أمر خطير، إلا أن عكس عواقبه وعلاجه أمر ممكن. لا يمكن تشخيص نقص هرمون الغدة الدرقية بالموجات فوق الصوتية قبل الولادة، ولكن التشخيص ممكن ويمكن أن يحدث بعد الولادة بفترة قصيرة. هناك تاريخ مرضي في العائلة يتطلب إجراء الفحوصات اللازمة لتقييم وظيفة الغدة الدرقية لدى جميع الأطفال في نفس العائلة – وهو في الواقع أمر يمكن أن يتكرر وراثيا. وهذا ما يجعلك أكثر حرصاً في إبلاغ طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة لمولودك الجديد، والتي يمكن أن توفر التشخيص والعلاج الذي سيعوض حتماً نقص الهرمون بجرعات منتظمة، مما يؤثر بشكل مباشر على نمو الطفل ويؤدي نقصه إلى التخلف العقلي وضعف نمو العضلات. وتظهر أعراض نقص هرمون الغدة الدرقية بطرق مختلفة: يولد الطفل عادة أكبر حجما من أقرانه، ويعاني من اليرقان الفسيولوجي الذي يستمر لأسابيع، ويكون خاملا وغير نشط ويعاني من بعض صعوبات التنفس بسبب تضخم اللسان واحتقان الأنف، كما ونتيجة لذلك قد يتوقف التنفس للحظة. لا يرتفع صوت الطفل عالياً مثل صوت الأشخاص الأصحاء، بل يبدو صوته صغيراً وضعيفاً. يبدو أنه يفتقد الأكل والنوم كثيرًا. ويلاحظ أن معدته متضخمة وأنه يعاني من إمساك مستمر لا يستجيب للعلاجات التقليدية. انخفاض درجة حرارة الطفل عن الطبيعي، وقد يكون نبضه ضعيفاً، ويبدو شاحباً بسبب إصابته بفقر الدم. وهذه هي الأعراض التي يجب الانتباه إليها عند ولادة الطفل حتى لا يتطور الأمر إلى أعراض أخرى أكثر خطورة في الفترة القادمة من حياة الطفل.