بعد حديث الرئيس.. كيف تحل مصر أزمة الدولار؟

منذ 1 يوم
بعد حديث الرئيس.. كيف تحل مصر أزمة الدولار؟

وقال اقتصاديون ومصرفيون خلال حديثهم مع ايجي برس، إن خروج مصر من فجوة الدولار لن يكون ممكنا إلا إذا تم العمل على زيادة موارد مصر الرسمية من النقد الأجنبي، على سبيل المثال من خلال جذب الاستثمار المباشر وزيادة إيرادات الصادرات السياحية.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، أثناء حضوره عيد الشرطة، إن المعركة ليست ضد الدولار بل ضد نقص الدولار.

وأضاف أن إنهاء الطلب على الدولار يمثل هدفًا إستراتيجيًا للدولة لتعويض الفارق بين طلبنا الدولاري والإنفاق الدولاري، مؤكدًا: “يجب أن نعمل جميعًا لضمان أن تكون مواردنا الدولارية أكبر من إنفاقنا”، لحل مشكلة مصر الاقتصادية. مشكلة وارتفاع الأسعار.

تسببت تعاملات الاقتصاد المصري مع العالم الخارجي، في الربع الأول من العام المالي الحالي، في تحول ميزان المدفوعات إلى عجز قدره 991.2 مليون دولار، مقارنة بفائض قدره 228.8 مليون دولار في الربع المماثل من العام المالي السابق، تقرير أداء ميزان المدفوعات الصادر عن البنك المركزي.

وتأثر هذا العجز بتفاقم عجز الحساب الجاري إلى نحو 5.9 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الحالي 2024-2025، مقارنة بنحو 2.8 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق 2023-2024.

وأرجع تقرير الحساب الجاري الصادر عن البنك المركزي المصري، تفاقم عجز الحساب الجاري إلى ارتفاع العجز التجاري بنحو 6.1 مليار دولار، وتراجع فائض ميزان الخدمات بنسبة 22.1%، ومن المتوقع أن تبلغ الإيرادات السنوية وستكون حوالي 4.1 مليار دولار أمريكي محدودة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انخفاض إيرادات رسوم المرور لقناة السويس.

وقال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إن التغلب على فجوة الدولار يجب أن يعمل على زيادة بعض موارد مصر المباشرة، بما في ذلك زيادة عائدات التصدير لجذب موارد النقد الأجنبي.

وأضاف أن زيادة إيرادات السياحة تتطلب بذل جهود لمعالجة مشاكل القطاع، مع ضرورة إنهاء الاضطرابات في منطقة البحر الأحمر حتى تتمكن موارد قناة السويس من العودة.

وانخفضت إيرادات قناة السويس 61.1% في الربع الأول من العام المالي الحالي واقتصرت على نحو 931.2 مليون دولار، مقارنة بنحو 2.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام المالي الماضي.

أجبرت التوترات المتعلقة بالشحن في البحر الأحمر العديد من شركات الشحن التجارية على التحول إلى ممرات بديلة.

وأشار محمد عبد العال إلى أن زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال بيع الأصول للمستثمرين الأجانب أو العرب بما يتماشى مع اتفاقية الحكمة يساعد على زيادة الإنتاج والتوظيف.

وأضاف أن تسريع الدولة في التصرف بالأصول المملوكة لها لصالح القطاع الخاص يساعد على جذب موارد النقد الأجنبي وتخفيف العبء على الدولة.

وفي فبراير الماضي، وقعت مصر أكبر صفقة استثمارية مع الإمارات العربية المتحدة بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مشروع صفقة رأس الحكمة المطل على البحر المتوسط على مساحة 170 مليون متر مربع.

واتفقت سحر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر الأسبق، مع ايجي برس في الرأي السابق بأن تنمية موارد النقد الأجنبي من المصادر الرسمية مثل الصادرات والسياحة، فضلا عن جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، تساهم في زيادة موارد الدولار. .

وأوضحت أن تعزيز الصادرات والسياحة يتطلب من الدولة إطلاق مبادرات ذات فوائد مختلفة لتحفيزها على زيادة الصادرات.

تفاقم العجز التجاري لمصر، والذي يعكس (إيرادات التصدير مقابل الواردات)، بنسبة 77% إلى نحو 14.1 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الحالي (يوليو إلى سبتمبر 2024)، مقارنة بنحو 7.94 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.

وعكست هذه الزيادة في العجز ارتفاع إجمالي الواردات (الواردات) بنسبة 42.2% إلى 23.149 مليار دولار، مقارنة بنحو 16.27 مليار دولار في نفس الفترة من العام المالي السابق.

في حين اقتصرت الزيادة في إجمالي حصيلة الصادرات في الربع الأول من العام المالي الحالي على 9.1% وبلغت نحو 9.1 مليار دولار مقارنة بنحو 8.32 مليار دولار في نفس الفترة من العام المالي السابق.

قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن مصر ستحتاج إلى جذب استثمارات أخرى من السعودية أو الكويت خلال الفترة المقبلة، على غرار صفقة رأس، بهدف تجديد احتياطيات النقد الأجنبي.

وشدد في مقابلة مع العربية بيزنس على ضرورة انسحاب الدولة بسرعة من المنافسة وبيع ما تبقى من أصول قطاع الأعمال العام الذي يخسر المليارات سنويا، بما في ذلك مصر للطيران التي تكسب 30 مليار جنيه سنويا.

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي: ميزان المدفوعات الإجمالي يظهر عجزاً قدره 991.2 مليون دولار في الربع الأول 2024-2025

وتفاقم عجز الحساب الجاري لمصر بنحو 5.9 مليار دولار في الربع الأول

ضغوط الاستيراد.. تفاقم العجز التجاري لمصر في الربع الأول من العام المالي الحالي


شارك