“مش عارف تنور”.. كيف تحدث رمسيس مرزوق عن تعاونه مع يوسف شاهين؟
يصادف يوم 25 يناير من كل عام، ذكرى ميلاد المخرج الكبير يوسف شاهين، من مواليد عام 1926، وقد قدم للسينما عددا كبيرا من الأفلام التي حققت نجاحا كبيرا لدى الجمهور وأثارت أيضا جدلا كبيرا في بعض الأحيان.
في حوار قديم أجراه “ايجي برس” قبل وفاته مع المصور د. وتحدث رمسيس مرزوق، عن علاقته بالمخرج يوسف شاهين وقصة الشجار الذي نشب بينهما، مجيبا على سؤال: هل كان التعامل مع شاهين صعبا بسبب عصبيته؟
وأشار رمسيس إلى أنه حدث خلاف بينهما في بداية تعارفهما، موضحا: “شاهين يعرف التصوير جيدا، وكثيرا ما كان يتدخل، وأحيانا كنت أرفض ونناقش الأمر حتى “كان على حق في وجهة نظري، لذلك لقد بدأ يثق بي ويخبرني أنه يريد إحدى الأشياء المجنونة الخاصة بك.
وتابع: “أثناء تصوير الفيلم، كنا نصور مشهدًا في أحد ممرات الفندق، وكان علي أن أفتح الغرف حتى تكون الإضاءة فيها بمثابة مصدر ضوء للمشهد، وهو أمر مستحيل على أي حال”. كان يسكنها ضيوف، وبينما كنت أبحث عن مخرج، وجدت أجواءً مكتوب عليها (لا أعرف كيف أشعلها).”
ويضيف رمسيس: “سمعته يقول لي: “أنا أراقب نورهم”. لذا تركته يحاول لمدة ثلاث ساعات على الرغم من أن الفكرة قد خطرت في بالي بالفعل. لكنني انتظرت لأرى كيف سيتصرف”. أخبرته أنني لن أضع اسمي على ما فعلته لأنه كان إضاءة الثلاثينيات. وأضاف “هذا ليس وقتنا وطلبت منهم التوقف. كل ما فعله وكان الحل بسيطا: تم استبدال المصابيح الكهربائية المستخدمة في سقف الممر بمصابيح أكثر قوة”.
وعن ما قيل عن عصبية يوسف شاهين وسط الناس في موقع التصوير، قال رمسيس: «وجدته في يوم من الأيام لا يتوتر طالما أن كل شيء يسير على ما يرام. لم يكن متوترًا، وكان صوته مرتفعًا وأراد القيام بعمله في الصورة”.
وعن فيلم شاهين الأخير “هي فوضى”، أكد رمسيس أنه على الرغم من ضعف حالته الصحية، إلا أنه لم يفقد قدرته على التعامل مع “مكان التصوير”، وأنه لا يسمح بأن ينتهي المشهد دون أن يكون راضيا بنسبة 100%. معها أخبر رمسيس “يوسف شاهين” عن هذه المرة. لم يكن يستطيع ترك فيلمه ولو للحظة واحدة وهو من شرح التصوير لخالد يوسف لكنه لم يكن يستطيع التحرك من مكانه وكان خالد ذراعه اليمنى وعندما قال سنفعلها مرة أخرى ذهب له. كان خالد يعرف تعليماته وينقلها إلى الممثلين، وأتذكر أنه أعاد تصوير لقطة 20 مرة في هذا الفيلم.
ولد يوسف شاهين بالإسكندرية عام 1926 وتوفي عام 2008. وتضم مسيرته الفنية مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية منها: باب الحديد، بابا أمين، أنت حبيبي، صراع في المينا، صراع في الوادي، جميلة، الارض، الناصر صلاح الدين، الاختيار، اسكندرية مرارا وتكرارا، اسكندرية لماذا، قصة مصرية، المهاجر، القدر، عودة الابن الضال، ذلك آحرون.