المبعوث الأممي لسوريا: التطورات في دمشق مفاجئة وإيجابية وتحتاج لاهتمام دولي

منذ 1 يوم
المبعوث الأممي لسوريا: التطورات في دمشق مفاجئة وإيجابية وتحتاج لاهتمام دولي

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، في مقابلة مع قناة الجزيرة، الجمعة، إن التطورات الأخيرة في سوريا مفاجئة وإيجابية، مشيرا إلى أن ما يحدث هو “تطور” يستحق الاعتراف.

وقال بيدرسن إن ملف العقوبات المفروضة على سوريا مسألة معقدة وستستغرق معالجتها وقتاً، معرباً عن تفاؤله بأن الأمم المتحدة ستولي هذا الملف الاهتمام اللازم. وأوضح أن العقوبات مرتبطة بشكل وثيق بالتطورات السياسية في سوريا وأن رسالة أحمد الشرع رئيس الحكومة السورية الجديدة تؤكد التزام الحكومة بالوفاء بالالتزامات المطلوبة منها.

وشدد بيدرسن على أن المسار السياسي في سوريا يجب أن يكون في أيدي السوريين أنفسهم، مشدداً على أن ما يحدث في البلاد هو وضع فريد لم تشهده دول أخرى، مضيفاً أن الأمم المتحدة والأطراف الدولية ستقدم النصائح حول كيفية تنفيذ ذلك. لتجنب الوقوع في الأخطاء والاعتراف بأنه قد تكون هناك بعض الأخطاء في التجربة السورية، لكنها… ستكون مصدراً للفائدة والتعلم.

– يعتمد على خطوات إيجابية

وأكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كلاس، في حديث لوكالة الأناضول، أن رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا يعتمد على خطوات إيجابية من قبل الحكومة المؤقتة في دمشق.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب التطورات في سوريا ومستعد لمناقشة تخفيف العقوبات “خطوة بخطوة” إذا التزمت الحكومة السورية بالإصلاحات.

وأشار المسؤول أيضاً إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون مسألة العقوبات في اجتماعهم المقرر في 27 كانون الثاني/يناير المقبل، مؤكداً أن الوصول إلى الخدمات المصرفية يمثل حالياً أولوية بالنسبة للحكومة السورية.

– نجاح التجربة السورية

وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد بيدرسن أهمية مشاركة الجماعات المسلحة في تشكيل جيش موحد، كما سبق أن أشار الشرع، وأبدى تفاؤلاً حذراً بشأن الخطوات المقبلة وأن التعاون الدولي والإقليمي سيكون مفتاح الحل. تحقيق الاستقرار سيكون في سوريا.

ووجه المبعوث الأممي رسالة إلى المجتمع الدولي أكد فيها أن نجاح التجربة السورية مهم للغاية للجميع وأن الدروس المستفادة من هذه التجربة قيمة.

ورحب بيدرسن بالتزامات السلطات العليا تجاه الشعب السوري والأمم المتحدة، مؤكدا أن الأولويات والأفكار المتعلقة بالانتقال السياسي مفهومة جيدا.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع الشعب السوري والمجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم خلال هذه الفترة الحرجة.

وشهدت سوريا تغيرات كبيرة مؤخرا مع سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة للتعامل مع المرحلة الجديدة.


شارك