انتشار غير مسبوق لـ “بوحمرون” في المغرب والسلطات تعلنه وباءً.. ما القصة؟
“معلومات مضللة”
قالت الحكومة المغربية، الخميس، إن تراجع إمدادات اللقاحات الطبية في السنوات التي أعقبت جائحة فيروس كورونا وانتشار المعلومات المغلوطة، تسببا في عودة مرض الحصبة وانتشاره في المغرب، خاصة بين الأطفال.
وقال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في ندوة صحفية عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة: “بلادنا تشهد عودة الحصبة وتسارع تزايد الحالات”.
وأضاف أن الأسباب الرئيسية لانتشار المرض هي “تراجع التطعيمات في السنوات الأخيرة، خاصة في السنوات التي تلت جائحة كورونا”. وهذا أحد الأسباب الكبيرة.”
وأضاف: “السبب الثاني هو انتشار المعلومات المغلوطة التي تثني المواطنين عن التطعيم”.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تجدد تفشي هذا المرض في مناطق عدة من العالم.
وقال بايتاس: “لقد استجابت الحكومة، من خلال وزارة الصحة، بسرعة كبيرة لهذه القضية”.
وأوضح بايتاس أن الحكومة “أنشأت نظام يقظة وتتبع في 12 مركزا إقليميا للطوارئ الصحية وأطلقت حملة تطعيم وطنية عاجلة ضد الحصبة والأمراض الأخرى اعتبارا من 28 أكتوبر 2024، وقررت تمديدها”.
وأضاف أن الحكومة تركز على “حملة تواصلية شاملة تستهدف بشكل خاص الفئات المشاركة في تطعيم الآباء والطلاب ومهنيي الصحة والتعليم والسلطات العامة”.
ما هي الحصبة؟
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الحصبة مرض شديد العدوى وخطير ينتقل عبر الهواء ويسببه فيروس يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة.
لقد منع التطعيم ضد الحصبة أكثر من 60 مليون حالة وفاة بين عامي 2000 و2023.
وعلى الرغم من توفر لقاح آمن وفعال ضد الحصبة، فقد تم تسجيل ما يقرب من 10.3 مليون حالة في جميع أنحاء العالم في عام 2023، مما أسفر عن مقتل 107500 شخص، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.
الحصبة مرض شديد العدوى يسببه فيروس ينتشر بسهولة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس.
يمكن أن تصيب الحصبة أي شخص، ولكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال.
تؤثر الحصبة على الجهاز التنفسي ثم تنتشر في جميع أنحاء الجسم. تشمل الأعراض ارتفاع درجة الحرارة والسعال وسيلان الأنف وانتشار الطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم.
التطعيم هو أفضل وسيلة لمنع الإصابة بالحصبة أو نقلها إلى أشخاص آخرين.
زيادة 20 بالمئة
وفقاً لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، ستزداد حالات الإصابة بالحصبة بنسبة 20% في جميع أنحاء العالم في عام 2023 بسبب أوجه القصور المثيرة للقلق في تغطية التطعيم.
وحدد مؤلفو الدراسة حالات تفشي كبيرة لمرض الحصبة في 57 دولة في كل قارة باستثناء الأمريكتين في عام 2023، ونصفها في أفريقيا، مقارنة بـ 36 دولة في عام 2022.
تخشى منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض أن يكون هدف القضاء على الحصبة بحلول عام 2030 “في خطر”.
وتدعو منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض إلى بذل المزيد من الجهود لضمان حصول جميع الأطفال على جرعتين من اللقاح، خاصة في أفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط وفي مناطق الصراع.